يقوم المدير الفني الجديد للنادي الأهلي، ييس توروب، بتحديد جدول زمني محدد لعودة اللاعبين الدوليين إلى تدريبات الفريق الجماعية، بعد انتهاء مشاركاتهم في المنافسات الدولية خلال شهر أكتوبر الجاري. يأتي هذا القرار في سياق سعي الفريق لتعزيز الاستعدادات استعدادًا للمباريات المقبلة في الدوري المحلي والمنافسات الأخرى، مع التركيز على ضمان راحة اللاعبين بعد جهودهم الدولية.
ييس توروب يحدد موعد انتظام لاعبي الأهلي الدوليين
في خطوة تهدف إلى استعادة الانسجام داخل الفريق، يعمل ييس توروب على تنظيم عودة اللاعبين الذين شاركوا مع منتخباتهم الوطنية، حيث من المتوقع أن يحظوا هؤلاء اللاعبون براحة مدتها 24 ساعة قبل الانضمام إلى التدريبات الجماعية لأول مرة تحت قيادته. يبرز ذلك التزام توروب بصحة وأداء الفريق، خاصة مع غياب عدد من اللاعبين الرئيسيين خلال الفترة الدولية. على سبيل المثال، يغيب عن صفوف الأهلي ثمانية لاعبين مع منتخب مصر الأول، بما في ذلك محمد الشناوي، مصطفى شوبير، محمد هاني، ياسر إبراهيم، أحمد نبيل كوكا، مروان عطية، محمود تريزيجيه، وأحمد سيد زيزو. كما يشارك ثلاثة آخرون مع المنتخب الثاني تحت إدارة حلمي طولان، وهم محمد شريف، ياسين مرعي، ومحمد مجدي أفشة. بالإضافة إلى ذلك، يوجد أربعة لاعبين محترفين يمثلون بلدانهم، من بينهم نيتز جراديشار السلوفيني، أليو ديانج المالي، محمد علي بن رمضان التونسي، وأشرف بن شرقي المغربي. هذه الغيابات تبرز تحديات إدارة الفريق في موسم مزدحم، لكن توروب يبدو مستعدًا للتعامل معها من خلال خططه الدقيقة.
يُذكر أن تعيين ييس توروب جاء بعد تغيير في الاسم الذي كان يُشار إليه سابقًا بـ”ياس سوروب”، حيث أكد المدرب الدنماركي الجديد أن الاسم الصحيح هو “ييس توروب”، وتم تعديل ذلك على الموقع الرسمي للنادي الأهلي في الأخبار المنشورة مؤخرًا. وصل توروب إلى القاهرة مساء الخميس الماضي، بعد أن أعلن النادي تعيينه كمدير فني لمدة عامين ونصف، وتم تقديمه رسميًا لوسائل الإعلام في مؤتمر صحفي عقد في الجمعة التالية. هذا التعيين يُعتبر خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة الفريق، خاصة في ظل المنافسة الشديدة في الدوري المصري.
خطط المدير الفني لتعزيز أداء الفريق الأحمر
من جانبه، يركز ييس توروب على بناء نظام تدريبي متكامل يضمن دمج اللاعبين الدوليين بسلاسة، مع الالتزام بأحدث الطرق العلمية في الإعداد الرياضي. يهدف هذا النهج إلى تجنب الإجهاد وتعزيز الروح الجماعية داخل الفريق، حيث سيبدأ اللاعبون المشاركون في المنافسات الدولية في التدريبات الجماعية بعد فترة الراحة القصيرة، مما يسمح لهم باستعادة طاقتهم ودمجهم في الخطط التكتيكية الجديدة. على سبيل المثال، سيتم التركيز على تطوير المهارات الفردية للاعبين مثل محمد الشناوي في حراسة المرمى، أو محمود تريزيجيه في هجمات الفريق، ليتوافقوا مع أسلوب لعب توروب الذي يعتمد على السرعة والدفاع المنظم.
بالإضافة إلى ذلك، يتضمن برنامج توروب توجيهات لتحسين الإعداد البدني لجميع اللاعبين، مع مراعاة الفروقات الزمنية والجهد المبذول في المنافسات الدولية. هذا النهج لن يقتصر على اللاعبين الدوليين فحسب، بل سيشمل أيضًا بقية الفريق لضمان التوازن العام، مما يعزز فرص الأهلي في تحقيق نتائج إيجابية في المباريات القادمة. في السياق نفسه، يعكس توروب خبرته الواسعة كمدرب، حيث سيعمل على دمج الشباب مع الخبراء لتشكيل قوة متكاملة، مستلهمًا من تجاربه السابقة في إدارة فرق دولية.
في الختام، يمثل قرار ييس توروب تحديد موعد انتظام اللاعبين خطوة أساسية نحو استعادة ديناميكية الفريق، مع التركيز على الاستدامة والأداء المتميز. هذا الإجراء يعكس رؤية شاملة للمستقبل، حيث يسعى الأهلي إلى تعزيز مكانته كأحد أقوى الأندية في المنطقة، مع الاستفادة من كل فرصة لتحقيق التميز. بالتالي، يبدو أن عصر توروب مع الأهلي يحمل وعودًا كبيرة بتحقيق إنجازات جديدة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
تعليقات