بلدية دبي تكشف عن منصة “دبي لايف” لإدارة المدينة لحظياً

بلدية دبي تُطلق منصة “دبي لايف” لإدارة عمليات المدينة بشكل مباشر ولحظي

دبي، الإمارات العربية المتحدة: في خطوة تُعزز من ريادتها التقنية العالمية، أعلنت بلدية دبي اليوم عن إطلاق منصة “دبي لايف”، وهي نظام ذكي يهدف إلى إدارة عمليات المدينة بشكل مباشر وفوري. تأتي هذه المنصة كجزء من جهود دبي لتحويل المدن الذكية إلى واقع عملي، مستفيدة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والإنترنت الشيئي (IoT) لتعزيز الكفاءة والاستجابة السريعة لاحتياجات السكان.

ما هي منصة “دبي لايف”؟

منصة “دبي لايف” هي نظام شامل يجمع بين البيانات الحية من مختلف جوانب المدينة، مما يسمح بمراقبة وإدارة العمليات اليومية في الوقت الفعلي. على سبيل المثال، يمكن للمنصة مراقبة حركة المرور، إدارة النفايات، مراقبة جودة الهواء، وإدارة الخدمات البلدية مثل الصرف الصحي والكهرباء. تعتمد المنصة على شبكة من الأجهزة الذكية وأجهزة الاستشعار المتصلة بالإنترنت، حيث يتم جمع البيانات وتحليلها فوريًا لاتخاذ القرارات السريعة.

في حديثه عن الإطلاق، قال المهندس عبد الرحمن العويس، رئيس بلدية دبي: “منصة ‘دبي لايف’ تمثل قفزة نوعية في كيفية إدارة المدن. لقد صممناها لتكون أداة حديثة تعزز الشفافية وتقلل من وقت الاستجابة لأي مشكلات، مما يجعل حياة سكان دبي أكثر أمانًا وكفاءة”. يشير العويس إلى أن المنصة ستساعد في التنبؤ بالمشكلات المحتملة، مثل الازدحام المروري أو انقطاع المياه، قبل حدوثها، مما يوفر الجهد ويقلل من التكاليف.

الفوائد المتعددة للمنصة

تقدم منصة “دبي لايف” فوائد واسعة لجميع أطراف المدينة:

  • للسكان: يمكن للمستخدمين الوصول إلى البيانات الحية عبر تطبيق محمول أو موقع إلكتروني، مما يتيح لهم متابعة الخدمات المحلية، مثل توقعات حركة المرور أو حالة الشوارع. كما أنها تسمح بتقديم شكاوى فورية، حيث يتم الرد عليها في أقصر وقت ممكن.

  • للحكومة: تعزز المنصة كفاءة إدارة الموارد، حيث تساعد في تخصيص الطاقة والموارد بشكل أفضل. على سبيل المثال، يمكن لفرق الطوارئ الوصول إلى بيانات حية عن الحرائق أو الفيضانات، مما يسرع من عمليات الإنقاذ.

  • للبيئة: بالاعتماد على تحليل البيانات، تساهم المنصة في تعزيز الاستدامة من خلال مراقبة انبعاثات الغازات والتأكد من استيفاء المعايير البيئية. هذا يتوافق مع رؤية دبي للتنمية المستدامة، كما هو محدد في خطة “دبي 2040”.

ومن المتوقع أن تغطي المنصة في مراحلها الأولى مناطق رئيسية مثل الشوارع الرئيسية، المتنزهات العامة، والمنشآت الحكومية، مع التنسيق مع شركاء مثل هيئة الطرق والنقل في دبي وشركات التقنية العالمية.

كيف تعمل المنصة عمليًا؟

يعتمد نظام “دبي لايف” على تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي لتحليل الكم الهائل من البيانات. على سبيل المثال، إذا كشف الاستشعار ارتفاع درجة حرارة مكب نفايات، فإن المنصة تُولد إشعارًا تلقائيًا لفريق الصيانة. كما أنها تدمج مع نظم أخرى مثل تطبيق “ذكاء دبي”، مما يجعلها جزءًا من البنية التحتية الذكية للمدينة.

وفي السياق نفسه، أكدت بلدية دبي أن المنصة مصممة بأعلى معايير الأمان لضمان خصوصية البيانات، حيث يتم تشفير جميع المعلومات وفقًا للمعايير الدولية.

مستقبل مشرق لدبي

يُعتبر إطلاق منصة “دبي لايف” خطوة أخرى في طريق دبي نحو أن تصبح إحدى أكثر المدن ذكاءً في العالم. مع تزايد التحديات الحضرية مثل تزاحم السكان وزيادة الطلب على الخدمات، توفر هذه المنصة نموذجًا لكيفية استخدام التكنولوجيا لحل المشكلات اليومية. وفقًا لتقديرات البلدية، من الممكن أن تقلل المنصة من وقت استجابة الخدمات بنسبة تصل إلى 50%، مما يعزز جودة الحياة في المدينة.

في الختام، يُعد إطلاق “دبي لايف” دليلاً على التزام دبي بدعم الابتكار والتنمية، وهو جزء من رؤية حاكم دبي لجعلها وجهة عالمية للحياة الذكية. مع بدء تنفيذ المنصة، يتطلع السكان والزوار إلى مستقبل أكثر كفاءة وتفاعلًا. للمزيد من التفاصيل، يمكن زيارة موقع بلدية دبي الرسمي.