إقبال هائل على مسجد السيد البدوي في طنطا.. الحضرة تبرز كأبرز طقوس الزوار! فيديو

مدينة طنطا في محافظة الغربية تشهد حالة من الازدحام الشديد خلال احتفالات مولد السيد أحمد البدوي، حيث يتوافد ملايين الزوار سنويًا لزيارة الضريح واحتفالًا بالتواريخ الصوفية المرتبطة به. هذه الاحتفالات تجمع بين الطقوس الدينية والثقافية، مما يجعلها حدثًا بارزًا في مصر، يعكس إرث التصوف الإسلامي وروح التقوى والاحتفاء.

إقبال كبير على مسجد السيد البدوي في طنطا

يعود الإقبال الواسع على مسجد السيد البدوي إلى بداية احتفالات مولده، حيث يصل عدد الزوار إلى حوالي مليوني شخص كل عام، يأتون من مختلف أنحاء مصر والدول المجاورة للمشاركة في زيارة الضريح والانخراط في الاحتفالات الصوفية. يبدأ الزوار يومهم بقراءة الفاتحة وقراءة القرآن الكريم عند الضريح، مع ترديد الأدعية والابتهالات في أجواء إيمانية عميقة. كما يتنوع النشاط حول المسجد، حيث يتجه الكثيرون إلى شراء الهدايا التقليدية للأطفال، مثل الألعاب، بالإضافة إلى الأطعمة الشهيرة في المنطقة مثل الحمص والحلاوة. هذه العادات تعزز من الجوانب الاجتماعية والثقافية للاحتفال، مما يجعل الزيارة تجربة شاملة تجمع بين الروحانية والترفيه.

الاحتفالات الصوفية كجذب رئيسي

تُعد الاحتفالات الصوفية، مثل الحضرة، أحد أبرز الجوانب التي تجذب الزوار إلى مسجد السيد البدوي، حيث تشكل هذه الطقوس الرمزية الجوهر من عادات الوافدين. في هذا السياق، يؤكد أهالي المنطقة أن الساحة أمام المسجد تمتلئ منذ اليوم الأول بالمريدين والزوار، الذين يحرصون على اتباع التقاليد التقليدية مثل التبرك بالضريح والمشاركة في الخيام الصوفية. كما تشهد المنطقة تنظيمًا أمنيًا محكمًا من قبل الأجهزة المعنية، بما في ذلك تعزيز الحضور الأمني وتوفير خدمات مثل أماكن مخصصة للسيدات، ومحطات لتبريد المياه، وفرق طبية لضمان سلامة الجميع وسير الاحتفالات بشكل سلس. هذه الترتيبات تساعد في تسهيل حركة الزوار، خاصة مع الزحام الشديد الذي يغطي محيط المسجد والمعالم السياحية القريبة.

بالإضافة إلى ذلك، يبرز الجانب الثقافي من خلال قصص زوار من خارج مصر، مثل تلك السيدات السودانيات اللواتي يزورن المنطقة بانتظام للمشاركة في الاحتفال وممارسة مهن مثل رسم الحنة، مما يوفر لهن مصدر رزق. هذه الممارسات تعكس اندماج الثقافات في أجواء المولد، حيث يصبح المسجد بؤرة للتبادل الاجتماعي والاقتصادي. كمعلم ديني تاريخي، يعزز مسجد السيد البدوي من هوية محافظة الغربية كوجهة سياحية، مع التركيز على الحفاظ على التراث الإسلامي. الزوار يستكشفون أيضًا الممشى السياحي المحيط، الذي يضيف طبقة أخرى من الجاذبية بفضل معالمه التاريخية والثقافية. في الختام، تستمر هذه الاحتفالات في جذب الأجيال، محافظة على روح التصوف وتعزيز الوحدة الاجتماعية بين المشاركين.