في الآونة الأخيرة، أصبحت صحة اللاعبين في النادي الأهلي موضوع اهتمام كبير بين الأنصار والمحبين لكرة القدم في مصر. مع تزايد الإصابات بين النجوم، يسعى الجهاز الطبي للفريق إلى تقديم الرعاية اللازمة لضمان عودتهم السريعة إلى الميادين. كشف أحمد جاب الله، رئيس الجهاز الطبي، تفاصيل مهمة حول تطور حالة اللاعبين، مما يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على أدائهم في المباريات القادمة.
موعد عودة إمام عاشور للتدريبات الجماعية
يواصل إمام عاشور، نجم خط وسط الفريق الأهلي، برنامجه العلاجي تحت إشراف الجهاز الطبي، حيث خضع لسلسلة من الفحوصات الدورية لمراقبة تطور حالته. وفقًا لأحمد جاب الله، يتم إجراء هذه التحاليل من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا، مع متابعة دقيقة أثناء تواجده في المنزل. حاليا، يشهد عاشور تحسنًا مستمرًا، ومن المتوقع إعادة الفحوصات مطلع الأسبوع المقبل. بمجرد أن تعود المؤشرات الطبية إلى معدلها الطبيعي، سيدخل اللاعب مرحلة التأهيل الشامل، التي تشمل الجوانب الفنية والبدنية لإعادته إلى أدائه الأمثل. كما أكد جاب الله أنه تم وضع بروتوكول علاجي متكامل بالتعاون مع الاستشاريين وطبيب التغذية، مما ساهم في الحفاظ على وزنه بل زيادته قليلاً، وهو ما يُعتبر إيجابيًا لتسريع عملية التعافي. هذه الخطوات تبرز التزام النادي بتوفير أفضل السبل للاعبيه، خاصة في ظل الضغوط التي يواجهها الفريق في المسابقات المحلية والقارية.
إعادة تأهيل لاعبي الأهلي
بالإضافة إلى عاشور، يواجه الفريق تحديات صحية أخرى تتعلق بلاعبيه الآخرين، حيث يتم مراقبة حالاتهم بدقة لضمان استمرارية الأداء. على سبيل المثال، أصيب حسين الشحات بإصابة قوية أثناء مباراة كهرباء الإسماعيلية، مما أدى إلى تمزق في العضلة الخلفية. تم إجراء علاج بالبلازما لللاعب، وأشار جاب الله إلى تحسن يومي ملحوظ، على الرغم من أن طبيعة الإصابة تتطلب فترة علاجية لا تقل عن سبعة أسابيع. سيقوم الشحات بإجراء فحوصات جديدة بعد عشرة أيام لتقييم التقدم، مما يعني أن عودته إلى الفريق ستتطلب المزيد من الصبر والرعاية. أما بالنسبة لأشرف داري، فقد كان يعاني سابقًا من إصابة في العضلة الضامة، وتم التنسيق مع الجهاز الطبي لمنتخب المغرب لمتابعتها. ومع ذلك، تعرض لإصابة جديدة في منطقة التقاء العضلة الضامة مع العضلة السفلية للبطن أثناء التدريبات. تم حقنه بالعلاج المناسب، وهو يتابع برنامجه التأهيلي الآن، مع توقع أن تستغرق الفترة العلاجية لا تقل عن أسبوعين. بعد ذلك، سيتم إجراء فحوصات وأشعة إضافية لتقييم استجابة جسمه، حيث تعتمد مدة التعافي الكاملة على كيفية تفاعله مع العلاج.
هذه التطورات الصحية تؤكد على أهمية الرعاية الطبية المتكاملة في الرياضة، خاصة في بيئة تنافسية مثل الدوري المصري. يعمل الجهاز الطبي للأهلي بجد لدعم اللاعبين، مما يساهم في تعزيز قدرات الفريق بشكل عام. على الرغم من التحديات، إلا أن التقارير الإيجابية حول حالة عاشور والآخرين تشعل الأمل في عودة قوية للفريق في المباريات المقبلة، سواء في الدوري أو في منافسات أخرى. يظل التركيز على الصحة والتأهيل أمرًا أساسيًا للحفاظ على التوازن بين الإنجازات الرياضية والرفاهية الشخصية للاعبين، مما يعكس التزام النادي بالمعايير العالمية في إدارة الفرق. مع استمرار الجهود، من المتوقع أن يعود هؤلاء النجوم ليكونوا جزءًا فعالًا من الفريق، مما يعزز من فرص الفوز في المنافسات القادمة.

تعليقات