خالد الدرندلي يكشف دهشته: أول مرة أرى جمهور مصر بهذه الكثافة في المدرجات

في السنوات الأخيرة، شهدت كرة القدم المصرية نهضة ملحوظة، حيث عاد المنتخب ليحقق انتصارات تاريخية أعادته إلى المقدمة العالمية. من بين الأصوات البارزة التي رحبت بهذا التطور، كان لخالد الدرندلي، نائب رئيس اتحاد الكرة المصري، دوراً بارزاً في التعبير عن سعادته الشديدة بما حدث. خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني شهير، أكد الدرندلي أن مباراة منتخب مصر الأخيرة كانت حدثاً استثنائياً، حيث امتلأ استاد القاهرة بجمهور مصري كثيف لم يشهد مثيلاً له في السابق. هذا الحضور الجماهيري لم يكن مجرد حضور عادي، بل كان مصدراً للطاقة والإلهام الذي ساهم بشكل مباشر في فوز المنتخب بطريقة درامية ومبهرة. الدرندلي وصف ذلك بأنه “أول مرة أشوف جمهور مصر بالكثافة دي في المدرجات”، مؤكداً أن هذا الدعم الشعبي هو السر الحقيقي وراء عودة الحماس إلى ساحة الكرة المصرية.

جمهور مصر يعيد الحماس للمدرجات

في هذا السياق، يبرز دور الجمهور المصري كعنصر أساسي في نجاح المنتخب، حيث قدم مزيداً من الدعم الأخلاقي والروحي للاعبين. خلال مداخلته الهاتفية في برنامج “نمبر وان” المقدم على قناة “cbc”، أبرز الدرندلي كيف أن الجماهير المصرية ملأت المدرجات بعشقها وتشجيعها الدؤوب، مما منح الفريق دفعة قوية جعلته يتفوق على منافسيه. هذا الفوز لم يكن مجرد نتيجة رياضية، بل كان انعكاساً للروح الوطنية التي تعودت مصر على الاحتفال بها في أيام مجد كرة القدم السابقة. الدرندلي أكد أن هذا الإنجاز يأتي بعد جهود مضنية من اتحاد الكرة المصري لإعادة بناء الثقة بين الجماهير والمنتخب، مشيراً إلى أن الجمهور هو “الكلمة السرية” في المعارك الميدانية. بالإضافة إلى ذلك، أعرب عن أمله في أن يستمر هذا الدعم بشكل أكبر خلال التصفيات المقبلة لكأس العالم، حيث يمكن أن يحول هذا الحماس إلى دفعة حقيقية لتحقيق نتائج أفضل. هذا الإحساس بالانتماء الجماعي لم يقتصر على المباراة وحدها، بل يعكس تحولاً أوسع في المشهد الرياضي المصري، حيث أصبحت المدرجات مكاناً للاحتفال بالهوية الوطنية وليس مجرد ملعب للمنافسة.

الجماهير المصرية تدعم طريق المنتخب للعالمية

مع اقتراب التصفيات الدولية، يتوقع الدرندلي أن يكون للانتصارات الأخيرة تأثيراً إيجابياً كبيراً على المنتخب المصري، سواء على المستوى الفني أو الاقتصادي. هذا الدعم الجماهيري، كما وصفه، هو الوقود الذي يحتاجه الفريق للعودة بقوة إلى المنافسات العالمية، حيث يمكن أن يؤدي إلى تحسين الأداء العام وجذب استثمارات أكبر في مجال الكرة. الدرندلي شدد على أهمية استمرار هذا الحضور الكثيف، مشيراً إلى أن الجمهور المصري يمنح المباريات “طعم وحيوية” لا تُقدَّر بثمن، خاصة في ظل التحديات التي واجهها المنتخب في السنوات الماضية. في الفترة القادمة، من المتوقع أن تشهد المباريات المقبلة أجواء احتفالية مماثلة، مع تركيز الجهود على تعزيز العلاقة بين اللاعبين والجماهير. هذا التغيير ليس محصوراً في الملاعب فقط، بل يمتد إلى تأثيره الإيجابي على المجتمع المصري ككل، حيث يعزز من الروح الجماعية والاعتزاز بالتاريخ الرياضي للبلاد. على سبيل المثال، في المباراة الأخيرة، لم يكن الجمهور مجرد مشاهدين بل كانوا جزءاً أساسياً من الفريق، مما جعل الفوز حدثاً تشاركياً يعكس قوة الشعب المصري. في المحصلة، يرى الدرندلي أن هذا الدعم المتجدد سيكون المفتاح لتحقيق أهداف أكبر، مثل التأهل لكأس العالم، ويساهم في تعزيز سمعة مصر كقوة رياضية إقليمية ودولية. لذا، من الضروري أن يستمر الجميع في بناء هذه الروابط، لضمان مستقبل مشرق لكرة القدم المصرية. هذه الحماسة الجديدة ليست سوى البداية لمرحلة أكثر إشراقاً، حيث يلتقي الجمهور والفريق في رحلة مشتركة نحو التميز.