حركة حماس بدأت، يوم الاثنين، عملية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين لديها، حيث سلمتهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مناطق غزة. هذه الخطوة تأتي ضمن اتفاق شامل لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، يتضمن تبادل الرهائن والسجناء، مع استعدادات مكثفة في إسرائيل لاستقبالهم. وفقًا لمصادر إسرائيلية، تم نقل أول مجموعة من سبعة رهائن إلى الجيش الإسرائيلي، الذين سيتم نقلهم إلى الداخل الإسرائيلي في أقرب وقت. تشمل هذه المجموعة الأولى أشخاصًا مثل غالي بيرمان وإيتان أبراهام مور، حسب إعلان منتدى عائلات الرهائن. في السياق نفسه، يتابع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التطورات عبر وسائل الإعلام أثناء رحلة جوية إلى مصر، مما يعكس الاهتمام الدولي بهذه العملية.
اتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة
بداية العملية تشكل لحظة فارقة في التطورات الإقليمية، حيث أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها ستنسق عملية متعددة المراحل لنقل الرهائن والمعتقلين. بدأت الإجراءات في شمال غزة عند الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، مع الجيش الإسرائيلي يؤكد على أهمية هذه الخطوات في تعزيز الهدنة. كما نشر الجناح العسكري لحماس قائمة بالرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم، متطابقة مع القوائم الإسرائيلية، في محاولة لضمان التنسيق السلس. من جانب آخر، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ترحيبه بالرهائن العائدين، مشددًا على دعم الشعب الإسرائيلي لهم بعد فترة طويلة من الانتظار. هذه التطورات تأتي وسط تحركات لأسطول الصليب الأحمر في مناطق مثل خان يونس، حيث تم رصد مركبات تحمل شعاراته تتحرك لتنفيذ الاتفاق.
عملية تحرير المحتجزين
مع استمرار تنفيذ الاتفاق، يبرز دور الجهات الدولية في تسهيل عملية التبادل، التي تهدف إلى تخفيف التوترات في المنطقة. اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت عن بدء عمليات نقل الرهائن، بما في ذلك الأطفال والنساء، من مناطق الاحتجاز في غزة إلى نقاط آمنة، حيث سيتم تأمينهم قبل إعادتهم إلى أسرهم. الجيش الإسرائيلي يؤكد أن العملية ستبقى على مراحل، مع التركيز على سلامة الجميع، وذلك بناءً على الجدول الزمني المحدد. في الوقت نفسه، أظهرت وسائل إعلامية صورًا لمركبات الصليب الأحمر وهي تنقل السجناء الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم، مما يعكس جانب الاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى. رئيس الوزراء نتنياهو وزوجته سارة أرسلا رسالة شخصية للرهائن، عبر فيها عن الفرحة بالعودة ودعم الشعب، مما يعزز الروح الإنسانية في هذا السياق. هذه الخطوات لم تقتصر على الجانب الأمني، بل شملت جهودًا دبلوماسية، حيث يتابع الرئيس ترامب التغطيات أثناء رحلته، مؤشرًا على التأثير الدولي.
في مرحلة تالية، من المتوقع أن تشمل عملية التحرير المزيد من الأفراد، مع التركيز على ضمان سلامة الجميع وسط الظروف الصعبة في غزة. كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، نشرت قائمة محددة تشمل عشرين رهينة، مما يتزامن مع الجهود الإسرائيلية للتحقق من هوياتهم. هذه العملية تُعتبر خطوة نحو تهدئة الوضع، مع المحافظة على آليات السلام الدولية. بالإضافة إلى ذلك، أكدت التقارير أن الاتفاق يشمل آليات للرصد والمراقبة، لمنع أي تفاقم قد يعيق التقدم. في الختام، تُمثل هذه الأحداث نقلة نوعية في العلاقات بين الأطراف، مع أمل في تعزيز السلام الدائم. يستمر التفاعل بين الجهات المعنية لإكمال كل مراحل الاتفاق، مع التركيز على الجانب الإنساني فوق كل شيء.
تعليقات