غادرت البعثة المصرية لمنتخب الكونغ فو مطار القاهرة في رحلة نحو الصين، حيث يشارك الفريق في البطولة العالمية العاشرة للأساليب التقليدية، التي تنطلق من 14 إلى 20 أكتوبر 2025. يضم المنتخب 28 لاعبًا ولاعبة، يمثلون مجموعة متنوعة من الكفاءات الشابة والمخضرمة، تحت قيادة اللواء محمد محيي الدين أبو زيد، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري. تتكون البعثة أيضًا من فريق إداري وفني يشمل الدكتور أحمد البكاتوشي كإداري، والكابتن عمرو محي كمدرب عام، إلى جانب المدربين نصر سالم ومحمد البلشي. هذه المشاركة تعكس التزام مصر بتعزيز مكانتها في رياضة الووشو كونغ فو عالميًا، مع التركيز على تطوير المهارات الفنية والبدنية لللاعبين.
مشاركة منتخب الكونغ فو المصري في بطولة العالم
تغادر البعثة المصرية في مجموعتين، الأولى يوم الاثنين الماضي والثانية اليوم الثلاثاء، للوصول إلى الصين والبدء في الاستعدادات للبطولة. يأتي هذا الحدث ضمن خطة شاملة للاتحاد المصري للووشو كونغ فو، الذي يسعى لرفع مستوى الرياضة محليًا وعالميًا. وفقًا لشريف مصطفى، رئيس الاتحاد المصري والعربي والأفريقي ونائب رئيس الاتحاد الدولي، فإن هذه المشاركة تستهدف تقديم أداء مميز يعكس التنوع الفني للمنتخب، الذي يجمع بين الشباب الواعد والخبرات الطويلة. يؤكد مصطفى أن الفريق يحمل طموحات كبيرة للفوز بميداليات تكرم اسم مصر، خاصة في ظل المنافسة الدولية الشرسة التي تجمع نخبة من القارات المختلفة. هذا الحدث يبرز أهمية الأساليب التقليدية في الووشو كونغ فو، حيث ترمز إلى الجذور التاريخية للرياضة وتعزز الروح التنافسية العالمية.
فريق الووشو المصري وجهود الاتحاد في التنمية
يستمر الاتحاد في دعم المنتخبات الوطنية من خلال استراتيجية طويلة الأمد، تركز على توسيع قاعدة ممارسي الرياضة في جميع المحافظات المصرية. يشير شريف مصطفى إلى أن هذه البطولة تمثل محطة حاسمة في تحضير اللاعبين للمنافسات المستقبلية، مع التركيز على بناء القدرات الفنية والجسدية. قال مصطفى: “نسعى من خلال هذه المشاركة إلى تقديم صورة مشرفة لمصر أمام العالم، حيث تضم البطولة أفضل اللاعبين عالميًا، ونثق في قدرات فريقنا وإدارته الفنية”. يؤكد رئيس الاتحاد أن المنتخب يحتوي على مزيج من الشباب الواعد والخبراء، مما يوفر تنوعًا كبيرًا في الأساليب والأداء، ويساعد في تعزيز مكانة مصر دوليًا في هذا النوع من المنافسات. كما يركز الاتحاد على نشر الووشو كونغ فو في مختلف المناطق، مع دعم مستمر من وزارة الشباب والرياضة، الذي يشكل دفعة قوية لتحقيق المزيد من الإنجازات. هذه الجهود ليست محصورة بالبطولات فحسب، بل تشمل برامج تدريبية واسعة تهدف إلى جذب المزيد من الشباب وتطوير المهارات على المدى البعيد.
في الختام، تشكل مشاركة منتخب الكونغ فو المصري في بطولة العالم خطوة أساسية نحو رفع مكانة الرياضة في مصر، مع التركيز على الحفاظ على التراث التقليدي بينما يتم البناء على الإنجازات المستقبلية. يتأمل الجميع في أن يعود الفريق بحصاد يعزز سمعة مصر كقوة بارزة في عالم الووشو كونغ فو، مع الاستمرار في دعم الشباب والتنمية الرياضية على جميع المستويات. هذه المبادرة تعكس التزامًا شاملاً بتعزيز القيم الرياضية والتنافسية، مما يساهم في بناء جيل جديد من الرياضيين المتميزين.

تعليقات