سلطان القاسمي يؤسس المكتب الإعلامي لمجلس الشارقة للأسرة

سلطان القاسمي ينشئ وينظم المكتب الإعلامي لمجلس الشارقة للأسرة

بقلم: [اسم الكاتب أو المصدر]

في خطوة تُعزز من دور الإعلام في دعم التنمية الاجتماعية، أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، عن إنشاء وتنظيم المكتب الإعلامي الجديد لمجلس الشارقة للأسرة. هذا الإعلان، الذي جاء في سياق استراتيجيات الإمارات العربية المتحدة لتعزيز القيم الأسرية، يعد خطوة متقدمة نحو تحسين التواصل الإعلامي وحماية ودعم مؤسسة الأسرة كأساس للمجتمع. يأتي هذا القرار انعكاسًا لالتزام حاكم الشارقة بالنهوض بالقطاعات الاجتماعية والثقافية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الأسر في عالمنا المعاصر.

ما هو مجلس الشارقة للأسرة؟

مجلس الشارقة للأسرة هو هيئة رسمية تابعة لحكومة الشارقة، تهدف إلى تعزيز الاستقرار الأسري ودعم السياسات الاجتماعية التي تعزز التنمية البشرية. يركز المجلس على قضايا مثل تعزيز الترابط الأسري، حماية حقوق الأطفال والنساء، ومواجهة التحديات الاجتماعية مثل الطلاق والإدمان. منذ إنشائه، كان المجلس جزءًا أساسيًا من جهود الشارقة في بناء مجتمع مترابط ومتوازن، حيث ينظم البرامج التعليمية والاجتماعية، ويشارك في الشراكات المحلية والدولية لتبني أفضل الممارسات.

كجزء من هيكلته، يسعى المجلس إلى تعزيز دور الإعلام كأداة لنشر الوعي وتوثيق الإنجازات. هنا يأتي دور المكتب الإعلامي الجديد، الذي سيتم تنظيمه بشكل مباشر تحت إشراف صاحب السمو سلطان القاسمي. هذا المكتب، الذي سيبدأ أنشطته قريبًا، سيكون مسؤولًا عن إدارة التواصل الإعلامي للمجلس، بما في ذلك إنتاج المحتوى الإعلامي، إدارة وسائل التواصل الاجتماعي، وتنظيم الحملات الإعلامية لتعزيز القضايا الأسرية.

دور المكتب الإعلامي وأهدافه

سيتم تنظيم المكتب الإعلامي وفقًا لأسس مهنية عالية، مع التركيز على عدة أهداف رئيسية:

  1. تعزيز الشفافية والتواصل: سيقوم المكتب بنشر التقارير الدورية عن أنشطة المجلس، مما يسمح للجمهور بالاطلاع على البرامج والإنجازات. هذا يهدف إلى بناء الثقة بين المجلس والمجتمع، خاصة في عصر الإعلام الرقمي حيث يلعب وسائل التواصل دورًا حاسمًا في تشكيل الرأي العام.

  2. تطوير المحتوى الإعلامي: سيتم إنشاء برامج إعلامية تعليمية، مثل البرامج التلفزيونية، الورش العملية، والمنشورات الإلكترونية، لتوعية الجمهور بقضايا الأسرة. على سبيل المثال، قد يركز المكتب على حملات تتعلق بتعزيز التعليم الأسري أو مواجهة التحديات النفسية للأطفال في عصر التكنولوجيا.

  3. تعزيز الشراكات: التنظيم الجديد سيفتح أبواب التعاون مع الجهات الإعلامية المحلية والدولية، مثل اتحاد الإذاعات العربية أو منظمات الأمم المتحدة المتخصصة في شؤون الأسرة. هذا سيسمح بانتشار المبادرات الإماراتية كأنموذج ناجح في المنطقة.

إن إنشاء هذا المكتب يعكس رؤية صاحب السمو سلطان القاسمي لتطوير الإعلام كأداة للتنمية الاجتماعية. في تصريحاته، أكد حاكم الشارقة أن “الأسرة هي اللبنة الأساسية للمجتمع، ويجب أن تكون الإعلام جزءًا من بناء جيل قوي وقادر على مواجهة التحديات”. هذا النهج يتوافق مع استراتيجية الشارقة الشاملة للتنمية المستدامة، التي تضع الإنسان في المقام الأول.

أهمية الخطوة وتأثيرها على المجتمع

تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه العالم زيادة في التحديات الأسرية، مثل الانفصال الاجتماعي الناتج عن الجائحة العالمية والتغيرات الاقتصادية. بإنشاء المكتب الإعلامي، ستلعب الشارقة دورًا رائدًا في تعزيز القيم الأسرية، مما يساهم في خفض معدلات الطلاق وتعزيز الترابط الاجتماعي. كما أن ذلك سيجعل مجلس الشارقة للأسرة أكثر تأثيرًا دوليًا، حيث يمكن أن يصبح نموذجًا للدول الأخرى في استخدام الإعلام لدعم القضايا الاجتماعية.

بالإضافة إلى ذلك، سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي، حيث يخلق فرص عمل في قطاع الإعلام ويشجع على الاستثمارات في صناعة المحتوى. في الختام، يمكن القول إن إنشاء وتنظيم المكتب الإعلامي لمجلس الشارقة للأسرة هو دليل على رؤية صاحب السمو سلطان القاسمي لمستقبل أفضل، حيث يجمع بين التقاليد الأسرية والابتكارات الإعلامية لصنع مجتمع أكثر تماسكًا وازدهارًا. تتوقع المنظمات المعنية أن يبدأ هذا المكتب أنشطته بالكامل في الشهور القادمة، مما يعزز من مكانة الشارقة كمركز للابتكار الاجتماعي.