عاجل: أمر ملكي يلغي سعودة 13 مهنة ويفتح المجال لعودة الوافدين للعمل فيها

تجسد المملكة العربية السعودية تحولاً كبيراً في سياسات التوظيف، حيث يرتبط ذلك مباشرة برؤية 2030 التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة من خلال جذب الكفاءات العالمية. في هذا السياق، أصبحت فرص العمل للوافدين جزءاً أساسياً من استراتيجيات النمو الاقتصادي، مع فتح 13 مجالاً مهنياً للإحترافيين الأجانب، مما يعزز من كفاءة إدارة الموارد البشرية ويعكس التزام المملكة بجذب الخبرات الدولية لدعم المشاريع الضخمة مثل نيوم والخطة الخضراء.

فرص العمل للوافدين في السعودية

في ظل التغييرات الحالية، تمد المملكة يدها للوافدين من خلال فرص وظيفية واسعة النطاق، مما يساهم في سد الفجوات المهنية في قطاعات حيوية مثل الإدارة والصحة. هذا النهج الاستراتيجي يأتي كرد فعل لمتطلبات التنمية السريعة، حيث يجمع بين توطين الوظائف للمواطنين واستيعاب الكفاءات العالمية لتعزيز القدرات التنافسية. على سبيل المثال، تشمل هذه الفرص مناصب في القيادة الإدارية والإدارة المالية، حيث يتم اختيارها بعناية لتتوافق مع احتياجات السوق المحلية والعالمية، مما يضمن استمرارية المشاريع الكبرى ويسهم في نقل المعرفة إلى الكوادر المحلية.

التوسع في فرص التوظيف للمهاجرين

يعكس التوسع في فرص التوظيف للمهاجرين استراتيجية متوازنة تهدف إلى دمج الخبرات الدولية مع بناء القدرات المحلية، مما يجعل السعودية وجهة جذابة للكفاءات العالمية. هذا النهج يشمل القطاعات المهنية المتنوعة مثل القيادة الإدارية (مثل مدير المبيعات)، الإدارة المالية (مثل المحاسب التنفيذي)، الإدارة اللوجستية (مثل مسؤول المشتريات)، الدعم الإداري (مثل المساعد الإداري)، قطاع المبيعات (مثل مندوب المبيعات)، والقطاع الصحي (مثل فني التمريض). من خلال هذه السياسة، تحقق المملكة تحفيزاً للنمو الاقتصادي، حيث تضمن توفير الكفاءات اللازمة لمشاريع عملاقة، مع التركيز على نقل المهارات للمواطنين السعوديين ليتولوا المناصب القيادية في المستقبل. كما أنها تؤكد على أولوية التوظيف المحلي، حيث يشترط عدم توفر الكفاءات الوطنية قبل اللجوء إلى الوافدين، مما يعزز من سياسات التوطين بتحقيق أهداف مثل توطين 85% من الوظائف.

في الختام، تمثل هذه الفرص نموذجاً للتوظيف المتوازن الذي يجمع بين دعم التنمية الشاملة وتمكين المجتمع المحلي، مما يعزز من مكانة السعودية كاقتصاد ديناميكي يتوافق مع أهداف رؤية 2030. المهتمون يمكنهم التقديم عبر منصات رسمية مثل “مقيم” أو “أبشر للعمل”، مع الالتزام بالشروط المحددة لضمان حماية حقوق العمالة والتوازن في سوق العمل. هذا التحول يؤسس لمستقبل أكثر استدامة، حيث يستمر الاقتصاد السعودي في جذب الاستثمارات العالمية وتطوير المهارات الوطنية، مما يجعل الفرص الوظيفية للوافدين عنصراً حيوياً في مسيرة التقدم الوطني.