أكد باولو سانتوس، نائب رئيس اتحاد الكرة في الرأس الأخضر، أن مشاركة منتخب بلاده في دورة الإمارات الودية مع مصر تعتمد بشكل أساسي على تحديد قيمة المقابل المادي المتفق عليه. وفقًا لتصريحاته، فإن اتحاد الكرة تلقى دعوة رسمية للمشاركة، لكن التفاصيل المالية لم تُكشف بعد، مما يؤثر على قرار الفريق. هذا الانتظار يعكس الحذر الذي يتخذه الاتحاد في ظل الأهمية الكبيرة للتأهل التاريخي لكأس العالم، حيث هزم الرأس الأخضر الكاميرون وأحدث إنجازًا يُذكر إلى الأبد.
دورة الإمارات ومشاركة الرأس الأخضر
في سياق التحضيرات لكأس العالم 2026، أوضح سانتوس أن الفريق يركز على الاستعدادات الخاصة، مع الالتزام ببرامج تدريبية مخصصة لمواجهة المنافسين القويين. وقال إن التأهل الأول للمنتخب في تاريخه يستحق الاحتفاء، خاصة بعد التغلب على تحديات المجموعة، بما في ذلك هزيمة الكاميرون. وأشاد بنائب رئيس الاتحاد بمصر، مبرزًا الفجوة الواضحة في البنية التحتية، حيث تمتلك مصر أكثر من 26 ملعبًا مجهزًا، بينما يسعى الرأس الأخضر لبناء قاعدة مشابهة. رغم ذلك، أعرب عن ثقته في قدرة فريقه على منافسة الفرق الكبرى في أفريقيا، متوقعًا فوزًا محتملًا على مصر في دورة الإمارات نفسها.
بالإضافة إلى ذلك، أكد سانتوس أن مشاركة الرأس الأخضر في هذه الدورة الودية، التي ستُقام في نوفمبر المقبل، تُمثل فرصة ثمينة للتعزيز من الأداء، حيث سيواجهون منتخبات قوية مثل مصر وإيران وأوزبكستان. وتابع بالقول إن محمد صلاح، نجم منتخب مصر، يُعتبر أفضل لاعب في العالم من وجهة نظرهم، حتى لو لم يفز بجوائز رسمية، موضحًا أنه قدوة للشباب في كاب فيردي. هذا الإعجاب يأتي في ظل التحديات التي يواجهها المنتخب، حيث يبلغ عدد سكان البلاد حوالي 600 ألف نسمة فقط، مقارنة بـ 62 مليون نسمة في الكاميرون، والتي تمكنوا من التغلب عليها للتأهل. هذه الإنجازات تخلق جوًا من الابتهاج الوطني، مع بدء خطط محكمة للتدريب استعدادًا للمونديال.
التحضيرات للبطولة الودية
من جانب مصر، يخطط الجهاز الفني بقيادة حسام حسن لاستغلال الفترة الدولية في نوفمبر لإقامة هذه الدورة، التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية بعد التأهل للمونديال للمرة الرابعة في التاريخ. حيث حقق المنتخب فوزًا مريحًا على غينيا بيساو بهدف واحد، محتفلًا بصدارة المجموعة الأولى في التصفيات الأفريقية برصيد 26 نقطة، دون أي هزائم. وفي هذا السياق، يرى سانتوس أن مواجهة مصر في دورة الإمارات ستكون اختبارًا حقيقيًا، خاصة مع الفرصة لإثبات قدرات الرأس الأخضر أمام الفرق الكبيرة. هذه الدورة ليست مجرد لقاء ودي، بل خطوة أساسية في بناء الثقة والتطور، حيث يسعى المنتخب إلى تحقيق مفاجآت جديدة في المستقبل القريب. مع استمرار التركيز على تنمية الكرة في بلادهم، يأملون في تكرار النجاحات التاريخية ومواجهة التحديات العالمية بثقة متزايدة.

تعليقات