مصطفى كامل يبعث برسالة بمناسبة مرور ثلاث سنوات على توليه رئاسة نقابة الموسيقيين، مؤكدًا التزامه بمواصلة الدفاع عن حقوقهم.
في عالم الثقافة والفنون في مصر، يستمر الفنانون في البحث عن دعم وحماية لحقوقهم، حيث يواجهون تحديات متعددة في مجال المهن الموسيقية. من هذا السياق، برزت جهود نقيب المهن الموسيقية في استثمار السنوات الماضية لتعزيز مكانة الموسيقيين.
بيان نقيب الموسيقيين مصطفى كامل بعد ثلاث سنوات
منذ توليه منصبه، عمل مصطفى كامل جاهداً لتطوير النقابة واستعادة الثقة بين أعضائها. في بيانه الأخير، الذي أصدره بمناسبة مرور ثلاث سنوات على توليه المنصب، أكد كامل على امتنانه العميق للدعم الذي تلقاه من أعضاء الجمعية العمومية. هذا الدعم، كما وصفه، كان حاسماً في سعيه لاستعادة الحقوق المسلوبة للموسيقيين، الذين عانوا من ظروف اقتصادية صعبة وانتهاكات متعددة. يرى كامل أن هذه الجهود لم تكن مجرد خطوات روتينية، بل معارك حقيقية ضد الفساد الذي ساد النقابة في السابق. منذ اللحظة الأولى لتوليه المسؤولية، خاض العديد من الصراعات للدفاع عن أموال الأعضاء وحماية مصالحهم، مما أدى إلى تحقيق بعض الإنجازات الملموسة في مجالي التأمين والضمان الاجتماعي.
بالإضافة إلى ذلك، شدد نقيب المهن الموسيقية على التزمه الشخصي بمبادئ النزاهة، مؤكداً أنه لم يتخذ أي قرار قد يضر بمصالح الأعضاء أو يؤثر سلباً على أصحاب المعاشات. هذا النهج، حسب كلامه، يعكس رفضه التام لأي محاولة للبقاء في المنصب على حساب القيم المهنية والأخلاقية. في الواقع، يعتبر كامل أن هذه المبادئ هي الأساس لأي عمل نقابي ناجح، حيث يسعى دائماً لتعزيز الثقة بين النقابة وأفرادها. من خلال هذا البيان، يرسل رسالة واضحة إلى المجتمع الفني بأن الطريق إلى الإصلاح يتطلب صبراً وإصراراً، مع التركيز على بناء نظام أكثر عدالة وشفافية.
جهود اتحاد الفنون الموسيقية في مواجهة التحديات
في سياق متصل بجهود اتحاد الفنون الموسيقية، أعلن مصطفى كامل عن خطة شاملة لتنظيم جولات ميدانية عبر جميع المحافظات خلال الفترة المقبلة. هذه الجولات تهدف إلى تعزيز التواصل المباشر مع الأعضاء، مناقشة قضاياهم بشكل فردي، واستيعاب آرائهم لتطوير السياسات النقابية. يرى كامل أن إدارة النقابة مسؤولية كبيرة تتجاوز المكاتب والاجتماعات الرسمية، حيث يجب أن تشمل عملاً ميدانياً حقيقياً يلامس واقع الموسيقيين اليومي. هذا النهج يعكس فهماً عميقاً للتحديات التي يواجهها الفنانون، سواء في مجال الفرص الوظيفية أو الحقوق المالية، ويسعى إلى وضع حلول عملية لها.
بالإضافة إلى ذلك، يؤكد كامل على أهمية الاستمرارية في الدفاع عن حقوق الموسيقيين، مشيراً إلى أن هذه الجهود لن تتوقف حتى الجمعية العمومية المقبلة في عام 2026. في ختام بيانه، حول هذا الأمر إلى رسالة حازمة تؤكد التزامه بكل موسيقي، مهما كانت صعوبة الظروف. هذا الالتزام يشمل دعم الجيل الشاب من الفنانين، تعزيز التدريب والتأهيل، ومواجهة التحديات الجديدة مثل التغيرات التقنية في صناعة الموسيقى. من خلال هذه الخطط، يسعى كامل إلى بناء مستقبل أفضل للمهنة الموسيقية في مصر، حيث يصبح الفنانون جزءاً أساسياً من النسيج الثقافي للبلاد. في النهاية، يمثل هذا البيان خطوة إيجابية نحو تعزيز دور النقابة كحامية للحقوق الفنية، مما يعزز من روح الإبداع والابتكار في المجتمع الفني ككل.
تعليقات