بالفيديو.. مواطن يكشف تفاصيل إنقاذ متجر من الحريق في الجبيل وأسباب تصويره!

كان المواطن جابر اليامي في رحلة يومية روتينية بعد صلاة الفجر، حين تحولت لحظاته إلى قصة بطولة غير متوقعة. في محافظة الجبيل، كان يمارس الرياضة مع زميله ممدوح الشمري، لكنهما لاحظا سريعًا اندلاع نار في أحد المحال التجارية المجاورة. دون تردد، نادى اليامي للتحقق من وجود أي شخص داخل المبنى، محاولًا تقييم الخطر الذي يهدد الأرواح والممتلكات. هذه اللحظات الأولى كشفت عن سرعة بديهة وشجاعة، حيث أدرك اليامي أهمية التدخل الفوري لمنع انتشار الحريق، خاصة مع قرب المكان من مناطق سكنية ومرآب سيارات.

إنقاذ المحل التجاري من الخطر

في وصف تفصيلي للأحداث، روى جابر اليامي كيف استعان بزميله ممدوح الشمري للتعامل مع الوضع الطارئ. أكد اليامي أنه أسرع إلى استخدام هاتفه المحمول لتوثيق الحادث، وذلك لضمان سلامته الشخصية ولحماية أصول الآخرين، معتبرًا أن هذه الممتلكات تمثل تعبًا لمواطنين آخرين. خشي أن يكون الحريق ناتجًا عن عمل متعمد، مما دفعته إلى اتخاذ إجراءات حاسمة. قام بكسر قفل باب المحل بحذر، ثم أخرج مصدر النار من الداخل، مما ساهم في إخماد اللهب قبل أن يتفاقم. هذا الفعل البطولي كان حاسمًا، خاصة أن الموقع كان محاطًا بسيارات ومحال تجارية أخرى وسكن للعمال، حيث كان أي انتشار للحريق قد يؤدي إلى كوارث أكبر. تجربة اليامي تبرز أهمية الوعي والاستعداد للمواجهة في مثل هذه الحالات، حيث أن الفرد العادي يمكنه أن يصبح بطلًا في لحظات.

توقف الحريق وإجراءات المتابعة

بعد السيطرة على الحريق، لم يقف اليامي عند هذا الحد، بل أكد على أهمية التواصل مع الجهات المسؤولة. قام فورًا بإبلاغ الجهات الأمنية، وكذلك الدفاع المدني والشرطة، بالإضافة إلى إخطار صاحب المحل وأصحاب السيارات المجاورة لضمان التعامل الشامل مع الوضع. خلال هذه العملية، تعرض اليامي لاختناق بسبب الدخان الكثيف، مما اضطره إلى البقاء في المستشفى لمدة 12 ساعة تقريبًا لتلقي العلاج الطبي اللازم. هذه التفاصيل تسلط الضوء على الجوانب الإنسانية للأزمات، حيث أن البطولة غالبًا ما تأتي بتكاليف شخصية، لكنها تعزز أيضًا من الروابط الاجتماعية والوعي الجماعي. في الجبيل، حيث يشهد اليومي روتينًا مزدحمًا بالأنشطة التجارية، يذكر هذا الحادث الجميع بأهمية الاستعداد للطوارئ وسرعة الرد، سواء من خلال تدريبات الدفاع المدني أو الالتزام بالإجراءات الوقائية في الأماكن العامة.

في الختام، يمثل هذا الحدث درسه القيم في كيفية تحول اللحظات العادية إلى فرص للإيجابية، حيث أن تصرفات فردية مثل تلك التي قام بها اليامي والشمري يمكن أن تنقذ حياة وتجنب خسائر جسيمة. من خلال مشاركة تفاصيل مثل هذه القصص، يتم تعزيز الثقافة الوقائية في المجتمعات، مما يساعد في بناء مستقبل أكثر أمانًا. هذه الحكاية ليست مجرد سرد لأحداث، بل دعوة للتأمل في دور كل شخص في منع الكوارث، سواء من خلال اليقظة اليومية أو دعم الجهود الرسمية. بالفعل، في عالم يتسارع فيه الخطر، تظل القصص البطولية مثل هذه مصدر إلهام للجميع.