إكسبو 2030 في الرياض يتسلم الراية رسميًا مع انتهاء إكسبو أوساكا، بدء عهد جديد للمعارض العالمية.

في خطوة تاريخية، استلمت المملكة العربية السعودية راية المكتب الدولي للمعارض رسميًا خلال حفل ختام إكسبو 2025 في أوساكا، اليابان، مما يشكل بداية جديدة لمرحلة الاستعدادات الشاملة لاستضافة إكسبو 2030 في الرياض. هذا التحول يعكس التزام المملكة بتعزيز الحوار الدولي والابتكار، حيث ستستقبل الرياض ملايين الزوار لمناسبة عالمية تعزز التنمية المستدامة. من خلال هذا الحدث، تهدف السعودية إلى تقديم رؤية طموحة تجمع بين التقاليد والتكنولوجيا الحديثة، مع الاستفادة من الدروس المستفادة من النسخة السابقة في أوساكا.

استلام راية إكسبو 2030 في الرياض

أكد المهندس إبراهيم السلطان، وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، أن استلام الراية يمثل نقطة تحول حاسمة في مسيرة المملكة نحو استضافة هذه النسخة الاستثنائية من المعرض العالمي. بعد مرور ستة أشهر من الفعاليات الثقافية والحوارات في أوساكا، يبدأ الآن العد التنازلي الحقيقي لإكسبو 2030، الذي سيوفر منصة عالمية لدعم الحلول المبتكرة وتعزيز الاستدامة البيئية والتنمية الشاملة. وفق رؤية 2030 للمملكة، سيكون هذا الحدث فرصة لعرض الإنجازات السعودية في مجالات الاقتصاد الرقمي والطاقة المتجددة، مع التركيز على بناء جسر بين الثقافات العالمية. بالإضافة إلى ذلك، نظمت شركة إكسبو 2030 الرياض فعالية ثقافية بعنوان “من أوساكا إلى الرياض”، التي جذبت جمهورًا واسعًا من خلال عروض فنية وموسيقية تجمع بين التراث السعودي والياباني، مما يعزز الروابط الدولية قبل انطلاق المعرض الرسمي.

المعرض العالمي في الرياض

من جانبه، عبر المهندس طلال المري، الرئيس التنفيذي لشركة إكسبو 2030 الرياض، عن أمله في جعل هذه النسخة من المعرض نموذجًا عالميًا يضع معايير جديدة في الابتكار والاستدامة. سيقام إكسبو 2030 في الفترة من 1 أكتوبر 2030 إلى 30 مارس 2031، ومن المتوقع أن يجذب أكثر من 42 مليون زائر من كافة أنحاء العالم، مما يعزز مكانة الرياض كمركز رائد للتعاون الدولي. من خلال هذا الحدث، تسعى المملكة إلى ترك إرث مستدام يشمل مشاريع بنية تحتية متطورة وبرامج تعليمية وثقافية تهدف إلى دعم الأجيال القادمة، مع التركيز على قضايا عالمية مثل تغير المناخ والتكنولوجيا المتقدمة. هذا المعرض لن يكون مجرد تجمع دولي، بل سيكون محفزًا للابتكارات التي تحل المشكلات العالمية، مستوحى من النجاحات السابقة ومبني على رؤية شاملة تدمج الاقتصاد والثقافة. بذلك، تؤكد السعودية دورها كلاعب رئيسي في الساحة الدولية، حيث يتجاوز تأثير إكسبو 2030 الحدود ليصبح رمزًا للتعاون والتطور المشترك.