حريق مأساوي يودي بحياة 20 شخصًا في حافلة بالهند!

حريق حافلة يودي بحياة 20 شخصا في الهند

في ولاية راجاستان شمال الهند، أسفر حريق عن مصرع 20 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات الآخرين، حيث اندلعت النيران في حافلة ركاب كانت تقلهم خلال رحلة عبر الطرق السريعة. كانت الحافلة تحمل 57 راكباً، ويُعتقد أن السبب الرئيسي هو تماس كهربائي في السيارة القديمة، مما تسبب في انتشار اللهب بسرعة كبيرة وحاصر الركاب داخلها. وقع الحادث بالقرب من مدينة جايسالمير السياحية، حيث كانت الحافلة تسير على الطريق السريع، وأدى الانتشار السريع للنيران إلى عدم إمكانية الهروب للعديد من الركاب، مما جعلهم يتعرضون لإحتراق شديد.

أكد متحدث باسم شرطة جايسالمير أن الضحايا احترقوا بشكل كامل، مما يجعل عملية التعرف عليهم صعبة للغاية، وذلك يتطلب جمع عينات الحمض النووي لتحديد هوياتهم. تم نقل 16 مصاباً بحالات حرجة إلى مستشفى جاواهار في المنطقة، بينما تم نقل الآخرين إلى مرافق طبية أخرى لتلقي العلاج اللازم. شاركت فرق الإطفاء وطائرات الهليكوبتر في عمليات الإنقاذ، إلا أن سرعة انتشار النيران حالت دون إنقاذ المزيد من الأرواح، مما أبرز نقص الاستعدادات في مثل هذه الحوادث.

نار مدمرة في وسائل النقل

من جانب آخر، توجه رئيس وزراء ولاية راجاستان إلى موقع الحادث للإشراف على جهود الإغاثة، وقد أعلن عن تعويضات فورية تصل إلى 400 ألف روبية لعائلات الضحايا، و100 ألف روبية للمصابين، لمساعدتهم على تجاوز هذه الكارثة. كما عبر رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي عن حزنه الشديد، وأعلن عن دعم إضافي من الحكومة المركزية، بقيمة 200 ألف روبية لكل عائلة متضررة و50 ألف روبية للجرحى، مؤكداً التزام الحكومة بتقديم الدعم اللازم في هذه الظروف الصعبة. أثار الحادث غضباً واسعاً في المنطقة، خاصة مع اعتماد السكان على وسائل النقل البري في المناطق النائية، حيث يجري التحقيق حالياً للكشف عن حالة الحافلة التابعة لشركة خاصة، وفحص ما إذا كان هناك إهمال في الصيانة الكهربائية أو السلامة العامة.

يُذكر أن مثل هذه الحوادث ليست نادرة في الهند، حيث تسجل البلاد أكثر من 150 ألف حالة وفاة سنوياً نتيجة الحوادث المرورية والحرائق، مما يسلط الضوء على مشكلات أساسية في نظم السلامة والصيانة لوسائل النقل العامة. هذا الحادث يذكرنا بأهمية تعزيز الإجراءات الوقائية، مثل فحوصات دورية للسيارات وضمان توافر معدات السلامة مثل أبواب الطوارئ والأجهزة المضادة للحريق. في السياق نفسه، دفع الحادث بمطالب شعبية بإصلاحات فورية في قطاع النقل، لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث التي تؤثر على حياة العديد من الأفراد. يعكس ذلك الواقع الأليم الذي يواجهه الكثيرون في المناطق النائية، حيث تكون الحوادث مدمرة ليس فقط جسدياً بل اقتصادياً وعاطفياً للعائلات المعنية. لذا، يجب على السلطات تعزيز التشريعات وتطبيقها بصرامة لضمان سلامة الركاب في جميع وسائل النقل.