اتهامات خطيرة من أحمد ياسر: طارق مصطفى يأخذ أموالاً من اللاعبين.. والمدرب يهدد بتقديم بلاغ للنائب العام!

طارق مصطفى، المدرب السابق لفريق البنك الأهلي والحالي لأهلي بنغازي الليبي، يواجه اتهامات خطيرة من لاعب المصري البورسعيدي السابق أحمد ياسر، الذي زعم أن مصطفى كان يتقاضى مبالغ مالية من اللاعبين مقابل إشراكهم في المباريات. في رد قاطع، أكد مصطفى أنه سيقدم بلاغاً رسمياً للنائب العام للتحقيق في هذه الادعاءات، مؤكداً أن سمعته المهنية لا تقبل التزوير، حيث يعرفه زملاؤه في النادي واللاعبون جيداً كشخصية محترفة ونزيهة.

اتهام طارق مصطفى بتقاضي أموال من اللاعبين في الكرة المصرية

في التفاصيل، يبدو أن الجدل بدأ عندما تحدث أحمد ياسر في مقابلة تلفزيونية على قناة أون، حيث وصف تجربته الشخصية مع طارق مصطفى أثناء فترة عمله في البنك الأهلي. ياسر ادعى أن المدرب كان يفرض رسوماً غير رسمية على اللاعبين لضمان مشاركتهم في التشكيلة الأساسية، مما أثار استياءً واسعاً في أوساط الرياضة المصرية. في المقابل، نفى مصطفى هذه الاتهامات بشكل قاطع في تصريحاته لوسائل الإعلام، معتبراً إياها محاولة لتشويه سمعته، وأعلن عن نيته اللجوء إلى القضاء لفض الغموض حول هذه الادعاءات. هذا الجدل يثير أسئلة حول سلامة الإدارة الرياضية في النوادي المصرية، حيث يُعتبر مثل هذه الممارسات خرقاً للقواعد الأخلاقية والقانونية في عالم كرة القدم.

الاستغلال المالي لللاعبين في الفرق الرياضية كخطر متراكم

مع تطور القصة، يبرز الجانب الآخر من حياة طارق مصطفى، حيث أعلن نادي أهلي بنغازي عن تعاقده الرسمي معه لقيادة الفريق نحو تحقيق أهداف جديدة في المنافسات الليبية. هذا التعاقد يأتي في وقت حساس، إذ يسعى النادي للتأهب لنهائيات كأس ليبيا والدوري الممتاز، مع تركيز على بناء فريق قوي يعكس طموحات الجماهير. ومع ذلك، فإن اتهامات ياسر تطرح تحديات كبيرة أمام مصطفى، الذي يحاول الآن التوازن بين دفاعه عن نفسه وبين مسؤولياته المهنية في النادي الجديد. هذا الجدل ليس جديداً في عالم الكرة، حيث شهدت الرياضة المصرية حالات مشابهة في السابق، مثل الشكاوى من ممارسات غير أخلاقية في التعامل مع اللاعبين، مما يدفع إلى ضرورة تنفيذ إصلاحات أكبر لضمان الشفافية.

في السياق العام، يُعتبر هذا النزاع علامة على مشكلات أعمق في صناعة الكرة، حيث يتم استخدام اللاعبين كأدوات لمصالح شخصية، مما يهدد مستقبلهم المهني. على سبيل المثال، ياسر، الذي لعب دوراً بارزاً في المصري البورسعيدي، يرى في هذه الاتهامات فرصة لكشف الحقيقة، بينما يدافع مصطفى عن تاريخه الطويل في التدريب، الذي يشمل إنجازاته مع الزمالك وغيره. تعزز هذه الحادثة من حاجة الاتحادات الرياضية إلى تبني سياسات صارمة لمكافحة الفساد، مثل فحوصات مالية دورية وبرامج تثقيفية للاعبين. في النهاية، يتعلق الأمر بصون سلامة الرياضة كعنصر أساسي في المجتمع، حيث يجب أن يظل التركيز على المنافسة العادلة بدلاً من المصالح الشخصية. هذا الجدل يذكرنا بأن الشفافية هي مفتاح التقدم في عالم الكرة، وأن أي محاولة للإثراء غير المشروع يجب أن تواجه بالمساءلة القانونية، مما يعزز ثقة الجماهير واللاعبين على حد سواء.