مركز أبوظبي للغة العربية يشارك في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب

بقلم: [اسم الكاتب أو المنشور]

نشر في: [تاريخ النشر]

في خطوة تؤكد على دور الثقافة العربية في الساحة الدولية، شارك مركز أبوظبي للغة العربية في الدورة السنوية لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب، الذي يُعد أكبر حدث عالمي لصناعة النشر والأدب. يُقام المعرض سنويًا في مدينة فرانكفورت بألمانيا، ويجمع بين آلاف الناشرين والكتاب والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، مما يوفر فرصة مثالية لتعزيز التبادل الثقافي وترويج اللغة العربية كقوة إبداعية عالمية.

خلفية المشاركة

أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، الذي يعمل تحت مظلة هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة، عن مشاركته الفعالة في الدورة الأخيرة للمعرض، الذي انعقد في الفترة من 18 إلى 22 أكتوبر 2023. يهدف المركز، الذي أُنشئ لتعزيز اللغة العربية ودعم الإبداع الأدبي، إلى تعريف العالم بالتراث الغني للأدب العربي الحديث والقديم، وتشجيع التعاون بين الناشرين العرب والدوليين.

قال الدكتور علي بن تميم، المدير التنفيذي للمركز، في بيان رسمي: “مشاركتنا في معرض فرانكفورت تجسد التزامنا بتعزيز دور اللغة العربية كوسيلة للتواصل العالمي. إن هذا الحدث يمنحنا فرصة لعرض إنجازاتنا، مثل إصداراتنا الجديدة وبرامجنا التعليمية، أمام جمهور دولي واسع، مما يساهم في بناء جسور بين الثقافات.”

أبرز أنشطة المشاركة

خلال المعرض، أقام مركز أبوظبي للغة العربية جناحًا خاصًا عرض فيه مجموعة متنوعة من الكتب والمنشورات، بما في ذلك روايات عربية معاصرة مترجمة إلى اللغات الأجنبية، وكتب تعليمية للغة العربية، وأعمال فنية تركز على التراث الإسلامي والثقافة الخليجية. كما نظم المركز عدة أنشطة جانبية، منها:

• ورش عمل وندوات: عقدت ورش عمل حول ترجمة الأدب العربي، حيث شارك كتاب ومترجمون عرب في مناقشة تحديات وفرص الترجمة، مع التركيز على جعل الإنتاج الأدبي العربي أكثر توفرًا عالميًا.
• لقاءات مع الناشرين: عقد المركز اجتماعات مع عدد من دور النشر الدولية، مثل بينگوين راندوم هاوس وهاربر كولينز، لمناقشة فرص الشراكة في نشر الكتب العربية وتطوير برامج تبادل ثقافي.
• عروض خاصة: قدم المركز عرضًا لجوائزه الأدبية السنوية، مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي تكرم الأعمال الأدبية المتميزة باللغة العربية.

كما لفتت مشاركة المركز انتباح الإعلام الدولي، حيث غطت وسائل إعلامية أوروبية مثل فرانكفورتر ألجيماينه زايتونج بعض الأنشطة، معتبرة أنها تعكس الصعود الملحوظ للأدب العربي في الساحة العالمية.

أهمية المشاركة في تعزيز الثقافة العربية

يأتي مشاركة مركز أبوظبي للغة العربية في معرض فرانكفورت في سياق جهود دول الخليج العربي لتعزيز التبادل الثقافي مع الغرب. في عالم يسوده التنوع الثقافي، يلعب مثل هذه الأحداث دورًا حيويًا في مكافحة الاستشراق السلبي وتقديم صورة حقيقية عن اللغة العربية كلغة إبداعية وغنية. وفقًا لإحصائيات المعرض، يزوره أكثر من 300,000 زائر سنويًا، مما يوفر منصة مثالية للمركز للوصول إلى جمهور جديد.

بالإضافة إلى ذلك، ساهمت المشاركة في تعزيز الاقتصاد الثقافي للإمارات، حيث أدت إلى توقيع اتفاقيات مع شركاء دوليين قد تضطلع بزيادة صادرات الكتب العربية. كما أنها تدعم أهداف الإمارات في تحقيق رؤية 2071، التي تركز على الابتكار والثقافة كمحركات للتنمية.

الخاتمة: نحو مستقبل أكثر تواصلًا

مع انتهاء دورة معرض فرانكفورت، يبقى التزام مركز أبوظبي للغة العربية قويًا في المشاركة في الأحداث الدولية، حيث يخطط للانخراط في معارض أخرى مثل معرض لندن الدولي للكتاب في 2024. تُعد هذه المشاركات خطوات حاسمة نحو جعل اللغة العربية جزءًا لا يتجزأ من الحوار العالمي، مما يعزز فهمًا أفضل بين الشعوب ويحافظ على التراث الثقافي العربي في عصر التطورات الرقمية.

في النهاية، إن مشاركة مركز أبوظبي في معرض فرانكفورت للكتاب ليست مجرد حدث، بل رسالة واضحة: اللغة العربية حية، ديناميكية، وجاهزة للعالم.