إبراهيم عادل، لاعب منتخب مصر وفريق الجزيرة، أكد سعادته البالغة بفوز الفراعنة على غينيا بيساو في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2026. كان عادل جزءًا أساسيًا من التشكيلة التي حققت هذا الانتصار، الذي ضمن تأهل مصر للمونديال للمرة الرابعة في تاريخها. بعد هذا الإنجاز، يؤكد عادل أن تركيز المنتخب سينتقل الآن إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث يسعى الفريق لتحقيق لقب جديد وتجنب الاكتفاء بدور الضيوف.
إبراهيم عادل ينفي التفكير في عرض الأهلي ويهدف لأوروبا
في تصريحات تليفزيونية، شدد إبراهيم عادل على غيرة من أي اقتراحات ترتبط بعرض من نادي الأهلي، موضحًا أن تركيزه الحالي مكرس لتطوير مهاراته في ناديه الجزيرة. قال عادل: “ألعب في الجزيرة وأحترم النادي تمامًا، وأنا لا أفكر في أي شيء آخر. هدفي الأول هو الوصول إلى الاحتراف في أوروبا من خلال أدائي هنا، سواء مع النادي أو المنتخب”. هذه التصريحات تأتي في وقت يتردد فيه الكثير من الشائعات حول مستقبله، خاصة بعد أدائه المميز في المباراة الأخيرة.
وفي سياق الحديث عن الانتصار على غينيا بيساو، أكد عادل أن المنتخب حقق فوزًا مريحًا بهدف نظيف، ما ساهم في الاحتفال بالتأهل إلى كأس العالم 2026. حققت مصر صدارة مجموعتها الأفريقية برصيد 26 نقطة من 10 مباريات، بفارق لا يقبل المنافسة، حيث لم يخسر المنتخب أي مواجهة. الآن، يتجه الفريق نحو بطولة كأس الأمم الأفريقية، مع هدف واضح في تحقيق اللقب، كما أوضح عادل: “سنغلق صفحة التأهل ونركز على أمم أفريقيا، لن نكون مجرد مشاركين، بل نطمح في التتويج”.
من جانب آخر، تسلط الضوء على تشكيلة مصر في تلك المباراة، حيث شملت حراسة المرمى محمد صبحي، وخط الدفاع بقيادة محمد هاني، رامي ربيعة، ياسر إبراهيم، ومحمد حمدي. في الوسط، كان مهند لاشين وأحمد نبيل كوكا ومحمود حسن تريزيجيه أبرز العناصر، بينما قاد ثلاثي الهجوم أحمد سيد زيزو، إبراهيم عادل نفسه، ومصطفى محمد. كما ضمت قائمة البدلاء أسماء مثل مصطفى شوبير، عبد العزيز البلعوطي، حسام عبد المجيد، وغيرهم، مما يعكس عمق الفريق الذي يسعى للتميز.
فيما يتعلق بمستقبل عادل، يبدو اللاعب مصممًا على تحقيق حلمه في أوروبا، حيث يعتقد أن الفرصة ستأتي من خلال أدائه المستمر. “أحاول دائمًا تطوير نفسي، وأعتقد أن الطريق إلى الاحتراف الأوروبي يمر عبر نجاحي هنا”، كما قال. هذا الطموح يعزز من صورته كإحدى الوجوه الواعدة في كرة القدم المصرية، خاصة بعد سلسلة أداءاته المتميزة دوليًا.
بالإضافة إلى ذلك، حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم موعد قرعة كأس العالم 2026 في الخامس من ديسمبر المقبل، في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث ستكون هذه النسخة الأولى التي تشمل 48 منتخبًا. يُتوقع أن يشارك فيها منتخب مصر بقوة، مدعومًا بلاعبين مثل عادل الذي يمثل جيلًا جديدًا من اللاعبين المصريين الطموحين.
طموحات نجم مصري نحو الاحتراف الدولي
بالعودة إلى طموحات إبراهيم عادل، فإن رغبته في الانتقال إلى أوروبا ليست مجرد أمنية، بل خطة مدروسة تعتمد على أدائه الحالي. من خلال مشاركاته في المنتخب، حيث ساهم في تحقيق نتائج إيجابية، يسعى عادل لجذب اهتمام الأندية الأوروبية. هذا الاتجاه يعكس اتجاهًا عامًا بين لاعبي الكرة المصرية في البحث عن فرص أفضل في الدوريات الأوروبية، حيث يمكن أن يجد اللاعبون فرصة للتطور والمنافسة على مستوى عالمي.
في السياق نفسه، يبرز دور المنتخب المصري في دعم لاعبيه، فبعد تأهل مصر للمونديال، أصبح الفريق أكثر جاذبية للمواهب. عادل يرى أن هذا التأهل سيفتح أبوابًا جديدة، لكنه يشدد على أهمية التركيز أولاً على كأس الأمم الأفريقية. “لدينا هدف كبير هناك، ونريد أن نكون أبطالاً، ليس فقط مشاركين”، كما أكد مرارًا.
وتنتهي قصة عادل بأنه رمز للإصرار، حيث يوازن بين التزاماته مع ناديه وطموحاته الشخصية. مع مرور الوقت، من المحتمل أن يتحقق حلمه بالانتقال إلى أوروبا، خاصة إذا استمر في تقديم أداء مميز يلفت الأنظار. في النهاية، يمثل عادل جزءًا من جيل يسعى لرفع راية الكرة المصرية عالميًا، مما يجعل قصته مصدر إلهام للشباب الرياضيين في البلاد.

تعليقات