أكد الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، على التزام الحكومة بالشراكة الوطنية كأساس لتحقيق تطلعات الشعب، مع التركيز على استعادة مؤسسات الدولة وتعزيز مبادئ العدل والمساواة. في كلمته بمناسبة ذكرى 14 أكتوبر، شدد على أهمية دمج القضايا الإقليمية مثل القضية الجنوبية في أي تسوية سياسية، معتبراً أن العدالة والشفافية تمثلان السبيل الأمثل لتعزيز الاستقرار.
التزام اليمن بالإصلاحات الشاملة
في سياق الجهود الوطنية، أشاد الرئيس بتجربة جنوب اليمن بعد الاستقلال، مشيراً إلى بناء نظام قانوني متطور وخطوات متقدمة في تمكين المرأة، بالإضافة إلى إطلاق مؤسسات تعليمية ورياضية كمنصات للشباب. كما أبرز التقدم في برنامج الإصلاحات الاقتصادية، الذي أدى إلى تحسن سعر العملة الوطنية وأسعار السلع، إلى جانب صرف الرواتب للموظفين في القطاعين المدني والعسكري، مع جدولة المتأخرات للبعثات الدبلوماسية والطلاب في الخارج. هذه الخطوات تعكس التزاماً حقيقياً بتعزيز الاقتصاد وتحقيق الاستقرار الاجتماعي.
جهود الجمهورية اليمنية نحو العدالة والسلام
أكد العليمي على ضرورة تعزيز سيادة القانون لتلبية المطالب الشعبية، حيث وجه السلطات المحلية لاتخاذ إجراءات لإنصاف المظلومين وردع المجرمين، معتبراً العدالة أساس قوة الدولة الأخلاقية. كما ثمّن التحسن في أداء السلطة القضائية، التي شهدت مصادقة على أحكام في قضايا جنائية رادعة بعد سنوات من التوقف، مع التأكيد على أن حرية التعبير حق مشروع يعزز التعددية دون إضعاف مؤسسات الدولة. في الجانب الدولي، عبر عن تقديره لدعم المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الجهود المشتركة مع مصر وقطر والولايات المتحدة لتحقيق اتفاق تاريخي في غزة، يمهد الطريق لسلام عادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية. هذه الجهود تشكل خطوة حاسمة نحو تعزيز الأمن الإقليمي ودعم التنمية في اليمن، حيث يستمر العمل على بناء مستقبل أفضل يعتمد على المبادئ الأساسية للعدالة والمساواة. في الختام، يؤكد هذا النهج أهمية التعاون الدولي كمحرك للتقدم، مع الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات التي تعزز الاقتصاد والمجتمع، مما يساهم في خفض التوترات وتحقيق السلام المستدام. نظراً للتطورات الحالية، تبرز الحاجة إلى تعزيز الشراكات الداخلية لمواجهة التحديات، بما في ذلك دعم القطاعات الاجتماعية والتعليمية، لضمان نمو شامل ومستدام يعكس تطلعات الشعب اليمني في بناء دولة قوية ومنصفة. بهذه الروح، يظل التركيز على تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي أولوية، مع الالتزام بمبادئ الديمقراطية والحرية، مما يعزز من دور اليمن كقوة إيجابية في المنطقة.
تعليقات