شكراً مصر: ترامب وأمريكيون يمدحون احترافية أمان قمة شرم الشيخ (فيديو)

في اللحظات الأولى لوصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مدينة شرم الشيخ، أثبتت مصر قدرتها على تنظيم حدث دولي بارز بكفاءة عالية، حيث أدت قواتها الجوية مهامها في تأمين الطائرة الرئاسية باحترافية تجلت في مرافقة المقاتلات المصرية لها. هذا التعامل الدقيق لم يكن مجرد إجراء روتيني، بل جسد التزام مصر بضمان سلامة القيادات العالمية المشاركة في قمة السلام، التي جمعت قادة من أكثر من 20 دولة للتوقيع على اتفاق تاريخي يهدف إلى إنهاء الصراع في قطاع غزة.

إشادة ترامب بتأمين قمة شرم الشيخ

أعرب الرئيس دونالد ترامب خلال كلمته في مؤتمر السلام بشرم الشيخ عن إعجابه الشديد بجهود مصر في تأمين القمة، مشيداً بما وصفه بـ”الكرم والاحترافية” التي جسدتها القاهرة في استضافة هذا الحدث الدولي الهام. وجه ترامب شكراً خاصاً للرئيس عبد الفتاح السيسي، معتبراً أن التنظيم الأمني كان مثالياً، خاصة مع مشهد المقاتلات المصرية التي رافقت طائرته إلى المدينة الساحلية. هذه الإشادة لم تقتصر على ترامب وحده، بل امتدت إلى مسؤولين أمريكيين آخرين، الذين رأوا في ذلك تعبيراً عن الشراكة القوية بين الولايات المتحدة ومصر في مجالي الأمن والسلام العالمي. وفقاً لترامب، فإن نجاح القمة في توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لم يكن ممكناً دون الدعم اللوجيستي والأمني الذي قدمته مصر، مما أبرز دورها كلاعب رئيسي في الشؤون الإقليمية.

بالإضافة إلى ذلك، لم يتردد العديد من وسائل الإعلام الدولية، مثل شبكة CNN، في التعبير عن إعجابها بالجهود المصرية. CNN ركزت في تقاريرها على التنسيق الدقيق الذي ضمن مشاركة قادة عالميين من دول متعددة، مشيرة إلى أن القمة لم تكن مجرد اجتماع سياسي، بل نموذجاً للتعاون الدولي في ظل تحديات أمنية معقدة. هذا الاهتمام الإعلامي يعكس كيف أن تأمين القمة أصبح رمزاً لقدرات مصر على إدارة الأحداث الكبرى، حيث تجاوزت التدابير الأمنية مجرد الحماية الروتينية لتشمل تكاملاً للجهود الدبلوماسية والأمنية.

إشادات عالمية بأمن القمة

خارجاً عن دائرة الرؤساء، امتدت الإشادات إلى أفراد آخرين في الإدارة الأمريكية، مثل مارجو مارتن، المساعدة الخاصة ومستشارة الاتصالات لترامب، التي شاركت مقطع فيديو يظهر طائرات التأمين المصرية، معلقة عليه ببساطة “شكراً مصر”. هذا التصريح البسيط يعكس جواً من التقدير الواسع للجهود المصرية، حيث أصبحت القمة حدثاً يحظى بتغطية إعلامية واسعة تناقش الجوانب الأمنية كجزء أساسي من نجاحها. في الواقع، ساهمت هذه الإشادات في تعزيز صورة مصر كوجهة آمنة للقيادات العالمية، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية الحالية.

وعلى المستوى الأوسع، أظهرت القمة كيف يمكن للتأمين الفعال أن يدعم الهدف الرئيسي من مثل هذه الاجتماعات، وهو تحقيق السلام. مع توقيع الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي ترامب على اتفاق وقف إطلاق النار، أصبحت شرم الشيخ رمزاً للاستقرار، حيث لعبت مصر دوراً محورياً في تسهيل الحوار بين الأطراف المعنية. هذه النجاحات لم تكن محض صدفة، بل نتيجة لتدريب مكثف وتخطيط دقيق من قبل القوات المصرية، الذي حاز على اعتراف دولي واسع. في الختام، تشكل هذه الإشادات دافعاً لمصر لمواصلة دورها في تعزيز السلام العالمي، مع التركيز على بناء شراكات أقوى مع الدول الصديقة. كما أنها تبرز أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات، حيث أصبحت قمة شرم الشيخ دروساً قيمة في كيفية دمج الأمان مع الدبلوماسية لتحقيق نتائج ملموسة.