حسني عبد ربه يكشف: مواقف السيسي تُدرس مع رفض الضغوط ودفاع قوي عن غزة

حسني عبد ربه، نجم كرة القدم السابق في الإسماعيلي ومنتخب مصر، أعرب عن إعجابه الشديد بمواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، معتبراً إياها دروساً حية في التمسك بالمبادئ رغم الضغوط. في تصريحاته، أبرز عبد ربه دور مصر في وقف الحرب على غزة، مشيداً بالجهود التي بذلت لعقد اتفاق شرم الشيخ، الذي ساهم في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة. وفقاً لما قاله، فإن الرئيس السيسي لم يتراجع لحظة عن موقفه الحاسم، مما يجعل من جهوده نموذجاً يُحتذى في التعامل مع القضايا الإقليمية.

مواقف الرئيس السيسي في الدفاع عن غزة

في سياق تطورات الأحداث الأخيرة، أكد حسني عبد ربه أن موقف مصر، كما عبّر عنه الرئيس السيسي، كان واضحاً وصائباً منذ البداية. رغم الضغوط والإغراءات الخارجية، رفض الرئيس فكرة التهجير القسري، مما أكد التزام مصر الثابت بالدفاع عن القضية الفلسطينية. هذا التمسك لم يكن مجرد كلاماً، بل ترجم إلى أفعال ملموسة من خلال التوسط في اتفاقيات السلام، مثل اتفاق شرم الشيخ، الذي وقع عليه الرئيس السيسي إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإضافة إلى ممثلي قطر وتركيا لإنهاء الصراع في قطاع غزة. هذا الاتفاق، الذي يُعد خطوة حاسمة نحو السلام، يعكس الحكمة في السياسة الخارجية المصرية، التي تركز على منع التوسع في النزاعات وتعزيز الأمن الإقليمي.

من جانبه، أشار الرئيس ترامب إلى أن الاتفاق شامل للغاية، ويشمل جوانب متعددة مثل إنهاء المعارك والبحث عن مصير المخطوفين الإسرائيليين، مما يبرز العقبات المستمرة في طريق السلام الكامل. خلال قمة شرم الشيخ، التي رعتها مصر مشتركة مع الولايات المتحدة، شهدت نقاشات مطولة بين القادة، بما في ذلك حديث بين ترامب ومحمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، حول آليات تنفيذ الاتفاق وفتح صفحة جديدة في الشرق الأوسط. هذه القمة، التي جمع فيها الرئيس السيسي أكثر من 31 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، ركزت على تعزيز الجهود لإنهاء الحرب في غزة وضمان الاستقرار، مما يعكس رؤية مصرية شاملة للسلام الدائم.

التزام مصر بالقضية الفلسطينية وجهود السلام

في ختام الأمر، يبدو واضحاً أن دور الرئيس السيسي لم يقتصر على التوقيع على اتفاقيات، بل امتد إلى التوسط الدبلوماسي الفعال، كما حدث في صورة تذكارية للقادة المشاركين، حيث ظهر السيسي إلى جانب ترامب كرمز للشراكة الدولية. هذه الجهود تؤكد أن مصر، تحت قيادة السيسي، تظل ملتزمة بتعزيز السلام في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بغزة، من خلال رفض أي محاولات للتهجير أو زيادة التوترات. الاتفاقية نفسها تهدف إلى فتح آفاق جديدة للأمن والتعاون، مما يمنع اندلاع الصراعات مستقبلاً ويشجع على الحوار كأداة أساسية. في ظل هذه السياقات، يستمر التركيز على بناء جسور الثقة بين الأطراف المعنية، مع النظر إلى تأثيرات طويلة الأمد على الشرق الأوسط ككل. إن الصلابة التي أظهرها الرئيس السيسي تجعل من مصر قوة مركزية في الساحة الدولية، مساهمة في إحلال السلام ودعم القضايا العادلة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التزام مصر بالقضية الفلسطينية يمتد إلى دعم الجهود الإنسانية، حيث ساهمت في تقديم المساعدات لسكان غزة، مما يعزز من صورة مصر كداعم رئيسي للشعوب المضطهدة. هذا النهج المتوازن يجمع بين الدبلوماسية والعمل العملي، مما يضمن أن السلام ليس مجرد اتفاقيات، بل واقع يُبنى يوماً بعد يوم. في النهاية، يظل موقف الرئيس السيسي مصدر إلهام للعديد، كما أكد حسني عبد ربه، الذي رأى فيه عبرة للأجيال القادمة في مواجهة التحديات الإقليمية.