وضع المدير الفني الجديد لنادي الأهلي، الدنماركي ييس توروب، برنامجًا استشفائيًا شاملاً للاعبين الدوليين في الفريق، وذلك استعدادًا لمباراة الفريق أمام إيجل نوار البوروندي في دوري أبطال أفريقيا. يأتي هذا البرنامج في سياق جهود الفريق لتعزيز الجاهزية البدنية والفنية، خاصة بعد عودة العديد من اللاعبين من التزاماتهم الدولية. يركز توروب على إعادة دمج هؤلاء اللاعبين بفعالية، مع التركيز على التمارين الرياضية والتغذية لضمان أداء أفضل في المباريات القادمة.
برنامج استشفائي للاعبي الأهلي استعدادًا للتحديات الأفريقية
مع اقتراب مواجهة الأهلي مع إيجل نوار، يعمل توروب على تصميم برنامج يركز على إعادة تأهيل اللاعبين الذين شاركوا في التصفيات الدولية. يعود إلى الفريق عدد من اللاعبين الرئيسيين الذين تمثلوا مصر في مباريات أمام جيبوتي وغينيا بيساو ضمن تصفيات كأس العالم 2026، وهم محمد الشناوي، مصطفى شوبير، محمد هاني، ياسر إبراهيم، أحمد نبيل كوكا، مروان عطية، محمود تريزيجيه، وأحمد سيد زيزو. كما يستعيد الفريق ثلاثة لاعبين آخرين من المنتخب الثاني بقيادة حلمي طولان، وهم محمد شريف، ياسين مرعي، ومحمد مجدي أفشة. هذا البرنامج يهدف إلى معالجة أي إجهاد أو إصابات محتملة من خلال جلسات مخصصة تجمع بين التمارين الرياضية والراحة، مع التركيز على تحسين اللياقة البدنية لمواجهة الضغوط التنافسية.
بالإضافة إلى ذلك، يشمل البرنامج دعمًا لأربعة محترفين كانوا مع منتخباتهم الوطنية، وهم السلوفيني نيتس جراديشار، المالي أليو ديانج، التونسي محمد علي بن رمضان، والمغربي أشرف بن شرقي. يعمل توروب على دمج هذه العناصر بطريقة تساعد في تعزيز تماسك الفريق، مع النظر في التحديات التي قد تواجهها هذه المجموعة المتنوعة ثقافيًا. هذا النهج الشامل يعكس فلسفة توروب في إدارة الفريق، حيث يركز على التوازن بين الصحة الفردية والأداء الجماعي، مما يساهم في رفع مستوى الفريق بشكل عام.
خطة إعادة تأهيل للاعبي الأهلي نحو الانتصارات
في السياق نفسه، تأتي هذه الخطة الاستشفائية في وقت حاسم من الموسم، حيث يواجه الأهلي سلسلة من المباريات المهمة. تبدأ بمواجهة إيجل نوار في دوري أبطال أفريقيا يوم السبت المقبل، تليها مباراة مع الاتحاد السكندري في 22 أكتوبر، ثم لقاء العودة مع بطل بوروندي في 25 أكتوبر، وأخيرًا مواجهة بتروجت في نهاية الشهر. هذه السلسلة من المباريات تتطلب من الفريق أداءً متميزًا، وهو ما يدفع توروب لتطبيق برامج تدريبية مكثفة تتضمن جلسات استشفاء وتقوية عضلية لتجنب الإصابات. تعيين توروب كمدير فني لمدة موسمين ونصف، مقابل راتب سنوي يصل إلى ثلاثة ملايين دولار أمريكي، جاء بعد إقالة الإسباني خوسيه ريبيرو بسبب النتائج السيئة، خاصة بعد الخسارة أمام بيراميدز.
قبل ذلك، تولى عماد النحاس الإشراف على الفريق بشكل مؤقت، حيث حقق نجاحات محلية ساهمت في استعادة الثقة. الآن، مع توروب في النادي، يبدو أن الأهلي يتجه نحو مرحلة جديدة من الإصلاح الاستراتيجي. يركز البرنامج الاستشفائي على بناء أساس قوي للاعبين، مع الأخذ في الاعتبار التحديات النفسية والجسدية التي يواجهها اللاعبون بعد الالتزامات الدولية. هذا النهج ليس مجرد تمرين روتيني، بل يمثل خطوة حاسمة لتعزيز قدرات الفريق في الساحة الأفريقية والمحلية، مما يعزز من فرص الأهلي في تحقيق اللقب. بالإجمال، يعد هذا البرنامج دليلاً على التزام النادي بتطوير لاعبيه وتحقيق التميز الرياضي على جميع المستويات.

تعليقات