إنشاء الهيئة الاتحادية للإسعاف والدفاع المدني برئاسة أحمد الصايغ

رئيس الدولة يصدر مرسوماً بإنشاء الهيئة الاتحادية للإسعاف والدفاع المدني وتعيين أحمد الصايغ رئيساً لها

أبوظبي – الإمارات العربية المتحدة

في خطوة تُعدُّ ميلاداً جديداً لنظام الإسعاف والدفاع المدني في البلاد، أعلن رئيس الدولة اليوم صدور مرسوم رئاسي بإنشاء الهيئة الاتحادية للإسعاف والدفاع المدني، كخطوة حاسمة نحو تعزيز الاستجابة الطارئة وتعزيز الاستعداد للكوارث. وجاء ضمن هذا المرسوم تعيين السيد أحمد الصايغ رئيساً لهذه الهيئة الجديدة، مما يعكس الثقة في خبراته الواسعة في مجال الإدارة الأمنية والطوارئ.

يأتي هذا القرار في سياق الجهود المستمرة للحكومة الاتحادية لتحسين البنية التحتية للخدمات الإنسانية، خاصة في ظل التحديات المتزايدة مثل الكوارث الطبيعية، الحوادث، والأزمات الصحية. وفقاً للمرسوم، تهدف الهيئة الجديدة إلى دمج الجهود بين الإسعاف الطبي والدفاع المدني تحت كيان واحد، مما يضمن تنسيقاً أفضل واستجابة سريعة لأي حالات طوارئ. وستكون مسؤولة عن توفير الخدمات المتكاملة، بما في ذلك إدارة الفرق الإنقاذية، تطوير البرامج التدريبية، وتعزيز التعاون مع الجهات المحلية والدولية.

قال رئيس الدولة في بيان رسمي: “إن إنشاء الهيئة الاتحادية للإسعاف والدفاع المدني يعكس التزامنا بتعزيز أمن المجتمع وصحته، وهو جزء من رؤيتنا لدولة متقدمة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية. نثق في أن السيد أحمد الصايغ، بخبرته الطويلة، سيقود هذه الهيئة نحو تحقيق أهدافها بكفاءة عالية”. وأكد البيان أن هذا القرار يأتي بعد دراسات معمقة واستشارات مع الخبراء، لضمان أن الهيئة تلبي احتياجات الدولة في المجالات الحيوية.

أحمد الصايغ، الذي يتولى الآن هذا المنصب، هو شخصية بارزة في مجال الإدارة العامة والأمن. وفقاً لسيرته الذاتية، يمتلك خبرة تزيد عن 20 عاماً في قطاع الطوارئ والدفاع المدني، حيث عمل في مناصب قيادية في وزارة الداخلية سابقاً. وقد أشاد العديد من الخبراء بمؤهلاته، مشيرين إلى دورة البارز في إدارة عمليات الإنقاذ خلال بعض الأزمات السابقة. في تصريح للصحافة عقب تعيينه، قال الصايغ: “أشرفني هذا التعيين، وسأعمل مع الفريق لتعزيز القدرات الوطنية وضمان حماية حياة المواطنين. الهيئة الجديدة ستكون شريكاً أساسياً في بناء مجتمع أكثر أماناً واستدامة”.

تُعدّ هذه الخطوة تطوراً كبيراً في منظومة الخدمات الحكومية، حيث كانت الجهات المعنية بالإسعاف والدفاع المدني تدار بشكل مستقل في بعض الإمارات، مما يؤدي أحياناً إلى تداخلات في الجهود. الآن، مع إنشاء الهيئة الاتحادية، سيتم توحيد السياسات والموارد، مما يعزز الكفاءة ويقلل من التكاليف. ومن المتوقع أن تبدأ الهيئة عملها رسمياً خلال الأشهر القليلة القادمة، مع تخصيص ميزانية كبيرة لتطوير البنية التحتية، مثل شراء مركبات الإسعاف المتطورة وتدريب الكوادر الإنقاذية.

يأمل خبراء في القطاع أن تلعب هذه الهيئة دوراً حاسماً في مواجهة التحديات المستقبلية، خاصة مع زيادة التغيرات المناخية وضغوط السكان. وفي السياق نفسه، أكدت وزارة الداخلية أن هذا القرار يتوافق مع رؤية الدولة 2030، التي تهدف إلى تحقيق نظام صحي وأمني متكامل. وبذلك، يمثل صدور هذا المرسوم خطوة إيجابية نحو مستقبل أكثر أماناً للمواطنين والمقيمين في الإمارات.

اختتام

يبقى أن نشهد كيف ستؤثر هذه الهيئة الجديدة على الخدمات اليومية، لكن الإعلان الأولي يوحي ببداية واعدة. مع تعيين أحمد الصايغ في موقع قيادي، تتجه الإمارات نحو تعزيز مكانتها كدولة رائدة في مجال الإسعاف والدفاع المدني. ستبقى التطورات المستقبلية موضع متابعة من قبل الإعلام والمجتمع.