في مثل هذا اليوم، في 13 أكتوبر عام 2000، سطع نجم حسام غالي في سماء كرة القدم المصرية عندما سجل أول أهدافه مع النادي الأهلي في مباراة ضمن دوري أبطال إفريقيا. كان ذلك أمام جان دارك السنغالي في الجولة الرابعة، حيث حقق الأهلي فوزًا كبيرًا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. الأهداف جاءت من إبراهيم سعيد عبر ركلة جزاء، وعلاء إبراهيم، ثم حسام غالي الشاب البالغ من العمر 19 عامًا، الذي أنهى التهديف تحت قيادة مدرب مختار مختار بعد رحيل راينر تسوبيل. هذا الحدث كان بداية مشوار مثير للاعب أصبح رمزًا للقيادة والاحتراف في الملاعب.
حسام غالي يسجل أول أهدافه مع الأهلي في دوري الأبطال
هذا التاريخ يمثل لحظة فارقة في مسيرة حسام غالي، حيث لم يكن مجرد هدف أول مع الفريق، بل خطوة أولى نحو التميز في كرة القدم الأفريقية. في تلك المباراة على ملعب القاهرة، أظهر غالي موهبته الواعدة، مساعدًا فريقه على تحقيق الفوز الذي كان نقطة تحول في مشواره. مع مرور الزمن، تحول غالي إلى قائد حقيقي للأهلي، حيث ساهم في الكثير من الإنجازات، مما جعله أحد أبرز الأسماء في تاريخ النادي. خلال مسيرته، لعب مع ستة أندية مختلفة، بدءًا من الأهلي وصولًا إلى فينورد الهولندي، توتنهام هوتسبير، ديربي كاونتي، النصر السعودي، وليرس البلجيكي. مع الأهلي فقط، حقق 13 بطولة، تشمل أربعة ألقاب في الدوري المصري (2010/2011، 2015/2016، 2016/2017، 2017/2018)، ثلاثة كؤوس في السوبر المصري (2010، 2014، 2015)، كأس مصر مرتين (2003، 2017)، دوري أبطال إفريقيا مرتين (2001، 2012)، وأخرى في كأس الكونفدرالية (2014) وكأس السوبر الأفريقي (2002). كان غالي نموذجًا للإصرار، حيث بدأ من صفوف الناشئين في بيلا قبل الانضمام إلى الأهلي، ثم غادر لللعب في أوروبا والشرق الأوسط.
مسيرة الكابيتانو في كرة القدم
بدأت رحلة حسام غالي في عالم كرة القدم منذ ميلاده في 15 ديسمبر 1981، حيث لعب أولاً في نادي بيلا قبل الانتقال إلى صفوف الناشئين في الأهلي، ثم الفريق الأول في عام 2000. سرعان ما انتقل إلى الاحتراف في الخارج، مع فينورد الهولندي من 2003 إلى 2006، تليها تجربة في توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز من 2006 إلى 2009، مع فترة إعارة إلى ديربي كاونتي.شهدت هذه الفترة بعض التحديات، مثل الأزمة الشهيرة مع مارتن يول بعد إلقاء قميص الفريق، مما دفع غالي للانتقال إلى النصر السعودي لثلاث مواسم. عاد بعد ذلك إلى الأهلي ليصبح قائد الفريق، وعاد مرة أخرى إلى النصر في 2017. على المستوى الدولي، شارك في 55 مباراة مع منتخب مصر، بدءًا من عام 2002، وحقق لقب كأس الأمم الأفريقية في 2010، بالإضافة إلى مشاركة في النسخة 2004. انتهت رحلة لعبه المهنية في 11 مايو 2018، بعد مباراة ودية مع أياكس أمستردام في الإمارات، حيث فاز الأهلي بهدف وحيد. قرر الاعتزال رسميًا في ذلك الشهر، مودعًا مسيرة امتدت 18 عامًا مليئة بالإنجازات. بعد الاعتزال، تولى منصب مدير الكرة في الجونة وأحرز نجاحات، ثم تم تعيينه في مجلس النواب في يناير 2021 لجهوده في الرياضة، وفاز بعضوية مجلس إدارة الأهلي في نوفمبر 2021 بـ19,223 صوت. هذه الرحلة تجسد كيف تحول لاعب موهوب إلى قائد ومؤثر في مجتمع الرياضة. مسيرته لم تقتصر على الألقاب، بل شملت قيم الإخلاص والقيادة، مما جعلها مصدر إلهام للأجيال الجديدة.

تعليقات