يخوض فريق بيراميدز مواجهة حاسمة أمام نهضة بركان المغربي في نهائي كأس السوبر الأفريقي 2025، الذي يقام يوم 18 أكتوبر الجاري، حيث يتجمع أنظار عشاق كرة القدم في القارة الأفريقية لمتابعة هذا النزال الكبير بين بطل دوري أبطال أفريقيا وبطل كأس الاتحاد الأفريقي. هذه المباراة ليست مجرد لقاء رياضي، بل فرصة لتعزيز إرث الكرة المصرية على المستوى القاري، مع سعي بيراميدز لتحقيق لقب يرفع من مكانة الفرق المصرية تاريخيًا.
هل يُضيف بيراميدز السوبر الأفريقي رقم 14 لخزائن الأندية المصرية؟
يبدو أن هذه المواجهة تحمل دلالات كبيرة للكرة المصرية، حيث يسعى بيراميدز للتتويج بكأس السوبر الأفريقي للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه على صن داونز الجنوب أفريقي في بطولة دوري أبطال أفريقيا، مقابل إنجاز نهضة بركان الذي توج بلقب كأس الاتحاد الأفريقي على حساب سيمبا التنزاني. هذا اللقاء يأتي في سياق تاريخي، حيث يتذكر الجميع فوز الزمالك في النسخة السابقة من البطولة، عندما هزم النادي الأهلي بركلات الترجيح بنتيجة 4-3، ليحتفظ بإرث مصري قوي في هذه المنافسة. بيراميدز، إذا نجح في تحقيق اللقب، سيكون النادي الثالث المصري الذي يفوز به، مما يعزز رصيد مصر إلى 14 لقبًا، ويؤكد على الهيمنة التاريخية للأندية المصرية في هذه البطولة.
فرصة بيراميدز في استعادة اللقب القاري لمصر
تُظهر الإحصائيات التاريخية أن مصر تتصدر قائمة الدول الأكثر تتويجًا بكأس السوبر الأفريقي برصيد 13 لقبًا، جميعها حققه النادي الأهلي بـ8 ألقاب والزمالك بـ5. هذا الإنجاز يبرز التفوق المصري الذي يعود إلى سنوات من المنافسة الشرسة، ويضع بيراميدز أمام تحدي إضافة صفحة جديدة لهذا السجل. في حال الوصول إلى القمة، سيرفع هذا الانتصار رصيد الأندية المصرية إلى 14 لقبًا، مما يوسع الفارق مع أقرب المنافسين، خاصة أن المغرب يحتل المركز الثاني برصيد 5 ألقاب موزعة على خمسة أندية مثل الرجاء الرياضي، الوداد الرياضي، نهضة بركان، والمغرب الفاسي.
أما تونس وجمهورية الكونغو الديمقراطية، فكلاهما يحمل 3 ألقاب، مع النجم الساحلي والترجي التونسي كأبطال تونسيين، بينما يعود الفضل لجمهورية الكونغو إلى نادي تي بي مازيمبي وحده. بالإضافة إلى ذلك، تشترك دول أخرى في رصيد لقبين، مثل ساحل العاج مع أفريكا سبورتس وأسيك ميموزا، وجنوب إفريقيا مع أورلاندو بيراتس وماميلودي صن داونز، والجزائر مع وفاق سطيف واتحاد الجزائر، ونيجيريا مع إنييمبا. أما غانا، فتحققت لقبها الوحيد من خلال هارتس أوف أوك، مما يجعل مجموع الدول المشاركة في هذه البطولة 9 دول أفريقية، مع تأكيد الهيمنة المصرية الواضحة طوال التاريخ.
هذه الهيمنة ليست مجرد أرقام، بل تعكس عمق المنافسة والقوة في الكرة المصرية، خاصة مع سعي بيراميدز للانضمام إلى هذا الإرث. في هذه المباراة، يمكن أن يصبح بيراميدز رمزًا للتقدم، حيث يواجه فريقًا مغربيًا يمثل تحديًا حقيقيًا، مما يعزز من جاذبية البطولة ويشجع على متابعة المزيد من المنافسات القارية. بهذا، يستمر التراث المصري في بناء نفسه، مع أمل كبير في أن تكون هذه البطولة نقطة تحول جديدة للكرة الإفريقية ككل.

تعليقات