الجزيري يدعم الزمالك بقوة.. بنتايج وبيزيرا يهددان بالتصعيد وتسارع الجهود لحل أزمة المستحقات

نادي الزمالك يواجه تحديات مالية تتعلق بمستحقات اللاعبين والأندية الشريكة، إلا أن إدارة النادي تسعى جاهدة للعثور على حلول سريعة. في الفترة الأخيرة، برز دور لاعبين مثل سيف الجزيري الذي يقدم دعماً أخلاقياً للنادي، في حين يهدد آخرون بالتصعيد إذا لم تتم تسوية الديون. هذه الأزمة تجسد الصراعات الداخلية التي تهدد استقرار الفريق، خاصة مع التركيز على البطولات القادمة، حيث يعمل الجميع على تعزيز الروح الجماعية رغم الضغوط المالية.

الزمالك وأزمة المستحقات المالية

في ظل الجهود المبذولة من قبل إدارة نادي الزمالك، تستمر عملية صرف جزء من مستحقات اللاعبين، حيث تم دفع بعض المبالغ الأسبوع الماضي، مع التزام الإدارة بتسديد الباقي خلال الأسبوع الجاري. هذا التحرك يأتي كرد على مطالب اللاعبين الذين ينتظرون استلام رواتبهم، مع التركيز على الحفاظ على التركيز والاستقرار داخل النادي. جان إدوارد، المدير الرياضي، أكد أهمية حل هذه المشكلة بسرعة لتجنب أي تأثير سلبي على أداء الفريق. بالإضافة إلى ذلك، فإن النادي يفتح خطوط الاتصال مع الأندية الأخرى التي لها مطالب مالية، مما يساعد في خلق بيئة أكثر هدوءاً وتركيزاً على الأهداف الرياضية.

تحركات النادي لحل الديون

أما بالنسبة للاعبين محمود بنتايج وخوان بيزيرا، فإنهما لم يتقدما بعد بشكوى رسمية أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بل اكتفيا بإنذار أولي للحفاظ على حقوقهما المالية، مما يشير إلى إمكانية التصعيد في حال عدم التقدم. هذا النهج يعكس التوتر المتزايد بين اللاعبين وإدارة النادي، خاصة مع وجود فيروس المال في كرة القدم العالمية. من جهة أخرى، يبرز موقف سيف الجزيري كقدوة إيجابية، حيث رفض هو نفسه تقديم أي إنذار أو شكوى، متمسكاً بدعم النادي خلال أزمته المالية. بل وصل الأمر إلى أن الجزيري عرض مساعدة زملائه بالاقتراض منه لتسديد بعض التزاماتهم، مما يعزز من روح الفريق الجماعي رغم التحديات.

في السياق نفسه، يلعب المدير الفني يانيك فيريرا دوراً بارزاً، إذ حرص على الاستفسار مباشرة من رئيس النادي حسين لبيب حول مصير المستحقات للاعبين والجهاز الفني، مما يؤكد على أهمية الحل السريع لضمان الاستمرارية في التدريبات و المباريات. ومع ذلك، فإن النادي يواجه مخاطر حقيقية، حيث قد يتم إيقاف القيد إذا لم يتم تسديد الديون المتراكمة. على سبيل المثال، يطالب اللاعب السابق إبراهيما نداي بمبلغ يصل إلى مليون و800 ألف دولار، في حين يحق لكونراد ميشالاك، اللاعب البولندي السابق، الحصول على 770 ألف دولار. كما تشمل القائمة دفعات للمدير الفني السابق جوزيه جوميز بقيمة 120 ألف دولار.

أما بالنسبة للأندية الشريكة، فإن نادي نهضة الزمامرة المغربي يطالب بـ250 ألف دولار في صفقة صلاح مصدق، بينما يبلغ مطالب نادي اتحاد طنجة 500 ألف دولار في صفقة عبد الحميد معالي. كذلك، يحق لنادي إستريلا البرتغالي 800 ألف دولار في صفقة شيكو بانزا. هذه المبالغ تشكل عبئاً مالياً يقدر بأكثر من 203 مليون جنيه مصري، مما يجعل من الضروري أن يتخذ النادي خطوات فورية لتجنب العواقب القانية. في النهاية، يبقى الأمل في أن تؤدي هذه التحركات إلى حل شامل يحمي مستقبل الزمالك ويحافظ على مكانته في المشهد الرياضي العربي. هذا النهج الشامل يعكس التزام النادي ببناء جسور الثقة مع جميع الأطراف، مما يساهم في تعزيز الصورة الإيجابية للنادي ويحسن من أدائه على أرض الملعب.