الاتحاد الأوروبي يبدأ في تنفيذ نظام حدود رقمي تدريجياً، مما يعني نهاية عصر ختم الجوازات الورقية.
بدأ الاتحاد الأوروبي تنفيذ نظام الدخول والخروج الرقمي الجديد، المعروف بـ”EES”، بدءاً من الأحد، حيث يهدف هذا النظام إلى تعزيز الرقابة على الحدود ومكافحة الهجرة غير النظامية من خلال استبدال ختم الجواز التقليدي بتسجيلات رقمية تلقائية. يشمل هذا النظام تسجيل بيانات الزوار من خارج الاتحاد، مثل بصمات الأصابع وصور الوجوه، لضمان دقة المعلومات ومنع التزوير.
نظام الدخول والخروج الرقمي في الاتحاد الأوروبي
يُلزم هذا النظام المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي بإجراءات بسيطة عند دخول منطقة شنغن، التي تشمل معظم دول الاتحاد إضافة إلى آيسلندا والنرويج وسويسرا وليختنشتاين، مع استثناء أيرلندا وقبرص. بحلول عام 2026، سيتم استبدال الختم الورقي بالكامل بسجل إلكتروني، كما أكد المسؤولون الأوروبيون، الذين وصفوه بأنه جزء أساسي من الإطار الجديد للهجرة واللجوء في القارة.
التحول الرقمي الحدودي
مع زيادة الضغوط السياسية داخل الاتحاد الأوروبي لتعزيز الإجراءات، يوفر النظام الجديد آليات لمراقبة دقيقة لدخول وخروج الأجانب، مما يساعد في اكتشاف حالات تجاوز مدة الإقامة أو استخدام هويات مزيفة. في تجربة عملية عند معابر الحدود مثل باجاكوفو بين صربيا وكرواتيا، أبلغ المسافرون أن العملية تستغرق دقائق قليلة فقط، مما يجعلها عملية فعالة على المدى الطويل. بالنسبة للبريطانيين، يتم تطبيق الإجراءات التدريجية عبر موانئ مثل دوفر أو نفق اليورو، حيث يجرى المسح قبل المغادرة، مع توسيع التغطية تدريجياً لتشمل جميع الركاب بحلول نهاية العام. هذا النهج يعكس التزام الجانبين الأوروبي والبريطاني بتعزيز الأمن وضبط الهجرة غير القانونية من خلال تكنولوجيا متقدمة. في النهاية، يمثل هذا النظام خطوة نحو حدود أكثر كفاءة وأماناً، مع التركيز على تسهيل الحركة الآمنة بينما يحافظ على سيادة الدول الأعضاء.
تعليقات