إطلاق النسخة الثانية من مسابقة «تراثنا في كلمات»: احتفاء بالتراث العربي من خلال الكلمة
بقلم: [اسم الكاتب أو المنشور]
في خطوة تهدف إلى تعزيز التراث الثقافي والحفاظ على هويتنا العربية، أعلنت وزارة الثقافة مؤخراً عن إطلاق النسخة الثانية من مسابقة «تراثنا في كلمات». هذه المسابقة، التي أصبحت حدثاً ثقافياً بارزاً، تأتي كامتداد للنسخة الأولى التي حققت نجاحاً كبيراً في جمع الكتاب والشعراء للاحتفاء بالتاريخ والتقاليد العربية من خلال الكلمة المكتوبة. وبدءاً من يناير 2024، ستفتح المسابقة أبوابها أمام المبدعين من مختلف الأعمار والجنسيات للمشاركة في رحلة إبداعية تسلط الضوء على جوهر تراثنا الغني.
خلفية المسابقة وأهدافها
أطلقت مسابقة «تراثنا في كلمات» لأول مرة في عام 2023، بتنظيم من وزارة الثقافة بالتعاون مع عدد من الجهات الثقافية والأكاديمية. تهدف المسابقة إلى تشجيع الكتابة الإبداعية كوسيلة للحفاظ على التراث الشفوي والمكتوب، مع التركيز على القيم الثقافية والتاريخية العربية. في زمن يشهد تحديات تصنيعية تهدد الإرث الثقافي، تُعتبر هذه المسابقة فرصة لإعادة اكتشاف التراث من خلال القصص الشعبية، الشعر التقليدي، والقيم الأخلاقية التي شكلت هويتنا.
في النسخة الأولى، شارك أكثر من 500 مشارك من داخل وخارج الوطن العربي، وتم تكريم أفضل الأعمال التي عكست روح التراث بطريقة إبداعية وحديثة. هذا النجاح دفع المنظمين إلى إطلاق النسخة الثانية، مع توسيع النطاق ليشمل فئات جديدة وجوائز أكبر، لجعلها منصة عالمية للمبدعين العرب.
القواعد والتفاصيل الرئيسية
تدعو النسخة الثانية المشاركين إلى تقديم أعمال أدبية تتناول مواضيع مثل التراث الشفوي، التقاليد الشعبية، والقيم الثقافية في العالم العربي. ستشمل المسابقة ثلاث فئات رئيسية:
-
الشعر: يمكن للمشاركين تقديم قصائد تتناول التراث الشعري العربي، مثل الشعر الفصيح أو العامي، مع الربط بين الماضي والحاضر.
-
القصة القصيرة: يركز هذا الفئة على سرد قصص مستوحاة من التراث الشعبي، مثل حكايات “ألف ليلة وليلة” أو الروايات التقليدية، مع إضفاء لمسة عصرية.
-
المقالة الثقافية: تشمل كتابة مقالات تعتمد على البحث والتحليل، لمناقشة دور التراث في بناء الهوية الوطنية أو مواجهة التحديات الحديثة.
الاشتراك في المسابقة سهل ومتاح عبر موقع إلكتروني مخصص، حيث يجب على المشاركين تقديم عملهم بحد أقصى 1000 كلمة، مع الالتزام بالشروط الرئيسية مثل الأصالة والالتزام باللغة العربية. ستبدأ فترة التقديم في يناير 2024 وتنتهي في مارس 2024، مع الإعلان عن الفائزين في حفل تكريمي في أبريل من نفس العام.
أما عن الجوائز، فقد أعلن المنظمون عن مكافآت مالية تتراوح بين 1000 إلى 5000 دولار أمريكي للفائزين في كل فئة، بالإضافة إلى فرص نشر أعمالهم في كتب أو منشورات ثقافية. كما سيتم منح شهادات تقدير لجميع المشاركين، مما يعزز من دورها كمنصة للكشف عن مواهب جديدة.
أهمية المسابقة في عصرنا
في وقت يشهد فيه العالم تحولات سريعة، تلعب مسابقات مثل «تراثنا في كلمات» دوراً حاسماً في الحفاظ على التراث الثقافي. إنها ليس مجرد مسابقة، بل دعوة للتأمل في قيمنا وتقاليدنا، وتشجيع الجيل الشاب على الارتباط بماضيهم. كما أنها تُساهم في بناء جسور بين الثقافات، حيث يمكن للمشاركين من مختلف البلدان العربية تبادل التجارب والخبرات.
من جانب آخر، تحققت النسخة الأولى إنجازات ملموسة، إذ ساهمت في جمع أكثر من 200 عمل أدبي تم نشرها لاحقاً، مما أدى إلى زيادة الوعي بالتراث العربي عالمياً. في النسخة الثانية، يتوقع المنظمون زيادة نسبة المشاركين بنسبة 50%، مع توسيع الشراكات الدولية لتشمل دولاً أوروبية وأمريكية.
دعوة للمشاركة
إذا كنت كاتباً أو شاعراً يحمل في قلبه حباً للتراث العربي، فإن مسابقة «تراثنا في كلمات» هي فرصة مثالية لك. شارك بعملك وكن جزءاً من هذه الرحلة الإبداعية، فالكلمة هي سلاحنا الأقوى في الحفاظ على هويتنا. للمزيد من التفاصيل، قم بزيارة موقع المسابقة الرسمي أو تابع الصفحات الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي.
في الختام، إطلاق النسخة الثانية من مسابقة «تراثنا في كلمات» يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز الثقافة العربية وإحياء التراث في عصر التكنولوجيا. دعونا نستلهم من ماضينا لبناء مستقبل أفضل، فالكلمة هي البداية لكل تغيير.
تعليقات