في اللحظات الاحتفالية التي تلت تأهل منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم 2026، أعرب المهندس هاني أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة المصري، عن سعادته البالغة تجاه هذا الإنجاز التاريخي. أكد أبو ريدة أن هذا الحدث يمثل فرحة كبيرة للجماهير المصرية، مشدداً على أهمية الوصول إلى هذه البطولة العالمية كإنجاز يعزز من مكانة الكرة المصرية دولياً. مع فوز الفراعنة على منتخب غينيا بيساو بهدف نظيف، انطلقت احتفالات الجماهير عبر البلاد، مما يعكس الروح الوطنية المتأججة حول هذا الإنجاز الرياضي.
تأهل مصر إلى كأس العالم 2026
أكد هاني أبو ريدة خلال تصريحاته لقناة أون سبورت أن تأهل مصر إلى نهائيات كأس العالم يعد حدثاً استثنائياً، سواء في النسخة الحالية لعام 2026 أو في السابقة لعام 2018. هذا الإنجاز، الذي حققه المنتخب بفوزه الساحق على غينيا بيساو في الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية، يأتي كتتويج لجهود اللاعبين والجهاز الفني على مدار العشر جولات. منتخب مصر تصدر المجموعة الأولى برصيد 26 نقطة من 10 مباريات، حيث حقق ثماني انتصارات وتعادلين دون أي هزيمة، مما يعزز من ثقة الجماهير في قدرات الفريق. أبو ريدة وجه الشكر الخاص للاعبين الذين قدموا أداءً متميزاً، معتبراً أن مجهودهم كان أساسياً في التغلب على التحديات خلال التصفيات. كما أشاد بالجهاز الفني الذي اجتهد في وضع استراتيجيات ناجحة، مما ساهم في تحقيق هذا النجاح الذي يُعتبر المرة الرابعة في تاريخ مصر للوصول إلى هذه البطولة العالمية. في تشكيل الفريق أمام غينيا بيساو، برز محمد صبحي كحارس مرمى، بينما ساهم الدفاع بقيادة محمد هاني ورامي ربيعة في الحفاظ على نظافة الشباك. في الوسط، لعب مهند لاشين وأحمد نبيل كوكا دوراً حاسماً، مع هجوم قوي يقوده أحمد سيد زيزو ومصطفى محمد، الذين ساهموا في صناعة الهدف الفوزي.
وصول الفراعنة إلى المونديال
يُمثل وصول منتخب مصر إلى كأس العالم 2026 خطوة تاريخية، حيث سيشارك في البطولة لأول مرة مع 48 منتخباً، كما حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” موعد القرعة في الخامس من ديسمبر المقبل في واشنطن. قائمة المنتخب تضم نخبة من اللاعبين مثل محمد الشناوي ومحمد صلاح، الذين يُعتبرون عماد الفريق في هذه المباريات. هذا الإنجاز لم يأتِ بالصدفة، بل هو نتيجة للتدريب المنهجي والتزام اللاعبين بتحقيق أهداف وطنية، كما أكد أبو ريدة. في السياق نفسه، تبرز أسماء مثل محمود تريزيجيه وإبراهيم عادل كقوة هجومية، مما يعكس التنوع والقوة في الفريق. الجماهير المصرية، التي احتفلت بشدة بهذا التأهل، ترى في هذا الفوز بادرة أمل لعصر جديد في الكرة المصرية، حيث يتجاوز المنتخب تحدياته ويثبت وجوده على الساحة الدولية. مع هذا الإنجاز، يتطلع الجميع إلى استمرار التقدم، خاصة مع اقتراب البطولة التي ستُقام في الولايات المتحدة وكندا ومكسيكو. إن التزام اتحاد الكرة بتعزيز الرياضة في مصر يظهر من خلال دعم اللاعبين، مما يعزز من الإنجازات المستقبلية ويلهم الأجيال الجديدة. في النهاية، يبقى هذا التأهل رمزاً للصمود والعزيمة، حيث يجمع بين الفرح الوطني والطموح الدولي لتكون مصر جزءاً أساسياً من ساحة كرة القدم العالمية.
تعليقات