جهاز المنتخب الوطني المصري يفتح أبواب الكواليس ليروي قصة الفرح والتحديات التي صاحبت رحلة التأهل إلى كأس العالم 2026. بعد سلسلة من المواجهات الشرسة في التصفيات الأفريقية، تمكن الفراعنة من تحقيق الفوز الرسمي، متغلبين على المنافسين بأداء استثنائي، حيث سجلوا 19 هدفا وتلقوا هدفين فقط خلال 10 مباريات، مع ختام مشرف بفوزهم على غينيا بيساو في الجولة الأخيرة. هذا الإنجاز لم يكن مجرد نتيجة رياضية، بل رمزاً للعزيمة والتفاني الذي أظهره الجهاز الفني واللاعبون، مما أعاد الأمل إلى الجماهير المصرية التي انتظرت هذا الحلم لسنوات.
جهاز المنتخب يكشف لحظات الفرح في رحلة التأهل
في الوقت الذي يحتفل فيه الجميع بهذا الإنجاز، يبرز دور الجهاز الفني بقيادة حسام حسن في تحويل التحديات إلى انتصارات. حسام حسن، المدير الفني، أكد أن جهود اللاعبين كانت محفزة لإسعاد الجماهير، مشيراً إلى أن الفريق جعل التصفيات تبدو سهلة رغم الصعوبات مثل ضيق الوقت وغياب بعض العناصر الرئيسية. وقال إن خفض متوسط أعمار المنتخب كان خطوة رائعة لبناء جيل قوي، مضيفاً أن محمد صلاح يمثل فخراً لمصر، واصفاً إياه بـ”أخي الصغير وابني الكبير”، مع تأكيده على احترافية صلاح العالية رغم محاولات إثارة الخلافات. كما أعرب حسن عن تفاؤله بأن المنتخب مرشح للفوز بكأس الأمم الأفريقية، معتبراً ذلك خطوة أساسية للإعداد لكأس العالم، ووصف تدريب الفريق بأنه شرف كبير، خاصة بعد تأهله كلاعب ومدرب. هذه التصريحات تعكس روح الفريق الذي حول الدموع إلى فرح، محافظاً على تركيبة تعتمد على الشباب والخبرة لبلوغ أهداف أكبر.
من جانبه، أضاف إبراهيم حسن، مدير المنتخب وتوأم حسام، لمسة شخصية إلى القصة، حيث أعرب عن أمله في مشاركة شقيقه في التدريب لأنهما بذلا جهداً كبيراً من حب لمصر. رغم اللحظات الصعبة، قال إنهم اتبعوا عقيدتهم بأنه إذا لم يفوزوا فلن يخسروا، ونجحوا في جعل المواجهات تبدو سهلة أمام الآخرين. وأشاد بذكاء محمد صلاح، مقارناً إياه بـ”حاجة تانية لوحده”، كما وجه شكراً خاصاً للرئيس السيسي، معتبراً أن الفوز سيكون طريقة لإسعاده بعد جهوده في مختلف المجالات. هذه الكلمات تجسد الروح الجماعية التي ساهمت في الوصول إلى هذا الإنجاز التاريخي.
أما سعفان الصغير، مدرب حراس المرمى، فقد أبرز دور اللاعبين الدفاعيين في هذا النجاح، مشيداً بأن كل حراس الفريق قدموا أداءً متميزاً رغم الضغوط. تحدث عن جهود محمد أبو جبل والمهدي سليمان، ووصف محمد صبحي بأنه قدم مستوى جيداً، فيما أكد أن محمد الشناوي حارس كبير تحمل مسؤولياته بثبات. هذه الإسهامات الجماعية تجعل رحلة الفراعنة نموذجاً للتعاون والإصرار، مما يعزز آمال مصر في تحقيق نتائج أفضل في البطولات القادمة. باختصار، يمثل هذا التأهل نقطة تحول، حيث تحولت الدموع إلى دموع فرح، وأصبح المنتخب جاهزاً لمواجهة تحديات كأس العالم مع طموحات عالية.
إنجازات الجهاز الفني نحو العالمية
مع تركيزهم على بناء فريق متوازن، يستمر جهاز المنتخب في وضع خطط للمستقبل، حيث يركزون على تطوير اللاعبين وتحسين الإعداد لكأس الأمم الأفريقية كمرحلة انتقالية نحو كأس العالم. هذا النهج يضمن استمرارية النجاح، مع الاعتماد على الشباب الناشئ لمواجهة المنافسين العالميين، مما يعكس التزام الجهاز بتحقيق أفضل النتائج التي ينتظرها الشعب المصري. بهذا الإصرار، يبدو أن مصر على أعتاب عصر جديد في كرة القدم.

تعليقات