يعد نادي الأهلي حاليًا مناقشات مع المهاجم السلوفيني جراديشار لتحديد خياراته المستقبلية خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير 2025. هذه المناقشات تأتي كردة فعل للضغوط الداخلية داخل النادي، حيث يرى العديد من المسؤولين أن رحيل اللاعب، سواء عبر إعارة مؤقتة أو صفقة بيع نهائية، يمكن أن يفتح الباب أمام تعزيز الفريق بلاعب أجنبي جديد. جراديشار، الذي انضم إلى الأهلي في يناير 2024 قادمًا من نادي فيهرفار المجري بعقد يمتد لأربعة مواسم ونصف، لم يتمكن بعد من تقديم الأداء الذي يتوقعه الجميع، مما أثار التساؤلات حول استمراره مع الفريق.
بحث الأهلي مع جراديشار عن خطة الرحيل
تبحث إدارة النادي الأهلي بجدية في خيارات رحيل جراديشار خلال الفترة القادمة، مع التركيز على تحقيق أفضل الصفقات الممكنة لصالح الفريق. اللاعب، البالغ من العمر 26 عامًا، وصل إلى مصر وسط توقعات عالية، إلا أن مشاركاته المحدودة وأداؤه غير المقنع في بعض المباريات أدى إلى ظهور آراء مختلفة داخل الجهاز الإداري والفني. على سبيل المثال، في الدوري المصري، لم يسجل جراديشار سوى أهداف قليلة مقارنة بما كان متوقعًا، مما جعل بعض الخبراء يؤكدون أن استبداله بلاعب أجنبي آخر يتمتع بمهارات أكبر في التسديد والحركة يمكن أن يعزز خط الهجوم للأهلي بشكل كبير. هذا الاتجاه يعكس رغبة النادي في الحفاظ على توازنه التكتيكي، خاصة مع التحديات التي يواجهها الفريق في البطولات المحلية والقارية.
مفاوضات مستقبل اللاعب مع الفريق
في سياق تطوير هذه القضية، يركز الجهاز الفني للأهلي على تقييم أداء جراديشار في المباريات القادمة، بما في ذلك رحلة الفريق إلى بوروندي لمواجهة فريق إيجل نوار في الدوري الأفريقي للأبطال. هذه المباراة، التي ستكون انطلاقة قوية للأهلي في البطولة القارية، تمثل فرصة للاعب لإثبات نفسه وتغيير مسار القرارات الإدارية. وفقًا لتقارير الجهاز الطبي، فقد تعافى جراديشار بالكامل من الإصابة العضلية التي حال دون مشاركته في مباراتي الزمالك وكهرباء الإسماعيلية، حيث حقق الأهلي فوزًا مريحًا بنتيجة 2-1 أمام الزمالك و4-2 أمام كهرباء الإسماعيلية. هذا التعافي يعني أنه سيكون جاهزًا للسفر مع الفريق فجر الخميس المقبل، مما قد يؤثر على مفاوضات الرحيل.
ومع ذلك، يبقى مستقبل جراديشار غير مؤكد، حيث يبحث النادي عن خيارات استراتيجية لتعزيز صفوفه. في حالة الإقدام على رحيله، يمكن للأهلي الاستفادة من المبالغ المالية الناتجة لجلب لاعبين جدد يتناسبون مع أسلوب اللعب الدفاعي الهجومي للمدرب. على سبيل المثال، قد يركز الفريق على لاعبين يمتلكون سرعة أكبر ودقة في التمرير، مما يساعد في تحقيق نتائج أفضل في الدوري المصري وبطولة أبطال أفريقيا. هذه الخطوات تشكل جزءًا من استراتيجية شاملة للأهلي للحفاظ على منافسيته، خاصة مع تزايد المنافسة من الأندية الأخرى في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر رحيل اللاعب فرصة لتطوير الكوادر الشابة داخل النادي، حيث يمكن أن يفتح الباب أمام مواهب واعدة للحصول على فرصة للتألق.
في الختام، يبدو أن قرار رحيل جراديشار سيكون مفصليًا لمسار الأهلي في الموسم الحالي، مع التركيز على بناء فريق قوي يهدف إلى الفوز بالألقاب. هذه التطورات تجسد الديناميكية المتغيرة في عالم كرة القدم، حيث يجب على الإدارات اتخاذ قرارات سريعة ومدروسة لضمان النجاح. بينما يتابع الجماهير تطورات القضية، فإن الأهلي يستمر في تعزيز موقفه كأحد أبرز الأندية في القارة الأفريقية.
تعليقات