في خضم انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام، أعلنت وسائل إعلامية عن وصول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى المدينة، للمشاركة في هذا الاجتماع الدولي الهام الذي يركز على إنهاء الصراعات في الشرق الأوسط. اعتبرت هذه القمة خطوة تاريخية بعد عامين من الحرب المدمرة في غزة، حيث تجمع قادة عالميون لمناقشة سبل السلام والبناء من جديد.
قمة شرم الشيخ
أكدت تقارير إعلامية أن هذه القمة، المستضافة في مدينة شرم الشيخ بمصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمثل منعطفاً حاسماً في مسار النزاعات الإقليمية. تشمل المشاركين أكثر من عشرين زعيماً دولياً، من بينهم ممثلون عن الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وتركيا وإسبانيا والمملكة المتحدة. خلال الاجتماعات، ركزت المناقشات على إيجاد اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وإطلاق عمليات إعادة إعمار المناطق المتضررة، مع التعامل مع الآثار الإنسانية للصراع. أبرزت الصحف الدولية أن مصر تعود إلى مكانتها كمركز للحوار الدولي، مشابهة لدورها قبل عقود في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار.
مؤتمر السلام
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن هذا الاجتماع يمثل بداية مرحلة حاسمة لإنهاء الحرب في الشرق الأوسط، مع التأكيد على التزام بلاده بدعم الجهود الدولية لتحقيق سلام دائم. في تصريحاته من شرم الشيخ، وصف ستارمر اليوم بأنه فرصة نادرة لإنهاء دوامة العنف، حيث يركز المؤتمر على تنفيذ خطة مرحلية تشمل وقف إطلاق النار كخطوة أولى، تليها إعادة الإعمار وإرساء أسس الاستقرار الاقتصادي والسياسي. شدد على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية من إدارة شؤون المناطق المتضررة، بالإضافة إلى دعم المصالحة الوطنية والمشاريع التنموية طويلة الأمد لخلق فرص عمل وإحياء الاقتصاد. كما أكد ستارمر أن المملكة المتحدة ستقدم دعماً مالياً وإنسانياً، بما في ذلك مبلغ 20 مليون جنيه إسترليني لبرامج المياه والصرف الصحي في غزة، بالتعاون مع منظمات دولية مثل اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي. هذا الدعم يهدف إلى ضمان وصول المساعدات إلى المدنيين بسرعة وبشكل شفاف، مؤكداً أن وقف إطلاق النار ليس نهاية المطاف بل بوابة لبناء مستقبل أفضل في المنطقة. في الختام، أكدت النقاشات في المؤتمر على ضرورة التعاون الدولي لتحويل هذه الالتزامات إلى واقع ملموس، مما يعزز الأمل في تحقيق استقرار دائم وينهي سنوات من التوترات.
تعليقات