يناقش الاتحاد المصري لكرة القدم حالياً مقترحاً قدمه عدد من لاعبي المنتخب، بقيادة محمد صلاح، لزيادة المكافآت المالية المخصصة لهم عقب التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026. هذا الطلب يأتي في ظل الإنجازات التي حققها المنتخب، حيث تشير المعلومات إلى أن المكافآت الحالية تقدر بـ800 ألف جنيه مصري لكل لاعب، مع تقلص هذه المبالغ بنسبة المشاركات الفعالة. هذا النقاش يعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز الدعم المالي للاعبين، خاصة مع التطورات في هيكلة البطولة العالمية، مما يدفع الاتحاد لإعادة النظر في آليات التكريم.
زيادة مكافأة لاعبي المنتخب المصري بعد التأهل لكأس العالم
يسعى الاتحاد المصري لكرة القدم إلى دراسة هذا المقترح بعناية، مع النظر في السياق الدولي للجوائز المالية. منتخب مصر متوقع أن يحصل على مكافأة إجمالية تقدر بـ10.5 مليون دولار أمريكي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. هذه المكافأة تعكس الارتفاع الكبير في إجمالي الجوائز المالية للبطولة، حيث رفعت فيفا هذا المبلغ إلى 440 مليون دولار، مقارنة بـ340 مليون دولار في كأس العالم 2022 بقطر. السبب الرئيسي لهذه الزيادة هو توسيع عدد الفرق المشاركة من 32 فريقاً إلى 48، مما يعزز المنافسة ويضمن توزيعاً أكبر للجوائز.
في التفاصيل، سيحصل كل فريق يتأهل ويتجاوز مرحلة المجموعات، أو حتى يخرج من الدور الأول، على مبلغ أساسي يصل إلى 9 ملايين دولار، وهو الحد الأدنى للجوائز في هذه الدورة. ومع ذلك، يُشترط أن تُصرف هذه المبالغ فقط بعد انتهاء البطولة بالكامل، وليس خلال فترة التحضيرات أو قبل انطلاقها، لضمان الالتزام بالقواعد الدولية. هذا النهج يهدف إلى الحفاظ على نزاهة التوزيع، حيث يركز على الأداء الفعلي خلال المنافسات.
مناقشة الدعم المالي للمنتخبات في كأس العالم 2026
بالإضافة إلى الجوائز الرئيسية، يقدم فيفا دعماً مالياً أولياً لجميع المنتخبات المؤهلة، بقيمة 1.5 مليون دولار لكل فريق، لمساعدتهم على تغطية تكاليف الإعداد مثل التدريبات والسفر والإقامة. هذا الدعم مشابه تماماً لما تم تقديمه في كأس العالم 2022، ويُدفع قبل بدء البطولة، مما يساعد الفرق في التركيز على الأداء دون ضغوط مالية مبكرة. بالنسبة لمنتخب مصر، يمثل هذا الدعم جزءاً من المجموع الإجمالي المتوقع، الذي يصل إلى 10.5 مليون دولار، مقسماً بين الدفعة الأولى قبل البطولة والمكافآت اللاحقة بناءً على النتائج.
هذا الارتفاع في الجوائز يعزز أهمية مناقشة الاتحاد المصري لمكافآت اللاعبين محلياً، حيث يمكن أن يؤثر على مستوى التزام اللاعبين ودعمهم. على سبيل المثال، زيادة المكافأة المحلية يمكن أن تشجع المزيد من الجهود في التصفيات، خاصة مع التحديات التي تواجه الفرق في المنافسات القارية. في النهاية، يبقى التركيز على تعزيز الاستثمار في كرة القدم المصرية، لضمان أن ينعكس نجاح المنتخب على اللاعبين بشكل عادل، مع الأخذ في الاعتبار التغييرات الدولية في هيكلة الجوائز. هذا النهج يساهم في بناء مستقبل أكثر استدامة للرياضة في مصر، حيث يرتبط الدعم المالي مباشرة بتحقيق الإنجازات العالمية.

تعليقات