يُعد حارس مرمى نادي الزمالك، محمد عواد، مثالاً للولاء الكروي في عالم كرة القدم العربية، حيث يصر على مواصلة مسيرته مع الفريق رغم التحديات التي يواجهها.
محمد عواد يتمسك بالبقاء في الزمالك رغم ابتعاده عن خطط فيريرا
في تصريحات أكدت التزام اللاعب، أبلغ محمد عواد مسؤولي نادي الزمالك برغبته في البقاء ضمن صفوف الفريق حتى انتهاء عقده، وذلك على الرغم من عدم تضمينه ضمن حسابات الجهاز الفني الموكل للبلجيكي يانيك فيريرا. يُعتبر هذا القرار خطوة استثنائية في ظل العروض المتعددة التي رفضها عواد في بداية الموسم الحالي، حيث فضل الحفاظ على تواجده في “القلعة البيضاء” على أي فرصة خارجية. وفقاً للتقارير، وافق عواد على تعديل شروط عقده مع النادي، بما في ذلك تخفيض المستحقات المالية، لضمان استمراره في الفريق. هذا الولاء يعكس عمق الانتماء الذي يجسده اللاعب تجاه الزمالك، الذي يُعد من أبرز الأندية في الكرة المصرية والإفريقية، حيث لعب عواد دوراً بارزاً في أكثر من مباراة سابقة، مساهمة في تحقيق انتصارات هامة. رغم ابتعاد فيريرا عن الاعتماد عليه، إلا أن عواد يرى في ذلك فرصة للعودة والإثبات للجماهير، مما يعزز صورته كلاعب محترف ملتزم بالتحدي.
من جانب آخر، يواجه الزمالك تحديات فنية واستراتيجية تتعلق بخط الهجوم، خاصة مع اقتراب مواجهة ديكيداها الصومالي في بطولة الكونفدرالية الإفريقية. يمتلك الفريق تشكيلة هجومية قوية نظرياً، تضم لاعبين مثل عدي الدباغ، سيف الجزيري، ناصر منسي، وعمرو ناصر، إلا أن الإصابات والعوائق الفنية تحول دون استغلال هذه القوة. على سبيل المثال، يستمر عدي الدباغ في غيابه بسبب إصابة في العضلة الضامة، حيث يخوض برنامج تأهيلي مكثف، في حين يتعافى ناصر منسي من شد عضلي خلفي، مما يحد من جاهزيته. هذه المشكلات تترك المدرب فيريرا أمام خيارات محدودة، حيث يعتمد بشكل رئيسي على الثنائي عمرو ناصر وسيف الجزيري. ومع ذلك، لم يحظَ سيف الجزيري بفرص كافية في الفترات السابقة، بينما يسعى عمرو ناصر إلى تأكيد نفسه بعد أداء محدود. هذه الأزمة تعكس الضغوط التي يواجهها الجهاز الفني في إدارة الفريق، خاصة في منافسات قارية تتطلب الاستعداد التام، حيث يسعى الزمالك لتحقيق نتائج إيجابية لتعزيز مكانته في البطولة.
الزمالك يواجه صعوبات في طلائع الهجوم قبل المنافسات القارية
مع اقتراب المباراة الحاسمة أمام ديكيداها، يبرز الوضع الصعب لخط الهجوم كعامل رئيسي في استراتيجية الفريق. ينصب التركيز على إعادة تأهيل اللاعبين المصابين، حيث يخضع الدباغ للجلسات الثانية من برنامجه التأهيلي، بينما يسير ناصر منسي في خطة علاجية لتجنب تفاقم الإصابة. هذا الوضع يفرض على فيريرا إعادة ترتيب التكتيكات، مع الاعتماد على عمرو ناصر الذي لم يحصل على فرص كثيرة للتألق، وعلى سيف الجزيري الذي كان على الهامش في الفترة الأخيرة. وفي السياق العام، يُشكل هذا التحدي جزءاً من جهود الزمالك لتعزيز قدراته في البطولات الإفريقية، حيث يسعى الفريق إلى استعادة توازنه الهجومي لمواجهة المنافسين. على المدى الطويل، قد يؤدي هذا الوضع إلى إعادة تقييم استراتيجية الفريق في إدارة الإصابات وتطوير اللاعبين الاحتياطيين. في ظل هذه الظروف، يظل الزمالك ملتزماً بتحقيق أهدافه، مما يعكس روح المنافسة في كرة القدم الإفريقية. ومع التركيز على التغلب على هذه العقبات، يأمل الجماهير في عودة الفريق إلى أدائه الأمثل، خاصة مع التحديات القادمة في البطولة.

تعليقات