الزمالك يعد وثائق نسبة الإعلانات في عقد زيزو استعدادًا لجلسة الاستماع

يعكف نادي الزمالك حاليًا على إعداد المستندات الرسمية المتعلقة بنسبة الإعلانات المحددة في عقد اللاعب أحمد مصطفى زيزو، استعدادًا لتقديمها أمام لجنة شئون اللاعبين باتحاد الكرة المصرية. هذا الإجراء يأتي كرد فعل للنزاع الدائر بين زيزو وناديه السابق، حيث يسعى اللاعب إلى استرداد مستحقاته المالية المتأخرة، بينما يحاول الزمالك الدفاع عن موقفه من خلال الأدلة الموثقة.

الزمالك يستعد لتقديم مستندات عقد زيزو

بدأت عملية إعداد هذه المستندات بعد جلسة استماع سابقة عقدت في الأسبوع الأول من الشهر الماضي، والتي تأجلت لمدة شهر، مما يعني أن الجلسة القادمة مقررة في نوفمبر المقبل. خلال تلك الجلسة، أكد ممثلو الزمالك أن عقد زيزو يشمل بنودًا تفصيلية تتعلق بنسبة مئوية من عائدات الإعلانات، مما دفع لجنة شئون اللاعبين إلى طلب تقديم الوثائق الداعمة لهذه الادعاءات. الآن، يركز مسئولو النادي على جمع هذه المستندات بدقة، بما في ذلك التحويلات البنكية والإيصالات الموقعة من قبل اللاعب نفسه، لإثبات أن جميع المعاملات تمت وفق الاتفاقات السابقة. هذا التحرك يعد خطوة استراتيجية للزمالك للدفاع عن سمعته وتجنب أي عقوبات محتملة، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من جانب زيزو.

في السياق نفسه، يعكس هذا النزاع المتواصل التعقيدات التي تواجه اللاعبين والأندية في عالم كرة القدم المصرية، حيث يتداخل الجانب المالي مع القرارات الإدارية. زيزو، الذي انتقل مؤخرًا إلى نادي الأهلي، يصر على حصوله على كامل مستحقاته، والتي تبلغ حسب تصريحات محاميه حوالي 80 مليون جنيه، مما يشمل رواتب متأخرة ورسوم إضافية. من جانبها، إدارة الزمالك ترى في هذه المطالبات محاولة للتهرب من التزامات اللاعب، خاصة بعد انتهاء عقده مع النادي بطريقة غير سلسة. هذا التبادل للشكاوى يبرز أهمية الالتزام بالعقود الرياضية، حيث أن الزمالك يدعي أن زيزو انتهك شروط العقد عندما وقع مع الأهلي قبل نهاية المدة المحددة، مما يستوجب إيقافه أو فرض غرامات مالية عليه.

نزاع زيزو مع ناديه السابق

يظهر هذا النزاع كمثال واضح على التحديات التي يواجهها اللاعبون في مطالبة حقوقهم، حيث يعتمد زيزو على دعم اتحاد الكرة لإجبار الزمالك على الوفاء بالالتزامات المالية. من ناحية أخرى، يحاول الزمالك استخدام هذه الجلسة لتوضيح موقفه، متوسلًا بالمستندات لإثبات أنه لم يتخلف عن أي دفعات، بل على العكس، قام بتقديم الدعم الكافي للاعب خلال فترة بقائه في النادي. هذا الصراع لم يقتصر على الجانب المالي فقط، بل امتد إلى التصريحات العلنية، حيث اتهم زيزو مجلس إدارة الزمالك بممارسات غير عادلة، مما أدى إلى تصعيد الخلافات وجعله أحد أبرز القضايا في وسائل الإعلام الرياضية مؤخرًا.

بالعودة إلى تفاصيل الجلسة القادمة، فإن تقديم هذه المستندات يمثل نقطة تحول محتملة في القضية، حيث قد تساعد في حل النزاع بشكل أسرع أو تؤدي إلى مزيد من التأخيرات. يتضمن الاستعداد الراهن لدى الزمالك مراجعة جميع التسجيلات المالية والتعاقدية، مع التركيز على البنود المتعلقة بالإعلانات، التي تشكل جزءًا أساسيًا من عقد زيزو. هذا النهج يعكس التزام النادي بالقوانين الرياضية، مع الحرص على الحفاظ على توازن المصالح بين الأندية واللاعبين. في الوقت نفسه، يتابع عشاق كرة القدم هذه التطورات باهتمام، لأنها تؤثر على سمعة الدوري المصري ككل، وتشجع على تعزيز الشفافية في العقود المستقبلية.

أما عن خلفية النزاع، فهو يرجع إلى فترة انتقال زيزو من الزمالك إلى الأهلي، حيث رفض اللاعب تجديد عقده مع الزمالك، مما أثار غضب الإدارة وأدى إلى تبادل الاتهامات. الزمالك يرى أن تصريحات زيزو المسيئة كانت غير مسؤولة وتستحق الغرامة، بينما يدعي زيزو أن السبب الرئيسي هو التأخير في الدفعات، الذي أثر على حياته المهنية. هذا التباين في الروايات يجعل جلسة نوفمبر حاسمة، حيث قد تقرر مصير الملايين من الجنيهات ومستقبل علاقات اللاعبين بالأندية في مصر.

في الختام، يبقى النزاع بين زيزو والزمالك علامة على أهمية الالتزام بالعقود وسرعة حل المنازعات، مع الأمل في أن تؤدي الجلسة القادمة إلى حل عادل يرضي جميع الأطراف، مما يعزز ثقة الجماهير في نظام كرة القدم المحلي. هذه التطورات تذكر بأن الرياضة ليست مجرد مباريات، بل تشمل جوانب إدارية واقتصادية معقدة تؤثر على مسيرة اللاعبين والأندية على حد سواء.