عاجل: الجيش السوداني يعلن صد هجوم عنيف شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في غرب البلاد.
أعلن الجيش السوداني يوم الأحد صد هجوم عنيف شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في غرب السودان. وفق البيان الصادر عن الفرقة السادسة مشاة، تمكن الجيش من صد الهجوم الذي بدأ عند الساعة الرابعة صباحًا، حيث استهدفت القوات المهاجمة محورين رئيسيين: المحور الجنوبي باتجاه السلاح الطبي والمحور الشمالي نحو مستشفى آخر. استخدمت قوات الدعم السريع في الهجوم قوات مشاة مدعومة بمركبات قتالية ودبابات تحت غطاء قصف بالأسلحة الثقيلة، لكن الجيش السوداني تصدى للمهاجمين ببسالة، مما أدى إلى تدمير دبابة مع طاقمها وعدد من المركبات الأخرى. وفق التقارير، سقط أكثر من مائة قتيل من صفوف المليشيا، إلى جانب إصابات أخرى، في حين ألحقت القوات الدفاعية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
صد هجوم على الفاشر
في السياق العام، تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تصعيدًا كبيرًا في الاشتباكات بين الجيش السوداني وحلفائه وقوات الدعم السريع، والتي بدأت منذ 10 مايو 2024. وفق الروايات المتداولة، شنت قوات الدعم السريع هجمات إضافية باستخدام طائرات مسيرة على أهداف مدنية مثل مركز إيواء دار الأرقم وجامعة أم درمان الإسلامية، بالإضافة إلى مناطق أخرى داخل الأحياء. هذه الهجمات أدت إلى خسائر بشرية جسيمة، حيث أعلنت الحكومة السودانية عن مقتل 57 مدنيًا في الهجوم على مركز الإيواء، فيما ذكر بعض المتطوعين أرقامًا تصل إلى 60 قتيل. من جانبها، نفت قوات الدعم السريع هذه الاتهامات، مدعية أن الادعاءات بقصف مدنيين في ملجأ للنازحين مجرد افتراءات وكذب، وفق قول المتحدث باسمها الفاتح قرشي.
التصعيد في دارفور
مع استمرار الصراع، يبرز التصعيد في ولاية دارفور كعامل رئيسي يعمق الأزمة الأمنية في السودان. تتفاقم المواجهات العسكرية يوميًا، حيث تتبادل الجانبان الاتهامات والردود، مما يعزز من الفوضى ويؤثر على المدنيين. الجيش السوداني يؤكد تحقيق انتصارات ميدانية، بينما قوات الدعم السريع ترفض أي مسؤولية عن الهجمات المدنية، مما يعقد الجهود للوصول إلى هدنة. هذه الاشتباكات ليست محصورة في الفاشر فقط، بل تمتد إلى مناطق أخرى، مما يهدد استقرار المنطقة بأكملها. في الواقع، أدت هذه النزاعات إلى تدمير البنية التحتية، وتهجير آلاف الأسر، وزيادة معاناة السكان من نقص الغذاء والرعاية الصحية. على سبيل المثال، الهجمات الأخيرة أجبرت العديد من السكان على الفرار إلى مناطق آمنة، مما يفاقم الأزمة الإنسانية. ومع ذلك، يبقى الوضع غامضًا، حيث تتناقض الروايات الرسمية، وتتزايد الحاجة إلى حلول سياسية لوقف الاقتتال. في الختام، يتطلب الأمر جهودًا دولية للسيطرة على الوضع ومنع تفاقم الكارثة في دارفور والمناطق المجاورة، حيث يستمر النزاع في إضافة طبقات جديدة من العنف والدمار. ومع استمرار القتال، يبرز السؤال عن إمكانية تحقيق السلام، خاصة مع الخسائر المتزايدة على جميع الجبهات، مما يجعل من الصعب التنبؤ بالمستقبل القريب. هذا الواقع يذكر بأهمية العمل الجماعي لإنهاء الصراع واستعادة الاستقرار في السودان.
تعليقات