اتحاد الكرة يحتفل: منتخب مصر يحقق 12 مكسبًا ورقمًا قياسيًا بعد تأهله لكأس العالم!

احتفل منتخب مصر بإنجازه التاريخي في تصفيات كأس العالم 2026، حيث أنهى مشواره بفوز قاتل على غينيا بيساو بهدف نظيف، مما ضمن له المركز الأول في مجموعته ومشاركته في النسخة الرابعة من البطولة العالمية. هذا الإنجاز لم يأتِ عبثاً، بل جاء ثمرة لأداء متميز على مدى عشر مباريات امتازت بالانضباط والمهارة، مما رفع من مستوى المنتخب الوطني على الساحة الدولية.

إنجازات منتخب مصر في تصفيات كأس العالم

يبقى منتخب مصر مثالاً حياً للإصرار والتخطيط المدروس، حيث حقق تأهلاً نظيفاً دون خسارة واحدة في عشر مباريات، وهو أمر لم يتكرر منذ تصفيات 1934. تحت قيادة المدرب حسام حسن، حقق الفريق ثماني انتصارات من أصل عشر، بنسبة نجاح بلغت 80%، وهي أعلى نسبة في تاريخه خلال التصفيات بالنسق الحالي. جمع المنتخب 26 نقطة، ما جعله من أبرز الفرق الأفريقية في هذه الجولة، حيث تجاوز منافسين قويين مثل غانا وغيرها، التي حصدت نقاطاً أقل. من جانب الدفاع، كانت صلابة “الفراعنة” مذهلة، إذ سمحت بشباك المنتخب باستقبال هدفين فقط طوال التصفيات، بمعدل 0.2 هدف لكل مباراة، وهو رقم قياسي يفوق كل ما سبق في تاريخ المنتخب. فضلاً عن ذلك، حافظ الفريق على نظافة شباكه لمدة 588 دقيقة متتالية في ست مباريات، مما يمثل رقم قياسياً جديداً لم يتحقق في أي من 15 مشاركة سابقة.

بالإضافة إلى الإنجازات الجماعية، برز الفارق بين الأهداف المدفوعة والمقبولة عند 18 هدفاً، وهو أفضل رقم في تاريخ المنتخب خلال 16 دورة تصفيات سابقة. حسام حسن نفسه سجل إنجازاً شخصياً، إذ قاد الفريق في 14 مباراة بين تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية دون خسارة، محققاً 10 انتصارات و4 تعادلات، وهو ما يجعله من أبرز المدربين في تاريخ المنتخب منذ عام 1920. على مستوى الترتيب، تصدر مصر مجموعتها بفارق 5 نقاط عن بوركينا فاسو، وهو أكبر فارق في تاريخ تأهلاتهم، مقارنة بما حدث في 2018 أو 1990. أما هجومياً، فقد سجل المنتخب 20 هدفاً بنسبة هدفين لكل مباراة، مما يصنفه رابع أفضل أداء مهاجمي في تاريخه، خلف الأداء الذي حققه في 2006.

في الجوانب الفردية، برز نجم منتخب مصر محمد صلاح كقائد ساحق، حيث أحرز 9 أهداف ليصبح الهداف الأول في التصفيات، ورفع رصيده الإجمالي إلى 20 هدفاً في تصفيات كأس العالم، متقدماً بفارق هدفين عن أساطير مثل صامويل إيتو وديديه دروجبا. كما أن حسام حسن منح فرصاً لعدد من اللاعبين الجدد، مثل الحارس مصطفى شوبير وخالد صبحي، مما يعكس التنوع والتجديد في الفريق. هذه الإنجازات تؤكد على قوة منتخب مصر واستعداده للمنافسة في كأس العالم المقبلة.

الأرقام القياسية للفراعنة

تعد هذه التصفيات فصلاً جديداً من فصول التميز لمنتخب مصر، حيث سجل العديد من الأرقام القياسية التي تعزز مكانته. على سبيل المثال، النتيجة الإيجابية دون هزيمة في عشر مباريات هي أول مرة تحدث منذ 1934، بينما بلغت نسبة الفوز 80%، مقارنة بنسبة 69.23% في تصفيات 2010. الدفاع أيضاً كان نجماً، حيث استقبلت الشباك هدفين فقط، أقل من معدل 0.25 هدف في تصفيات 1990. من حيث الهجوم، كان الـ20 هدفاً مؤشراً قوياً، خاصة مع أداء صلاح الذي جعله الأول تاريخياً. هذه الأرقام لم تقتصر على الجماعي فحسب، بل امتدت إلى الفردي، حيث أصبح صلاح فخر المنتخب بـ20 هدفاً في التصفيات العالمية، محطماً سجلات أعلام أفريقيا. بالإجمال، يمثل هذا التأهل خطوة تاريخية تجمع بين الإرث والابتكار، مما يعزز من شعبية كرة القدم في مصر ويفتح آفاقاً جديدة للمنافسة العالمية.