طائرة أردوغان تتجنب الهبوط في مصر مؤقتاً بسبب صراع متعلق بنتنياهو!

وصلت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر للمشاركة في قمة شرم الشيخ لمناقشة قضايا السلام، لكنه اتخذ قرارًا دراميًا عندما علم باحتمال حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

أردوغان يمنع هبوط طائرته بسبب توتر مع نتنياهو

في التفاصيل، رفض أردوغان هبوط طائرته في مطار شرم الشيخ بعد إعلان رسمي من القاهرة بشأن مشاركة نتنياهو في القمة المتعلقة بغزة. وفقًا للأحداث، اقتربت الطائرة التركية من المدرج ثم تجاوزته، محولة مسارها للانتظار في أجواء البحر الأحمر، في خطوة وصفت بأنها احتجاج واضح. هذا القرار جاء كردة فعل مباشرة على التطورات، حيث أبلغت التقارير أن أردوغان كان على دراية كاملة بالمخططات، مما دفع إلى تأجيل الهبوط مؤقتًا حتى التأكد من عدم حضور الجانب الإسرائيلي. بعد ذلك، هبطت الطائرة بسلام، مما يعكس التوتر السياسي المتزايد بين الدول المعنية.

الزعيم التركي يتسبب في تغيير مسار القمة

هذا الحادث كشف عن عمق الخلافات الدبلوماسية، حيث أفاد مصادر أن أردوغان تواصل مباشرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء رحلته الجوية، محذرًا من أن طائرته لن تهبط إذا ما شارك نتنياهو في الاجتماعات. هذا الاتصال أثار موجات من التشاورات بين الأطراف المعنية، بما في ذلك الجانب الأمريكي، الذي تلقى شكاوى من أنقرة بسبب نقص التنسيق. نتيجة لذلك، قرر نتنياهو إلغاء زيارته، على الرغم من محاولات لتبرير الانسحاب بأسباب أخرى مثل اقتراب الأعياد اليهودية وقيود الأحزاب الدينية المتشددة. ومع ذلك، يُعتقد أن السبب الحقيقي هو تفادي مواجهة مباشرة قد تؤدي إلى احتجاجات داخلية أو انتقادات دولية، خاصة مع حضور رموز مثل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي قد يفرض مناقشات حول حل الدولتين أو اتهامات بارتكاب جرائم حرب في غزة.

بالإضافة إلى ذلك، أكدت تقارير إعلامية أن قرار أردوغان لم يكن منعزلًا، إذ شاركت دول أخرى في الاحتجاجات. على سبيل المثال، أبلغ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الجانبين المصري والأمريكي بأنه سينسحب من القمة إذا حضرت إسرائيل، مما يعزز من موقف أردوغان كرمز للمقاومة ضد السياسات الإسرائيلية. هذه التطورات تبرز كيف أصبحت القمة، التي كانت تهدف إلى تعزيز السلام، ساحة للصراعات الجيوسياسية. علاقة السيسي بنتنياهو نفسها شهدت توترًا ملحوظًا منذ أحداث أكتوبر 2023، حيث رفض الرئيس المصري تلقي مكالمات من الجانب الإسرائيلي، رغم محاولات من الولايات المتحدة لتسهيل التواصل. في هذا السياق، يُنظر إلى قرار أردوغان كخطوة استراتيجية لتعزيز موقف تركيا كمنافح عن القضايا العربية والفلسطينية، مع تأثيرات ممكنة على العلاقات الدولية مستقبلًا.

في الختام، يظهر هذا الحادث كيف يمكن أن تؤثر الخلافات الشخصية والسياسية على الاجتماعات العالمية الكبرى، حيث أدى تدخل أردوغان إلى إعادة ترتيب أجندة القمة وإعادة تقييم المواقف الدبلوماسية للعديد من الأطراف. هذا التصدي لم يقتصر على تجنب مواجهة مباشرة مع نتنياهو، بل عكس رغبة في تعزيز المبادئ الوطنية والإقليمية، مما قد يشكل سابقة للتعامل مع القضايا المشابهة في المستقبل. بشكل عام، يبدو أن هذه الحادثة أكدت على أهمية التنسيق المسبق في مثل هذه الاجتماعات لتجنب التوترات، بينما تبرز دور تركيا كلاعب رئيسي في المنطقة.