عبد الواحد السيد يكشف لـ”اليوم السابع”: زيزو يطالب بفسخ عقده مع الزمالك مرتين!

في تصريحات مثيرة للجدل، كشف عبد الواحد السيد، المدير السابق لكرة نادي الزمالك، تفاصيل حول المستحقات المالية للاعب أحمد مصطفى زيزو، الذي ينتقل حاليًا إلى صفوف الأهلي. يؤكد عبد الواحد أن زيزو، الذي كان جزءًا أساسيًا من فريق الزمالك، لم يعد يمتلك أي مستحقات لدى النادي، رغم الشائعات المتنوعة. هذه التصريحات تأتي في سياق الصراعات المالية الدائرة في عالم كرة القدم المصري، حيث يسعى اللاعبون دائمًا لضمان حقوقهم المادية.

زيزو يريد صرف عقده مرتين من الزمالك

وفقًا لما قاله عبد الواحد السيد في حوار خاص مع صحيفة “اليوم السابع”، فإن أحمد مصطفى زيزو كان يمتلك بعض المبالغ المالية المتبقية من عقده مع الزمالك، والتي بلغت تسعة ملايين جنيه مصري. لكن، تم خصم جزء كبير من هذا المبلغ، حيث خصم أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون جنيه كنسبة مشاركة، بالإضافة إلى خصومات أخرى ناتجة عن عقوبات مالية وإيرادات الإعلانات. هذا يعني أن النادي قد تسوى جميع التزاماته تجاه اللاعب، وفق تعبير عبد الواحد نفسه، الذي أكد: “زيزو ملوش فلوس في الزمالك”. هذه التفاصيل تبرز كيفية إدارة النوادي للملفات المالية للاعبيها، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها الرياضة المصرية.

وبالرغم من ذلك، يؤكد عبد الواحد أن زيزو كان يطالب بصرف قيمة عقده مرتين، مما يشكل تحديًا كبيرًا للنادي. يذكر أن اللاعب تحدث معه مباشرة قبل انتقاله، حيث ناقشا تفاصيل المستحقات، وتم إخباره بما يعود له وما يجب دفعه. هذا الجدل يعكس التوتر الدائم بين اللاعبين والإدارات في كرة القدم، حيث يسعى كل طرف للحصول على حقوقه. ومع ذلك، فإن موقف الزمالك يبدو واضحًا، حيث يرفضون أي مطالبات إضافية، معتبرين أن كل شيء قد تم تسويته بالفعل.

مستحقات لاعب الزمالك السابق

في السياق نفسه، تقدم زيزو بشكوى رسمية ضد نادي الزمالك أمام اتحاد الكرة، مطالبًا بحوالي 82 مليون جنيه كمستحقات متأخرة. هذا الإجراء يأتي في وقت يطالب فيه الزمالك بدوره بإيقاف اللاعب وفرض غرامات مالية عليه بسبب توقيعه مع الأهلي دون الالتزام بالشروط السابقة. يمثل هذا النزاع نموذجًا للصراعات الشائعة في عالم الرياضة، حيث تتشابك الالتزامات القانونية مع القضايا المالية. من المهم هنا التأكيد على أن مثل هذه النزاعات ليس لها تأثير سلبي فحسب على اللاعبين والأندية، بل تعكس أيضًا الحاجة إلى تنظيم أفضل للعقود والمستحقات في الرياضة المصرية.

بالعودة إلى تصريحات عبد الواحد، فإنه يشدد على أن الاتحادات الرياضية يجب أن تتدخل لتسوية مثل هذه المشكلات بشكل عادل، لضمان استمرارية المنافسة دون تدخلات خارجية. زيزو، كلاعب موهوب ساهم في العديد من الانتصارات للزمالك، يظهر هنا كرمز للتحديات التي يواجهها الرياضيون في الدفاع عن حقوقهم. وفي الوقت نفسه، يبرز دور الإدارات في الحفاظ على التوازن المالي، خاصة مع تزايد تكاليف كرة القدم في مصر. هذا الجدل يفتح الباب لمناقشات أوسع حول إصلاح نظام التعامل مع المستحقات في النوادي، لتجنب المزيد من النزاعات في المستقبل.

في الختام، يبقى هذا الموضوع محور اهتمام الجماهير والإعلام الرياضي، حيث يتفاعل الجمهور مع مثل هذه القصص التي تكشف عن جوانب خفية في عالم الكرة. زيزو ليس مجرد اسم، بل هو جزء من تاريخ الزمالك، وهذا النزاع قد يؤثر على مسيرته المستقبلية مع الأهلي. مع ذلك، يأمل الجميع في حل سريع يضمن العدالة لجميع الأطراف المعنية.