حملة توعوية جديدة من التأمينات الاجتماعية تسلط الضوء على منافع تعويض الأمومة لدعم الأمهات.
أطلقت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في المملكة العربية السعودية حملة توعوية شاملة لتعزيز منفعة تعويض الأمومة، وهي دعم مالي يوفره النظام للمشتركات في التأمينات، مما يساعد على توازن بين الحياة المهنية والأسرية. هذه الحملة تركز على تعليم النساء بحقوقهن وكيفية الاستفادة من هذا التعويض عند الولادة.
تعويض الأمومة في نظام التأمينات الاجتماعية
يُعد تعويض الأمومة خطوة مهمة لدعم المرأة العاملة، حيث يمنحها تعويضًا نقديًا يصل إلى 100% من متوسط أجرها الشهري خلال الـ12 شهرًا السابقة للولادة، وذلك لمدة ثلاثة أشهر يمكن تمديدها. تهدف هذه المنفعة إلى تسهيل رعاية الطفل الجديد دون تأثير سلبي على الوضع المالي أو المهني، مع الالتزام بمجموعة من الشروط مثل الحصول على اشتراك لمدة لا تقل عن 12 شهرًا في الثلاث سنوات الأخيرة، وأن تكون الولادة بعد مرور ستة أشهر على بداية الحمل.
منافع الدعم للأم العاملة
تتجاوز حملة التأمينات الاجتماعية مجرد تقديم دعم مالي، إذ تشمل شراكات مع مستشفيات وشركات تأمين ومنصات إعلامية لتعزيز الوعي. تم إصدار دليل الأم العاملة ككتيب رقمي يوضح كيفية الاستفادة، بالإضافة إلى ورش عمل افتراضية تتناول التخطيط لفترة الولادة وتعليم أصحاب العمل كيفية دعم موظفاتهن. بدأ تطبيق هذه المنفعة منذ 1 يوليو 2025، كجزء من تحديثات نظام التأمينات، لضمان أن تتلقى المرأة دعمًا يساعد على استقرار حياتها، مع منع تداخل هذا التعويض مع رواتب أو منافع أخرى مثل منفعة التعطل عن العمل. هذا الدعم يقلل العبء المالي على أصحاب العمل، مما يعزز استدامة الأعمال ويحافظ على توازن بين مصلحة الموظفة وصاحب العمل.
بالإضافة إلى ذلك، يتم صرف التعويض بشكل آلي بعد تسجيل الولادة لدى وزارة الصحة، مما يسهل العملية للمستفيدات. تشجع الحملة النساء على التعرف على شروط الاستحقاق من خلال المنصة الإلكترونية الخاصة، حيث يمكن تحميل الدليل للحصول على نصائح عملية حول الاستعداد لإجازة الأمومة. هذه الإجراءات تعكس التزام المؤسسة بدعم المرأة كعنصر أساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، معتمدة على شراكات فعالة مع القطاعات المختلفة لتعزيز الاستقرار الأسري. في الختام، تجسد هذه الحملة قيمة اجتماعية تهدف إلى بناء مجتمع أكثر تماسكًا، حيث تتيح للأمهات العاملات التركيز على رعاية أطفالهن في بيئة آمنة، مع الحفاظ على مسيرتهن المهنية، وهو ما يتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030 في تعزيز دور المرأة والأسرة.
تعليقات