يواجه فريق الزمالك تحديات كبيرة في خطوط الهجوم مع اقتراب مواجهة ديكيداها الصومالي في بطولة الكونفدرالية الإفريقية. هذه الأزمة تبرز في اللحظة الحاسمة، حيث يسعى الفريق لتحقيق بداية قوية في هذه المسابقة الإقليمية الهامة.
أزمة هجومية في الزمالك قبل مواجهة ديكيداها
يعاني الجهاز الفني للزمالك، الذي يقوده البلجيكي يانيك فيريرا، من أزمة حادة في خط الهجوم، في ظل غياب بعض اللاعبين الرئيسيين قبل مباراة ديكيداها الصومالي المقررة يوم السبت المقبل. على الرغم من توافر أربعة مهاجمين في القائمة الرسمية، مثل الفلسطيني عدي الدباغ، والتونسي سيف الجزيري، وناصر منسي، وعمرو ناصر، إلا أن الإصابات أثرت بشكل كبير على الجاهزية العامة للفريق. هذا الوضع يفرض ضغوطاً إضافية على فيريرا، الذي يحتاج إلى استراتيجية مدروسة للتعامل مع هذه المشكلات.
تحديات في خط الطليعة للزمالك
تتفاقم الأزمة مع استمرار غياب عدي الدباغ، الذي يتعافى من إصابة في العضلة الضامة ويقوم حالياً ببرنامج تأهيلي مكثف، بينما يواجه ناصر منسي تأخيرات في التعافي من شد عضلي خلفي. هذه الإصابات تجعل الأمر صعباً على فيريرا، حيث يبقى لديه خيارات محدودة مثل عمرو ناصر وسيف الجزيري. ومع ذلك، فإن سيف الجزيري لم يكن ضمن الخطط الرئيسية للمدير الفني في السابق، بينما لم يحصل عمرو ناصر على فرص كافية لإثبات قدراته، حيث كان الاعتماد الرئيسي على الدباغ ومنسي في المباريات السابقة. هذا الواقع يعكس الاعتماد الزائد على بعض اللاعبين، مما يؤثر على التوازن العام للفريق ويضع فيريرا أمام اختبار حقيقي في إدارة الفرص.
وفي هذا السياق، تُعد هذه الأزمة عاملاً مقلقاً للزمالك، خاصة أنها تأتي قبل أول مباراة إفريقية كبيرة لهذه الموسم تحت قيادة فيريرا. المدير الفني يحتاج إلى إيجاد حلول سريعة، مثل تعديل التشكيلة أو الاعتماد على لاعبين احتياطيين، لضمان أداء قوي. على سبيل المثال، قد يلجأ فيريرا إلى تعزيز الوسط لدعم الخطوط الأمامية، أو التركيز على تدريبات مكثفة لتحسين الجاهزية خلال الأيام المتبقية. هذا التحدي يذكر بأزمات سابقة في الفرق الإفريقية، حيث أثرت الإصابات على النتائج، لكن الزمالك يمتلك تاريخاً في التغلب على مثل هذه الصعوبات من خلال الابتكار التكتيكي.
بالإضافة إلى ذلك، يأتي هذا الوضع في وقت حساس للفريق، حيث يسعى الزمالك لتحقيق تقدم في بطولة الكونفدرالية، التي تعتبر فرصة للمنافسة على ألقاب إفريقية. اللاعبون المتاحون، مثل سيف الجزيري، يحتاجون إلى فرصة للتألق، ومن الممكن أن يبرز عمرو ناصر كبديل مفيد إذا تم استغلال مهاراته بشكل أفضل. في النهاية، يجب على فيريرا أن يركز على بناء الثقة داخل الفريق وتحسين الروابط بين اللاعبين لمواجهة ديكيداها، الذي يمثل تحدياً جديداً في دور الـ32. المباراة ستُقام في تمام السادسة مساء يوم 18 أكتوبر على ستاد القاهرة الدولي، وستكون فرصة للزمالك لإثبات قدرته على التأقلم رغم الغيابات. هذا الاختبار لن يكون سهلاً، لكنه يمكن أن يكون نقطة تحول إيجابية إذا تم التعامل معه بحكمة.
تعليقات