فيديو مرعب: اللواء سعد الخليوي يكشف تفاصيل محاولة اغتياله داخل مكتبه بواسطة أحد أفراد الدوريات
في حدث مثير من التاريخ الأمني السعودي، كشف اللواء سعد الخليوي، الذي كان يشغل منصباً هاماً كمدير لكلية الملك فهد الأمنية، تفاصيل مخيفة عن حادث تعرض فيه لتهديد مباشر من قبل أحد أعضاء الدوريات الأمنية. كان ذلك خلال جولة تفقدية مبكرة، حيث تحولت لحظة عمل روتينية إلى مواجهة درامية أدت إلى تبعات نفسية وأمنية واسعة.
محاولة القتل لللواء الخليوي
في تلك الواقعة، التي رواها اللواء الخليوي أثناء استضافته في برنامج تلفزيوني، بدأ كل شيء في ساعة الفجر الباكرة، حين كان يتفقد استعدادات الدوريات الأمنية. أبلغه ضابط العمليات عن حالة انفعال شديدة لإحدى العناصر، مما دفعه إلى السماح له بالدخول إلى مكتبه لمناقشة الأمر. وفقاً لوصف الخليوي، بدأ اللقاء بهدوء نسبي، حيث أدى الشخص التحية العسكرية ثم انتقل إلى غرفة الاجتماعات. لكنه سرعان ما أخرج سلاحه ووجهه مباشرة نحو رأس اللواء، مردفاً اتهامات حادة تشمل إيذاءه في عمله ودوره في خلافات شخصية مع زوجته. استمر هذا التهديد لأكثر من ساعة ونصف، حيث حاول الخليوي الرد بهدوء مدهش، مركزاً على تهدئة الوضع دون إثارة المزيد من التوتر، محافظاً على هدوئه رغم السب والشتم الذي تعرض له.
التحدي الأمني
أدى هذا الاعتداء غير المتوقع إلى سلسلة من الأحداث المليئة بالتوتر، حيث اقترح الخليوي على المهاجم الانتقال معاً إلى إمارة الرياض لمعالجة الأمر بشكل رسمي، محاولاً استغلال الفرصة لتجنب تفاقم الموقف. لكن عندما وافق المهاجم جزئياً وبدأ في وضع السلاح جانباً، أبلغ الخليوي الحراس فوراً، مما أدى إلى تدخل سريع. ومع ذلك، عاد المهاجم فجأة باندفاع شديد، محاولاً إعادة الاقتحام وصرخ بافتراض أن الجميع يسخر منه. تم السيطرة عليه أخيراً بمساعدة عدد إضافي من الحراس، وتم نقله إلى مستشفى مختص للرعاية الطبية والنفسية. هذا الحادث يبرز الضغوط الكبيرة التي يواجهها أفراد القوات الأمنية، خاصة في بيئة عمل مرهقة، ويؤكد أهمية برامج الدعم النفسي لمنع مثل هذه الحوادث في المستقبل.
وفي ختام القصة، عاد الشخص المعتدي بعد مرور ستة أشهر للاعتذار مباشرة لللواء الخليوي، الذي أبدى رداً حكيماً بطلب تغيير طبيعة عمله حفاظاً على سلامة الجميع. هذا الحادث لم يكن مجرد مواجهة شخصية، بل عكس تحديات أكبر في هيكلة الأمن وصحة العناصر، مشدداً على ضرورة تعزيز الإجراءات الوقائية داخل الجهاز الأمني. في النهاية، يظل هذا الوقع درساً حياً عن قوة التركيز والحكمة في مواجهة الأزمات، حيث نجح اللواء الخليوي في الخروج منه دون أضرار جسيمة، رغم الخطر الذي هدد حياته. إن رواية مثل هذه الحكايات تساعد في تعزيز الوعي بأهمية التوازن بين الضغوط المهنية والرعاية النفسية، مما يعزز من كفاءة وأمان القطاع الأمني ككل.
تعليقات