والدة أطفال دلجا الستة تكشف: تعليمهم أزهري وحفاظهم للقرآن كاملًا.. شاهد الفيديو!

قالت والدة أطفال قرية دلجا الستة، الذين فقدوا حياتهم في ظروف مؤلمة، إنها كانت تشهد يوميًا على تفوق أبنائها في مجال التعليم الديني. كان أولئك الأطفال يتابعون دراستهم في المعهد الأزهري، حيث كانوا يحرصون على حفظ كتاب الله تعالى، مما جعلهم نموذجًا للالتزام الديني في مجتمعهم. هذا الالتزام لم يكن مجرد روتين يومي، بل كان جزءًا أساسيًا من تربيتهم، حيث غرست فيهم قيم الإيمان والأخلاق منذ الصغر. وفقًا لما ذكرته الأم في حديثها، لم يقتصر الأمر على الابناء الأساسيين، بل امتد ليشمل نجلاتها أيضًا، اللواتي كن يتفوقن في حفظ القرآن بشكل استثنائي.

والدة أطفال دلجا الستة: تعليمهم الأزهري وحفظ كتاب الله

في حديثها لوسائل الإعلام، أكدت الأم أن أبناءها الستة كانوا يتلقون تعليمًا أزهريًا متكاملاً، يركز على بناء شخصيتهم الدينية والأخلاقية. على سبيل المثال، ذكرت أن نجلتها فرحة كانت قد حفظت القرآن الكريم كاملاً، بينما حافظت رحمة على 18 جزءًا منه، وريم على 10 أجزاء. هذا الجهد لم يكن بسيطًا، بل كان يعكس التزامًا يوميًا من قبل الأسرة، حيث كانت الأم تقضي ساعات في مراقبة تقدمهم وتشجيعهم، مما جعل منهم قدوة للأجيال الشابة في القرية. التعليم الأزهري، الذي يركز على فهم الدين والقيم الإسلامية، ساهم في تشكيل شخصياتهم كأفراد ملتزمين بمبادئ الرحمة والعدالة. كما أبرزت الأم كيف كان هذا التعليم يعزز من تماسك الأسرة، حيث كانوا يجتمعون بانتظام لقراءة القرآن ومناقشة معانيه، مما جعل حياتهم مليئة بالسلام والإيمان.

ثقة أم أطفال دلجا في العدالة

أعرب الأم عن ثقتها الكاملة في نظام القضاء المصري، مؤكدة أنها مطمئنة إلى سرعة الإجراءات وضمان الحصول على العدالة. هذه الثقة تأتي من إيمانها بأن الجهات المسؤولة ستضمن القصاص السريع من المتسببة في وفاة زوجها وأبنائها الستة. وفقًا لما حدث، تم إحالة أوراق المتهمة إلى فضيلة المفتي لاستطلاع رأيه الشرعي في فرض عقوبة الإعدام، وهو خطوة تعكس احترام النظام القضائي للقوانين الإسلامية والدستورية. قالت الأم إن هذه الخطوات تجسد العدالة التي طالما آمنت بها، مشيرة إلى أن المجتمع كله ينتظر نتيجة هذا القرار ليتمكن من التئب والبناء من جديد. في السياق نفسه، أشارت إلى أن هذه الواقعة، رغم وقعها القاسي، تبرز أهمية تعزيز التعليم الديني لدى الأجيال الشابة، كوسيلة لتعزيز القيم الأخلاقية وضمان مجتمع أكثر تماسكًا. كما أكدت أن التركيز على حفظ القرآن لن يتوقف، فهو جزء من إرث أسرتها الذي سيستمر في الأجيال القادمة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن القول إن قصة هذه الأسرة تسلط الضوء على دور المؤسسات التعليمية مثل المعهد الأزهري في بناء جيل يعتمد على المبادئ الدينية كأساس لحياة مستقرة. الأم، في حديثها، لم تتحدث فقط عن الفقدان، بل عن الإرث الذي تركه أبناؤها، الذي يتجلى في حفظهم للقرآن وتعلقهم بالقيم الإسلامية. هذا الجانب من القصة يعكس كيف يمكن للتعليم الديني أن يشكل حياة الأفراد، مما يدفعنا للتفكير في أهمية دعم مثل هذه البرامج في المجتمعات المحلية. في الختام، تظل رسالة الأم واضحة: الثقة في العدالة والتعليم الديني هما الأساس للتغلب على الشدائد والبناء للمستقبل، مع التأكيد على أن مثل هذه القصص يجب أن تكون دروسًا لتعزيز الوعي والالتزام في المجتمع.