إبراهيم حسن، مدير المنتخب الوطني المصري، أعرب عن سعادته البالغة بتأهل الفريق لنهائيات كأس العالم، معتبراً هذا الإنجاز تتويجاً لجهود الجميع وهدية خاصة للشعب المصري برمته. في تصريحاته، ركز حسن على أهمية هذا النجاح في رفع المعنويات، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها البلد، مشدداً على دوره في توحيد الجماهير حول قضية وطنية مشتركة.
إبراهيم حسن يهدي تأهل مصر لكأس العالم للرئيس السيسي
في حديثه مع وسائل الإعلام عقب التأهل، أكد إبراهيم حسن أن هذا الإنجاز يمثل هدية للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يتحمل مسؤوليات كبيرة في قيادة البلاد. قال حسن: “أبارك لجماهير مصر والمنظومة الكروية وللرئيس السيسي، الذي يحمل هموم الوطن، وأهديه هذا التأهل الذي كان الشعب بحاجة ماسة إليه ليفرح. الكرة هي الوسيلة التي تجمع الناس وتعيد البهجة إلى قلوبهم”. هذا الإنجاز لم يأتِ عفواً، بل جاء نتيجة لجهود مكثفة من الجهاز الفني واللاعبين، الذين اعتبروا هذا التأهل رد فعل مباشر على الشكوك التي رافقتهم طوال الرحلة.
بالإضافة إلى ذلك، ربط حسن بين نجاحات الأندية المصرية في البطولات الدولية وبين قوة المنتخب الوطني، موضحاً أن تلك الإنجازات هي “صورة مصغرة” لما يسعى إليه الفريق. “حلمنا هو بناء منتخب قوي يحقق أحلام الشعب المصري، ونحن نعمل بكل جهد لتحقيق ذلك”، حسب قوله. واجه الجهاز الفني انتقادات حادة وشائعات متعددة، لكنهم فضلوا الرد من خلال أداءهم في الملعب، كما أوضح حسن، مضيفاً: “نحن جهاز يمتلك تاريخاً من الإنجازات، وطبيعتنا أن نستوعب الجميع لخدمة المنتخب، رغم وجود من يكره وجودنا، لكن تركيزنا كان دائماً على النجاح”.
نجاحات الجهاز الفني وردود الفعل تجاه الانتقادات
في سياق آخر، أبرز حسن العلاقة القوية مع اللاعبين، قائلاً إن “لا توجد مشكلات مع اللاعبين، فكلنا فريق واحد، وفي ظل المسؤولية، نتحرك بهدوء وثقة”. واجه الجهاز تحديات في التعامل مع الدوري المحلي، لكنه أكد أن شخصيتهم الحقيقية ظهرت مع المنتخب الوطني. كما وجه رسالة واضحة لمنتقديه: “للأسف، هناك من يفتقر إلى ثقافة احترام الكبار، أما نحن فقد تعلمنا احترام الآخرين دائماً”. وأعرب عن شغف الجهاز الفني بالنجاح، مؤكداً أنهم “لا يعرفون الفشل ولا يتقبلونه، ودموعنا أثناء النشيد الوطني تعبر عن حبنا الصادق لمصر، فنحن نمثل شعار الوضوح والصراحة”.
من جانب آخر، شكر حسن التعاون من رابطة الأندية، خاصة النائب أحمد دياب، الذي ساهم في توفير جميع سبل الراحة للمنتخب، مما ساهم في تجاوز العقبات. أما بخصوص قرار عدم تضمين الحارس أحمد الشناوي، فسخر حسن من الشائعات، قائلاً: “أنا أول من اكتشف الشناوي وصعد معه، ولم نفكر أبداً في ظلمه، لكنه قصر في فترة سابقة، رغم تطوره الأخير. كنا قد استقررنا على تشكيلة مستقرة منذ بداية التصفيات، ولم يكن من الممكن تغيير ذلك في اللحظات الأخيرة”. في الختام، طالب حسن بدعم المنتخب الأول من خلال المنتخبات الشبابية، متمنياً أن “يتم الالتفات إلى منتخب الشباب مع أسامة نبيه، وأن يقدموا مواهب تكون دعماً حقيقياً، بينما منتخب الفريق الثاني مع حلمي طولان يبقى تحت أنظارنا، على الرغم من ارتفاع متوسط الأعمار فيه”.
هذا الإنجاز يعكس التزام المنتخب الوطني بتمثيل مصر بشكل أفضل على المستوى العالمي، ويفتح الباب لمستقبل أكثر إشراقاً في عالم كرة القدم، حيث يجسد التأهل لكأس العالم روح الإصرار والوحدة الوطنية.
تعليقات