مروان عطية، لاعب وسط منتخب مصر، عبر عن فرحته البالغة بتأهل الفراعنة إلى نهائيات كأس العالم 2026، معتبرًا ذلك خطوة مهمة في مسيرته الرياضية. وفي حديثه، أكد أن ثقة المدرب حسام حسن به تجعله ملتزمًا بتقديم أداء يستحق هذه الفرصة، مشددًا على أهمية الالتزام بالتكتيكات المطلوبة لتحقيق النجاح.
مروان عطية يكشف سر أسيستاته لصلاح وتحامله على الإصابة لمدة عام ونصف
في تصريحات أدلى بها لقناة أون سبورت، كشف مروان عطية عن تفاصيل أدائه المميز مع المنتخب المصري، خاصة في تقديم العروضيات الدقيقة لزميله محمد صلاح. أوضح عطية أن أسلوبه في اللعب يظل متسقًا سواء كان مع الأهلي أو المنتخب، لكنه يتأثر بالتكتيكات التي يفرضها المدرب. على سبيل المثال، قال إن الكرات الطولية التي يقوم بها في المنتخب قد تكون أقل شيوعًا في مباريات الأهلي، حيث تكون المنافسات أكثر اندفاعية وتفتقر إلى المساحات الواسعة التي تسمح بمثل هذه التمريرات. هذا التنوع في الأداء يعكس مرونة عطية كلاعب متعدد المواهب، حيث يتكيف مع المتطلبات الاستراتيجية لكل فريق، مما يساهم في تعزيز الروابط بينه وبين زملائه مثل صلاح، الذي يعتمد على تلك التمريرات لإحراز الأهداف.
كما ألقى عطية الضوء على تحدياته الصحية، حيث تحمل إصابة بفتق رياضي لمدة عام ونصف، رافضًا الاستسلام رغم الألم لكي لا يؤثر ذلك على أداء فريقه. وفقًا لما ذكره، خضع للعملية الطبية بعد مشاركته مع الأهلي في كأس العالم للأندية، محاولًا العودة بأسرع وقت ممكن لدعم زملائه في النادي والمنتخب. هذا الالتزام يبرز كأحد أبرز صفاته كلاعب محترف، حيث يضع مصلحة الفريق أولًى على حساب صحته الشخصية، مما يعزز من مكانته كقدوة للشباب في عالم كرة القدم.
أسرار نجم الكرة المصرية في المنافسات الدولية
مع تأهل مصر إلى كأس العالم 2026، يرى عطية أن هذه الفرصة تفتح الباب أمام تحقيق مركز متميز على الساحة الدولية. في ختام حديثه، أكد أنه حضرت خصيصًا للاحتفال مع زملائه بالتأهل، محييًا الشعب المصري واللاعبين والجهاز الفني واتحاد الكرة على جهودهم المشتركة. يأمل عطية في أن تكون مشاركة مصر في البطولة فرصة لإظهار أفضل ما لدى الفريق، مع التركيز على بناء استراتيجية تساعد في المنافسة بقوة أمام المنتخبات العالمية. هذا النهج يعكس رؤيته لكرة القدم كرياضة جماعية، حيث يلعب كل لاعب دوره لتحقيق الغايات الكبرى.
في السياق نفسه، يستمر عطية في تطوير مهاراته، مستفيدًا من تجاربه مع الأهلي لتعزيز أدائه في المنتخب. على سبيل المثال، يرى أن التنوع في أساليب اللعب يساعد في مواجهة الخصوم المختلفين، سواء كانت المباريات محلية أو دولية. هذا التوازن بين الالتزام بالتكتيك والإبداع الفردي هو ما يميز مسيرته، حيث ساهم في العديد من الأهداف من خلال تمريراته الدقيقة، مثل تلك التي قدمها لصلاح. كما أن تحمله للإصابة دون الشكوى يعتبر دليلًا على عزيمته، مما يلهم الجيل الجديد من اللاعبين المصريين. في المستقبل، يأمل عطية في أن يساهم في رفع مستوى الكرة المصرية عالميًا، من خلال تحقيق نتائج إيجابية في كأس العالم، حيث يمكن أن تكون هذه البطولة نقطة تحول للفريق. بشكل عام، يظل عطية رمزًا للصمود والاحترافية في عالم كرة القدم.

تعليقات