شهدت منطقة الباحة حدثًا ثقافيًا مميزًا، حيث أقيم حفل تكريم يجمع بين الشعر والإنسانية في احتفاء صادق بالقيم النبيلة. كان هذا الحفل تجسيدًا لدور الإعلام والثقافة في تعزيز الهوية الوطنية، من خلال جهود منظميه الذين أبلوا بلاءً حسنًا في إنجازه دون الاعتماد على الشهرة الزائفة. إن هذا الاجتماع لم يكن مجرد مناسبة، بل كان تعبيرًا عن التقدير لأشخاص أثروا المجتمع بكلماتهم وأعمالهم.
احتفاء بالشاعر الدكتور عبدالواحد الزهراني في أمسية الوفاء
تجسد هذه الأمسية الرائعة في منطقة الباحة روح الإبداع والانتماء، حيث احتفى المشاركون بالشاعر الدكتور عبدالواحد بن سعود الزهراني كرمز للأدب والإنسانية. الفعالية، التي نظمتها لجنة من كبار الإعلاميين، كانت نموذجًا للنجاح الثقافي، إذ تجنبت الاعتماد على “مشاهير الفلس” واستعانت بالكفاءات الحقيقية التي تجسد واجهة الإعلام السعودي. فيصل بن خاتم الزهراني، كرجل أعمال دعم الحدث برعاية كريمة، أكد من خلال ذلك أهمية دعم المبدعين في تعزيز الهوية الثقافية العربية. الدكتور الزهراني نفسه، الذي عمل في مجالات التربية والتعليم بجامعة الباحة وتعليم جدة، كان دائمًا مثالًا للهدوء والاحتراف، حيث ساهم في تطوير بيئات عمل إيجابية بإخلاص يندر وجوده.
الشاعر المبدع كرمز للإنسانية والانتماء
يمثل الدكتور عبدالواحد الزهراني قصة إلهامية، فهو ليس شاعرًا أو أكاديميًا فحسب، بل إنسان استثنائي جمع بين صفاء الروح ونبل المبادئ. موقفه النبيل، مثل تبرعه بجزء من جسده لوالده، يعكس قمة البر والوفاء، بينما قصائده تعبر عن حب الوطن وانتمائه العميق. في محيط عمله التربوي، كان يتميز بسلوكه المتزن والاحترام الذي يفرضه دون كلمات، مما جعله شخصية مؤثرة في جامعة الباحة ومناطق أخرى. هذا الجانب الإنساني يجعل منه مرآة للقيم الإيجابية، حيث يحتفون به لا كشاعر فقط، بل كرمز للأثر الدائم في المجتمع. من خلال كتبه وقصائده، يعبر الدكتور الزهراني عن شوقه للوطن، مما يلهم الجيل الجديد للالتزام بالقيم الثقافية والأخلاقية.
في الختام، يذكرنا هذا الاحتفاء بأهمية الاعتراف بالأفراد الذين يساهمون في بناء المجتمع، حيث جمع بين الشعر والإعلام ليظهر الوجه الأجمل للثقافة العربية. الدكتور الزهراني، بكل إنجازاته، يبقى نموذجًا لحب الوطن والعمل الجاد، مما يدفعنا للتأمل في دورنا نحن في دعم هذه القيم. لقد كانت هذه الأمسية فرصة لإعادة اكتشاف الإرث الثقافي، مما يعزز من تماسك المجتمع ويحافظ على التراث الشعري. باختصار، فإن تكريم الشاعر الزهراني هو تكريم لكل ما يمثله من صدق وإخلاص في عالم اليوم. هذا الحدث لم يكن نهاية، بل بداية لمزيد من الفعاليات التي تعزز الثقافة والإنسانية في المنطقة، مما يجعلنا نفكر في كيفية استمرار دعم المبدعين لبناء مستقبل أفضل.
تعليقات