حقق منتخب مصر لكرة القدم، تحت قيادة المدير الفني حسام حسن، إنجازًا تاريخيًا بتأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 دون أي هزيمة، مما عزز من الروح الوطنية والفخر بين الجماهير. كان الفوز الأخير على منتخب غينيا بيساو بهدف نظيف نقطة تحول احتفالية، حيث أكد حسام حسن على أهمية هذا الإنجاز في تعزيز مكانة مصر عالميًا، مع التركيز على العلاقة القوية مع قائد الفريق محمد صلاح.
حسام حسن يعود للحديث عن صلاح كـ”شقيق أصغر” في رحلة التأهل
في تصريحات تليفزيونية صادمة عقب الفوز على غينيا بيساو، عبّر حسام حسن عن اعتزازه العميق بالتأهل إلى كأس العالم 2026، حيث حقق المنتخب تسعة فوزات وتعادلًا واحدًا من عشر مباريات، ليحصل على 26 نقطة كمتصدر للمجموعة الأولى في التصفيات الأفريقية. قال حسام حسن: “شرف عظيم أن نصل إلى هذا الإنجاز دون أي هزيمة، وهو يعكس الجهد الجماعي للاعبين الذين جعلوا هذه الرحلة تبدو سهلة”. وأضاف أن الهدف الرئيسي من الفوز الأخير كان إسعاد الجمهور وتحسين تصنيف الفريق عالميًا قبل قرعة البطولة في ديسمبر المقبل. كما أشاد بخفض متوسط عمر الفريق إلى 25 عامًا، واصفًا ذلك بـ”خطوة رائعة نحو مستقبل مشرق”.
العلاقة القوية بين حسام حسن والمنتخب تجاه التتويج الأفريقي
من جانب علاقته بمحمد صلاح، وصف حسام حسن نجم ليفربول بـ”شقيقه الأصغر وابنه الكبير”، معتبرًا إياه فخرًا لمصر. وقال: “صلاح خلوق وذكي، ويتعامل باحترافية عالية، رغم محاولات البعض لإحداث خلافات بيننا”. هذا الوصف يبرز الروابط العاطفية داخل الفريق، الذي يواجه تحديات مثل غياب بعض اللاعبين بسبب الإيقافات أو الإصابات، إلا أن حسن أكد على “رجولة” اللاعبين في تجاوز هذه العقبات. في سياق الاستحقاقات القادمة، شدد على أن مصر مرشحة بقوة للفوز بكأس الأمم الأفريقية المقبلة، مشددًا على أنها ستكون “إعدادًا حاسمًا للمونديال”، حيث سيقاتل الفراعنة للعودة باللقب.
بالنسبة للتكوين الذي ساهم في هذا النجاح، اعتمد حسام حسن على تشكيلة متوازنة في مباراة غينيا بيساو، حيث ضم الفريق حراسة مرمى بقيادة محمد صبحي، وخط دفاع قوي بأسماء مثل محمد هاني ورامي ربيعة، إلى جانب وسط ميداني يقوده مهند لاشين وأحمد نبيل كوكا، وهجوم يعتمد على أحمد سيد زيزو ومصطفى محمد. في قائمة البدلاء، كان هناك دعم إضافي من لاعبين مثل مصطفى شوبير وخالد صبحي. ومع استبعاد بعض العناصر مثل محمد الشناوي لأسباب تقنية، وراحة صلاح، تمكن الجهاز الفني من الحفاظ على الانسجام.
يُذكر أن هذا التأهل يمثل المرة الرابعة لمصر في كأس العالم، وهو إنجاز يعكس التقدم الدائم للكرة المصرية. حسام حسن ختم تصريحاته بقوله: “هذا الشرف الشخصي لي كمدرب، بعد أن كنت لاعبًا، يجعلني فخورًا، رغم أن البعض شعر بالحزن لعدم وجود هزائم”. مع اقتراب قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن، يبقى التركيز على بناء الفريق لبطولة تاريخية تشمل 48 منتخبًا، حيث تسعى مصر لتأكيد مكانتها كقوة أفريقية وعالمية. هذا الإنجاز ليس مجرد رقم، بل دليل على الإصرار والعمل الجماعي الذي يمكن أن يؤدي إلى إنجازات أكبر في المستقبل.

تعليقات