ريم القحطاني: فنانة مبتكرة تخلف بصمة أبدية في تعليم جدة

ريم شاهر فاضل القحطاني تمثل قصة نجاح ملهمة في عالم التعليم والفنون في السعودية، حيث جمعت بين الإبداع والتعليم لتشكل تأثيراً لافتاً في مجتمع جدة. من خلال رحلتها المهنية، أظهرت كيف يمكن للفن أن يصبح أداة تعليمية فعالة، تجمع بين التقنية الحديثة والتراث الثقافي، مما يعزز من دور المعلم كمبتكر وملهم.

ريم القحطاني: الإبداع في تعليم جدة

في قلب تعليم جدة، برزت ريم القحطاني كواحدة من الشخصيات البارزة التي أحدثت تغييراً حقيقياً في المشهد الفني والتربوي. بدأت مسيرتها بتجسيد فكر مختلف يت promالحدود التقليدية، حيث اعتمدت على مزيج من الرؤية الإبداعية والتزامها بالتميز. من خلال مشاركاتها في مجالات الفنون البصرية والأدائية والخط العربي، ساهمت في تقديم تجارب فنية استثنائية تجمع بين الجمال والغرض التعليمي. على سبيل المثال، شاركت مؤخراً في معرض “ألوان رقمية” ضمن احتفاء يوم المعلم، حيث قادت فريقاً لتحويل الأعمال الفنية إلى أشكال رقمية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذا العمل لم يكن مجرد عرض فني، بل تجسيد لكيفية دمج الفن مع التكنولوجيا ليصبح أداة تعليمية تعزز الوعي والإلهام.

علاوة على ذلك، أثبتت القحطاني كفاءتها من خلال مبادراتها الإبداعية، مثل إشرافها على إنتاج كليب “نحلم ونحقق” الذي يعكس رسالة التعليم من خلال الفن، وتسجيل أول أغنية كشفية لفتيات الكشافة، مما ساهم في تعزيز الثقة والقدرات الإبداعية للشابات. كما قامت بتدريب طالبات حققن إنجازات بارزة، بما في ذلك الفوز بمراتب أولى في مسابقات فنية وطنية على مستوى المملكة. هذه الجهود لم تكن عشوائية، بل جزء من رؤيتها العميقة للفن كوسيلة للتنمية الشخصية والتربوية. بالإضافة إلى ذلك، حصدت القحطاني العديد من الجوائز، مثل وسام التميز الذهبي كأفضل مدربة في أولمبياد الرسم والتصوير التشكيلي، وأولمبياد الخط العربي والزخرفة الإسلامية. كما شاركت في الملتقى السعودي للخط العربي وورش فنية متنوعة، مما يعكس التزامها بتطوير المهارات الفنية للأجيال الجديدة.

المبدعة السعودية في الفن والتعليم

تمثل ريم القحطاني نموذجاً حياً للفنانة السعودية التي تجمع بين الإبداع والتعليم، حيث ترى في الفن أكثر من مجرد تعبير جمالي؛ إنه طريق نحو الوعي والتجديد. من خلال سعيها الدائم نحو الابتكار، كانت دائماً تبحث عن فكر جديد يتجاوز المألوف، مما يجعلها مصدر إلهام للكثيرين في مجال التعليم. في هذا السياق، أدت مشاركاتها في معارض مثل “الشرق الأوسط للتعليم والتدريب 2025” إلى إثارة إعجاب واسع، حيث قدمت أعمالاً تجسد التلاقي بين التقنية والفن، مما يعزز من دور التعليم في بناء مجتمع معرفي. اليوم، تستمر القحطاني في تعزيز الذوق العام والتعليمي من خلال برامجها، مؤمنة بأن الفن يمكن أن يكون رافعة لتطوير الشخصية وتعزيز الرسالة التربوية. إنها ليس مجرد معلمة، بل رمز للإبداع الذي يؤثر على الأفراد والمجتمع، مما يجعلها من أبرز الأسماء في تعليم جدة وفي العالم الفني السعودي. بهذا النهج، تظل القحطاني مصدراً للإلهام، تدفع نحو مستقبل يجمع بين الفن والتعليم لخلق جيل جديد من المبتكرين.