حسام حسن يتفوق على الجوهرى وكوبر في رحلة التأهل لكأس العالم دون أي هزائم!

في العالم الرياضي، يظل تأهل منتخب مصر لكأس العالم حدثاً يثير الإعجاب، خاصة مع الإنجازات المتتالية لمدربيه. حقق حسام حسن نجاحاً بارزاً في تصفيات أفريقيا لكأس العالم 2026، حيث سجل الفراعنة فوزاً ساحقاً على غينيا بيساو بهدف نظيف، معلناً إنهاء التصفيات دون أي هزيمة. هذا الإنجاز يبرز قيادة حسام حسن، الذي حافظ على سجل نظيف خلال عشر مباريات، مسجلاً 20 هدفاً مقابل هدفين فقط، محطماً معايير السابقين.

حسام حسن يتفوق في تصفيات كأس العالم

يسجل حسام حسن فصلاً جديداً في تاريخ كرة القدم المصرية، حيث تجاوز إنجازات الراحل محمود الجوهري وهيكتور كوبر في مسيرة التأهل لكأس العالم. تحت قيادته، سافر المنتخب المصري نحو التصفيات بثقة عالية، محققاً صدارة المجموعة الأولى بـ26 نقطة من 10 مباريات، مع ثمانية فوزات وتعادلين فقط. هذا الرقم يعكس دقة التخطيط الاستراتيجي لحسام حسن، الذي جعل الدفاع خطاً صلباً، رافعاً من مستوى اللاعبين ومستلهماً من تاريخ الفريق. إن تجنب الهزائم بالكامل يمثل قفزة نوعية، مما يجعل حسام حسن أول مصري يشارك كلاعب ومدرب في المونديال، معلماً درساً في الإصرار والاحترافية.

إنجازات مدربي المنتخب في التأهل

عبر السنين، كان تأهل منتخب مصر لكأس العالم لحظات تاريخية تعكس تطور الكرة المصرية. في تصفيات 1990، قاد محمود الجوهري الفراعنة نحو البطولة لأول مرة في عصر حديث، حيث خاض المنتخب ست مباريات في المجموعة الثانية مع ليبيريا ومالاوي وكينيا. حقق ثلاثة فوزات وتعادلين وخسارة واحدة، ليتصدر المجموعة بثماني نقاط، ثم يواجه الجزائر في مباراتين حاسمتين انتهت بتعادل في الذهاب وفوز في الإياب بهدف من حسام حسن نفسه. بشكل عام، خاض المنتخب ثماني مباريات، فاز في أربعة، تعادل في ثلاثة، وخسر واحدة، مع سبعة أهداف مسجلة واثنان فقط استقبلتها الشباك.

أما في تصفيات 2018، فقد أعاد هيكتور كوبر المنتخب إلى المسرح العالمي بعد غياب 28 عاماً، محققاً التأهل الثالث في تاريخ مصر. بدأ المسار بمواجهة تشاد في المرحلة التمهيدية، حيث خسر الذهاب بهدف واحد ثم فاز في الإياب بأربعة أهداف نظيفة. في المجموعة الخامسة مع غانا وأوغندا والكونغو، خاض الفراعنة ست مباريات، فازوا في أربعة، تعادلوا في واحدة، وخسروا في واحدة أخرى، محققين ثمانية أهداف ومستقبلين أربعة. هذا الإنجاز أعاد الثقة للمنتخب، لكنه لم يحقق السجل النظيف الذي ميز حسام حسن.

أما في تصفيات 2026، فقد سطع نجم حسام حسن كمدرب بارع، حيث وضع المنتخب في المجموعة الأولى مع بوركينا فاسو وإثيوبيا وغينيا بيساو وجيبوتي وسيراليون. حقق الصدارة التامة بـ26 نقطة من عشر مباريات، مع ثمانية فوزات وتعادلين، دون أي هزيمة. سجل اللاعبون 20 هدفاً واستقبلوا هدفين فقط، مما يعكس توازناً كبيراً بين الهجوم والدفاع. هذا الإنجاز جعل حسام حسن الرابع في قائمة مدربي مصر الذين وصلوا إلى المونديال، لكنه الأبرز بفوزه دون خسائر، رافعاً سقف التوقعات للمستقبل.

في الختام، يبقى تأهل مصر تحت إدارة حسام حسن شاهداً على التطور الرياضي في البلاد، حيث دمج بين الخبرة والحداثة. هذا الإنجاز ليس مجرد رقم إحصائي، بل درس في الإصرار والتخطيط الدقيق، مما يلهم الأجيال القادمة ويؤكد مكانة مصر في خارطة كرة القدم العالمية. مع استمرار التصفيات، يتطلع الجميع إلى أداء الفراعنة في كأس العالم 2026، حيث يمكن أن يحرز حسام حسن إنجازات أكبر.