أمير المدينة المنورة يستلم التقرير السنوي لصندوق التنمية الزراعية.

في أحد اللقاءات الهامة في منطقة المدينة المنورة، التقى أمير المنطقة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز مع بندر الرحيلي، المدير العام لفرع صندوق التنمية الزراعية في المنطقة. تم خلال هذا الاجتماع استعراض التقرير السنوي الـ61 للصندوق للعام المالي 2024، حيث ركز على الإنجازات الكبيرة في مجال التمويل الزراعي. يبرز هذا التقرير حجم القروض التي تم منحها للمشاريع الزراعية، بالإضافة إلى البرامج التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في القطاع. هذا اللقاء يعكس التزام القيادة في المنطقة بدعم المبادرات الزراعية التي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي الوطني.

صندوق التنمية الزراعية وإنجازاته في عام 2024

شهد صندوق التنمية الزراعية تقدماً ملحوظاً في عام 2024، حيث قدم التقرير السنوي تفاصيل دقيقة عن التمويلات التي قدمت للمزارعين والمستثمرين في منطقة المدينة المنورة. يركز الصندوق على تمكين الجمعيات التعاونية والشركات الزراعية من خلال تقديم القروض اللازمة لتنفيذ مشاريع تستهدف زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين جودة المنتجات. هذه الجهود تأتي في سياق دعم رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد المستدام والاعتماد على الموارد المحلية. خلال اللقاء، شرح المدير العام كيف يساهم الصندوق في ترقية القطاع الزراعي من خلال برامج تتضمن تدريب المزارعين وتوفير التكنولوجيا الحديثة، مما يساعد في مواجهة تحديات المناخ والأمن الغذائي.

دعم التنمية الزراعية المستدامة

يعمل صندوق التنمية الزراعية كمحرك أساسي للتنمية الزراعية المستدامة في المنطقة، حيث يركز على توفير الدعم المالي والفني لمختلف الجهات المعنية. من بين الإنجازات البارزة في التقرير، تم تمويل العديد من المشاريع التي تعزز الزراعة المحافظة على الموارد، مثل مشاريع الري الحديث واستخدام الأساليب البيئية للحد من التلوث. كما أكد الأمير سلمان بن سلطان دعمه لمثل هذه المبادرات، مشدداً على أهميتها في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة. من جانب المدير العام، عبّر عن امتنانه لدعم القيادة، مؤكداً التزام الفرع بمواصلة العمل لتحقيق أهداف أكبر في مجال التنمية الزراعية. هذه الجهود تشمل أيضاً تعاونات مع الجهات الحكومية الأخرى لدمج الزراعة في خطط التنمية الشاملة للبلاد. بالإضافة إلى ذلك، يسعى الصندوق لتوسيع نطاق البرامج التعليمية لتثقيف الشباب في مجال الزراعة الحديثة، مما يضمن استدامة القطاع في المستقبل. في النهاية، يمثل هذا التقرير خطوة أساسية نحو بناء اقتصاد قوي يعتمد على الزراعة كمحرك رئيسي للنمو في منطقة المدينة المنورة وفي جميع أنحاء المملكة.