في عالم كرة القدم المصرية، حيث يتألق الأهلي والزمالك كقطبين رئيسيين في الدوري والمنطقة العربية، غالباً ما ينضم اللاعبون الواعدون إلى هذه الفرق بنية تحقيق النجاح وترك بصمة دائمة. ومع ذلك، فإن بعض المواهب التي كانت تُعده الجماهير للتألق سرعان ما تختفي تحت أضواء الشهرة الشديدة، مما يؤدي إلى انتهاء مغامراتهم بشكل مفاجئ ومحبط. هؤلاء اللاعبون، الذين انتقلوا بأمل كبير من أندية أخرى، واجهوا تحديات جعلتهم يفشلون في تقديم ما كان متوقعاً، مما يسلط الضوء على الضغوط النفسية والرياضية في بيئة مثل الكرة المصرية.
مواهب اختفت تحت أضواء الأهلي والزمالك
من بين هذه القصص، يبرز تأثير الانتقال إلى الأهلي والزمالك على مسيرة بعض اللاعبين، حيث أدى ذلك إلى تحول وعديد منهم إلى واجهات خفية رغم الإمكانيات الهائلة. على سبيل المثال، يُعتبر هذا الوضع تحدياً كبيراً للاعبين الجدد، الذين يواجهون توقعات عالية من الجماهير والإعلام، مما يجعلهم عرضة للضغط والفشل في الظهور بصورة إيجابية. في الدوري المصري، حيث تتنافس هذه الأندية على المستويات المحلية والقارية، أصبح من الشائع رؤية مواهب تتلاشى بسرعة، خاصة عندما تكون الفرصة محدودة أو الاندماج غير ناجح. هذا الوضع يعكس جانباً من جوانب كرة القدم حيث لا يضمن الانتقال إلى فريق كبير التميز، بل قد يؤدي إلى الاختباء خلف النجوم البارزين.
لاعبون فشلوا في الظهور
في سياق هذه القصص، يمكننا النظر إلى أمثلة محددة من اللاعبين الذين لم يتمكنوا من تحقيق التألق المنتظر. أحمد الجفالي، الذي انضم إلى الزمالك في نوفمبر الماضي من الاتحاد المنستيري التونسي مقابل 500 ألف دولار، كان يُنظر إليه كإضافة قوية للفريق. ومع ذلك، لعب الجفالي ثلاث مباريات فقط خلال فترة إقامته التي استمرت ستة أشهر، دون تسجيل أي أهداف أو صنع فرص، مما دفع إلى انتقاله إلى نادي أبها السعودي. هذا اللاعب، الذي كان يمتلك سمعة جيدة في الدوري التونسي، واجه صعوبة في الاندماج، حيث لم يجد الفرصة الكافية لإثبات نفسه في بيئة الزمالك المنافسة.
أما في جانب الأهلي، فإن قصة محمد الضاوي كريستو تكشف عن نمط مشابه. انتقاله من النجم الساحلي التونسي في يناير 2023 بعقد يمتد لأربعة مواسم ونصف لم يكن كما كان متصوراً. على الرغم من لعب 15 مباراة، إلا أنه لم يسجل أو يصنع أي أهداف، مما جعله يغادر الفريق دون أي تأثير ملحوظ. هذا اللاعب، الذي كان يُعتبر موهبة واعدة، واجه تحديات في التكيف مع أسلوب اللعب والضغوط، مما يعكس كيفية تأثير البيئة على أداء اللاعبين.
أخيراً، يبدو أن عبد الحميد معالي، اللاعب المغربي في الزمالك، في طريقه لتكرار نفس السيناريو. خلال سبع مباريات مع الفريق، حيث شارك لمدة 197 دقيقة، لم يسجل أو يصنع أي أهداف، مما أثار استياء الجماهير التي كانت تتوقع منه المزيد. هذه الحالات تذكرنا بأن النجاح في كرة القدم ليس مجرد انتقالات، بل يتطلب اندماجاً فعالاً وفرصاً مناسبة. في النهاية، يظل الدوري المصري مليئاً بالمواهب، لكن قصص مثل هؤلاء اللاعبين تبرز الجوانب السلبية للمنافسة الشديدة، حيث قد تختفي النجوم تحت أضواء الفرق الكبرى دون الوصول إلى إمكانياتها الكاملة. ومع ذلك، فإن هذه التجارب تعلمنا أهمية الصبر والتطور في عالم يتحكم فيه الضغط بالكثير من النتائج.

تعليقات